افتتاح مختبر أنظمة الإنشاءات ومحطة تحلية المياه في الجامعة الهاشمية
الشريط الإخباري :
افتتح رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني، مشروعين وطنيين متميزين في الجامعة هما مختبر أنظمة الإنشاءات Structural Systems Laboratory؛ الأول محليا ومن الأبرز عالميًا، ومحطة الهاشمية لتحلية المياه المسوس. ويعد مختبر أنظمة الإنشاءات مختبرًا نوعيًا متقدمًا مُجهَّز بأحدث التجهيزات والمعدات والتقنيات الرقمية التي تُمكنه من إجراء الفحوصات والتجارب المخبرية على العناصر الإنشائية بأبعادها الحقيقية تحت تأثير الأحمال الزلزالية. وسيقدم المختبر الاستشارات والخدمات للشركات والمصانع الكبرى في حقل المشاريع الإنشائية في الأردن والمنطقة العربية. ويتكون مختبر أنظمة الإنشاءات من خمس مناطق عملية (Functional Areas) وهي منطقة المختبر، والمنطقة المساندة، والمنطقة الأكاديمية، والمنطقة الإدارية، ومنطقة الفحوصات الخارجية. وتتكون منطقة المختبر من قاعدة أرضية مسلّحة بمساحة 300 م2 وحائط بارتفاع 8 أمتار مقاومين لقوى القص الديناميكية (Strong Floor and Reaction Wall) وأنظمة الاهتزاز (2-D Shake table) ورافعات ضخمة، وأنظمة هيدروليكية وأنظمة فحص إنشائية وإلكترونية متقدمة. ويجاور منطقة المختبر المنطقة المساندة والتي تتضمن مناطق تجهيز العينات والتخزين للمواد الخام. وتتكون المنطقة الأكاديمية والإدارية من مكاتب لأعضاء هيئة التدريس والباحثين بالإضافة لمختبر كمبيوتر وقاعة صفية وقاعة اجتماعات. وتتكون منطقة الفحوصات الخارجية من ساحات العمل والاختبارات الخارجية ومستودعات المواد الخام وأنظمة الرفع الإنشائية بالإضافة إلى المختبرات والقاعات البحثية والتدريسية.
أما محطة تحلية مياه المسوس التي يتم فيها تحلية المياه المالحة وفق التكنولوجيا الأكثر تطوراً، بواقع إنتاجي يبلغ (83) م3 بالساعة وهو ما يوازي ثلاثة أضعاف استهلاك الجامعة، وتعتمد تقنية التحلية على وحدة للأغشية لتحلية وفلترة المياه بالتناضح العكسي وفي ثمانية مراحل. وتعد المحطة من أميز المحطات محليًا وعربيًا لإنتاج المياه الصالحة للشرب والري؛ وتشمل المحطة التي تعتمد على الطاقة الشمسية، قاعة تدريسية وبحثية، وأنظمة مراقبة إلكترونية لجودة المياه، وترتبط المحطة ببرك تبخير للمياه الراجعة من المحطة لإجراء المزيد من البحث العلمي على الأملاح الموجودة في البرك، وإنشاء مصنع لعبوات المياه وتعبئة القوارير.
وقال الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني: نحتفي هذا اليوم الأغر بافتتاح مبنى مختبر الأنظمة الإنشائية، ومحطة الهاشمية لتحلية المياه المسوس. وهما من أبرز باكورة مشاريع الجامعة الهاشمية الاستراتيجية في نهجها نحو الريادة والاستدامة والابتكار. وأضاف: لقد جاء تنفيذ مشروع مختبر الأنظمة الإنشائية وهو مختبر نوعي متقدم مجهز بأحدث الأجهزة والمعدات ومتخصص في هندسة الزلازل وديناميكية المنشآت وبمساحة (3600) م2 والتي تمكن من إجراء البحوث المتقدمة، وتطوير مواد البناء، والأنظمة الإنشائية، والعمليات التي تعزز الاستدامة والتصميم المقتصد في البيئة المبنية والبُنى التحتية من خلال التطوير والابتكار. كما يوفر المختبر أيضا فرصة فريدة للتدريب على البحث العملي وإيجاد الحلول للمشاكل الهندسية للباحثين وطلبة البكالوريوس وطلبة الدراسات العليا في كلية الهندسة، وهو الأول والأكبر محليا ومشابه لما هو موجود في أرقي الجامعات العالمية.
وأضاف الدكتور بني هاني أن المختبر سيخدم المسيرة البحثية والأكاديمية للجامعة لتصبح أنموذجاً يُحتذى في البحث والإبداع والتميّز لدى الشباب، في تخصصات الهندسة المدنية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الميكاترونكس، وهندسة العمارة، وتكنولوجيا البناء، وسيفتح الباب للتطبيقات البحثية والعملية لطلبة البكالوريوس والدراسات العليا والباحثين في هذه التخصصات لإجراء بحوث متقدمة وفريدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى أنه سيشكل رافداً اقتصادياً لميزانية الجامعة.
وقال الدكتور بني هاني أن مشروع مختبر أنظمة الإنشاءات يعد أحد أهم مشاريع الجامعة في الحديقة العلمية Science park ومكملا لمشروع الطاقة الشمسية ومشروع تحلية المياه والمشاريع الريادية الاستراتيجية الأخرى، وهو يستخدم أحدث الأجهزة والمعدات والتقنيات الحديثة وتطبيقاتها، والتقنيات الحاسوبية في فحص عينات المشاريع الإنشائية والصناعية الكبرى بمقياسها الحقيقي وتحت تأثير أحمال ثابتة وديناميكية، وهذا المشروع الضخم يشكل نقلة نوعية في مسيرة مشاريع الجامعة الإنشائية والبحثية والعلمية.
وأكد الدكتور بني هاني أنه فيما يتعلق بمحطة الهاشمية لتحلية المياه المسوس فقد جاء تنفيذ هذا المشروع وفقاً لرؤيتنا في تعزيز مبدأ استقلالية الجامعة واعتمادها على الذات في مجال بالغ الأهمية وهو توفير المياه وتنويع مصادرها. فيتم تحلية المياه المسوس وفق التكنولوجيا الأكثر تطوراً والتي تعتمد على وحدات الأغشية لتحلية وفلترة المياه بالتناضح العكسي (Reverse Osmoses Desalination Plant) وعلى ثمانية مراحل بواقع إنتاجي يبلغ (83) متر مكعب في الساعة وهذا الإنتاج قد حقق اكتفاء ذاتياً للجامعة بحيث أن مقدار الإنتاج يساوي ثلاث إضعاف استهلاك الجامعة اليومي من احتياجاتها للشرب والري وغيرها، مما أدى إلى توفير ما يقارب من(600) ألف دينار سنوياً بالاعتماد على مصادرنا الذاتية للتزود من المياه من الآبار الارتوازية الثلاثة الموجودة في الحرم الجامعي وبشكل كلي.
وقال عميد كلية الهندسة الأستاذ الدكتور أحمد البدور: لقد أخذت كلية الهندسة على عاتقها وضع التصورات والتصاميم المبدئية لهذه المشاريع, إضافة للمواصفات الفنية التفصيلية لعطاءات التنفيذ بالإضافة لإدارة الجهات الاستشارية والمنفذة لهذه المشاريع, وأضاف إن الإدارة البصيرة في قيادة الجامعة استطاعت أن تجعل من هذه المؤسسة العلميّة الأكاديميّة تنتج وتعتمد على نفسها، وتفخر حين ترفع شعار (الاعتماد على الذات) فلقد كبرت الجامعة، حتى صارت مشروعاً ثقافيّاً فكريّاً حياتيّاً أنموذجا، له منطلقه وغاياته ومقاصده ووسائله ومناهجه.
وذكر أن مختبر أنظمة الإنشاءات يعد من أفضل المراكز عالميًا وفريداً من نوعه، حيث يحتوي على أحدث المعدات والتجهيزات في المنطقة وعلى مستوى الشرق الأوسط وأوروبا. وأضاف أن مشروع مختبر أنظمة إنشاءات يتسق مع نهج الريادة والتميز والعالمية الذي تتبناه إدارة الجامعة الهاشمية في طرح أفكار ذات تفرد في كافة المجالات الأكاديمية والبحثية، كما سيقدم هذا المختبر الاستشارات والخدمات لكافة الشركات والمصانع التي تعمل في حقل المشاريع الإنشائية والمدنية محليا وإقليميا.
وأضاف أن إدارة الجامعة رسخت هذا المسعى من خلال التشبيك مع أهم المؤسسات الدولية الرائدة في كل تلك المجالات وأهمها جامعة تكساس ارلنجتون الأمريكية وفي خطوة مميزة مبنية على العلاقة القوية والمستمرة مع جامعة تكساس أرلنجتون الأمريكية (University of Texas at Arlington) ومن خلال اتفاقية تعاون وقعت بين الطرفين في العام 2014 لهذا الغرض، والتي جاءت ضمن نهج رفع مكانة الجامعة النوعية في المجالات العلمية والتطبيقية والاقتصادية وربط جسور التعاون مع مراكز الأبحاث العالمية.
وقال: إنه لإدارة واستدامة هذا المختبر تم إيفاد ستة من المهندسين الأردنيين إلى جامعات أمريكية مرموقة للحصول على درجة الدكتوراه في تخصصات هندسة الزلازل وديناميكية المنشئات، ثلاثة منهم تم إيفادهم إلى جامعة تكساس أرلنجتون الأمريكية للتدريب والبحث في نفس المختبر الموجود لديهم وقد عاد حديثا اثنين منهم والباقي سيكملون دراستهم قريبا وسيلتحقون بقسم الهندسة المدنية من اجل تشغيل وإدارة هذا المختبر.