كيف تجرؤ يا اسماعيل هنية ؟!
الشريط الإخباري :
لا ننكر على "حماس" أو "الديمقراطية" أو "الشعبية" أن تستنكر وتدين وتتقبل العزاء بمقتل سليماني، وأن تهدّد أمريكا وتتوعّدها، وأن تتصدى ليلى خالد كما اسماعيل هنية لوصف القتيل بابن فلسطين وشهيدها.
هم أحرار في طريقة تسديد الشيكات والحوالات البنكية .
لكن السؤال الذي يريد ملايين العرب إجابة له : متى رمى القتيل حجراً هو أو دولته أو جيشه تجاه فلسطين ؟!
فقط لو نعرف ما الذي فعله للعرب غير تقتيل وسحل وسجن واغتصاب مئات الآلاف من رجال ونساء ومدن وأطفال سورية والعراق ولبنان واليمن ؟
لماذا كل هذا الاستهبال والاستغفال للشعوب ؟ وكيف تجرؤ ليلى خالد وكيف يجرؤ هنية ؟! هل لهذه الدرجة يعتقدون بسذاجة وسطحية وانقياد شعبهم ؟
هل لمجرد أن القاتل أمريكا يصير القتيل بطلاً؟ أليست ايران تشكّل خطراً على العرب أكثر من أمريكا ؟!
لماذا لا نقرأ التاريخ ؟ لماذا لا نفهم موقعنا من الصراع مع ايران ؟ لماذا لا نرى ما يفعل السلطان أردوغان خليفة المسلمين وهو يذهب بكل وقاحة لاحتلال ليبيا. هل سمع هنية بذلك ؟ وهل سمعت ليلى خالد ؟!
تنطبق على العرب الآن المقولة القديمة: إن لم يكن لديك مشروعك فأنت جزء من مشروع الآخرين !