قلق إسرائيلي من تراجع الدعم المالي لليهود
الشريط الإخباري :
قال تقرير تلفزيوني إسرائيلي إن "الدعم القادم من اليهود الأمريكيين الى إسرائيل آخذ بالانخفاض مع مرور الوقت، والحماس الذي كان باديا لديهم في سنوات سابقة بدأ في التراجع، بل إن هناك دعوات من مرشحين للرئاسة الأمريكية تطالب بتخفيض الدعم المالي الحكومي المقدم للدولة اليهودية".
وأضافت يونيت ليفي مقدمة الاخبار الأساسية في القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية، في سلسلتها الوثائقية، أن "هذه الظاهرة تساهم بنشوء أزمة حقيقية بين إسرائيل وعمقها اليهودي في الولايات المتحدة، لا سيما أولئك الموجودين في كلا الحزبين الرئيسيين الديمقراطي والجمهوري".
وأشارت إلى أنه "إلى عهد قريب فقط، كان الموضوع الإسرائيلي محل إجماع في السياسة الأمريكية الداخلية، ودائما ما وصلت تبرعات سخية من كبار الأثرياء اليهود الأمريكيين إلى إسرائيل، لكن السياسة الأمريكية تشهد تغيرات تدريجية في السنوات الأخيرة، وتأخذ طريقها نحو النظرة إلى إسرائيل، ما يوجد فجوات متزايدة بين الجالية اليهودية في أمريكا وإسرائيل".
وأوضحت أنه "فيما تأخذ دولة إسرائيل التوجهات اليمينية في سياساتها، فإن اللافت أن اليهود في أمريكا يتبنون مواقف أكثر يسارية، وهذه الفجوة لها أثمان، وأثمان باهظة، من بينها تقليص الدعم الأمريكي لإسرائيل ومؤسساتها المختلفة، بحيث بات المتبرعون اليهود الأمريكيون يدخلون أياديهم في جيوبهم للتبرع بحماسة أقل".
وأكدت أن "بحثا علميا ميدانيا أجري على السنوات العشرين الأخيرة كشف أن 60% من التبرعات القادمة من يهود أمريكا ذهبت إلى قضايا عالمية، وأن 20% من هذه التبرعات تذهب إلى الجالية اليهودية في أمريكا، و20% أخرى فقط تذهب مباشرة إلى إسرائيل، وهي النسبة الأقل، أما في العقد الأخير فإن التبرعات للقضايا العالمية آخذة في التزايد، وما يصل إسرائيل آخذ في الانخفاض".
وضربت الكاتبة على ذلك مثالا في "الملياردير حاييم سافان أحد المتبرعين الكبار لإسرائيل وجيشها، الذي بات يشعر بتغير حقيقي، قائلا إنني في أحد السنوات جمعت ما قيمته 300 مليون دولار لمنظمة أصدقاء الجيش الإسرائيلي، لكني في السنوات الأخيرة بت أشعر أن الصنبور قد جف، ولم يعد هناك أحد يتبرع كالسابق".
لاري غوتليف، المتبرع القديم لإسرائيل، يقول "إنني سأكون سعيدا لو لم تصل الأموال التي أجمعها إلى بناء المستوطنات في الضفة الغربية، لأني بت أرى المزيد المزيد من اليهود الأمريكيين لا يقدمون تبرعاتهم لإسرائيل كما في السنوات والعقود السابقة، وذلك لأسباب معظمها سياسية ودينية، بسبب وجود نتنياهو ووزرائه في الحكومة ومعه الحاخامات".