روتاري عمان كوزموبوليتن ينظم ورشة لمكافحة المخدرات لكوادر المدارس
اكدت رئيسة نادي روتاري عمان كوزموبوليتن غادة الفانك على ان النادي يعمل للحد من ظاهرة تعاطي المخدرات لفئة الشباب وطلاب المدارس، وان النادي يعمل على ايجاد صيغة علمية تربوية لكيفية التعامل التعامل مع حالات الإدمان ومد يد العون للمعلمين وأهالي الطلبة والطلبة انفسهم.
واضافت الفانك خلال الورشة التي عقدت اليوم في فندق روتانا بمشاركة المعلمين والمربين والممرضين والتربويين العاملين في المدارس الخاصة، وتأتي هذه المبادرة من نادي روتاري عمان كوزموبوليتن وبالتعاون مع المرجع للمطبوعات (الناشرة لمجلتي نكهات عائلية وFamily Flavours) والجمعية الملكية للتوعية الصحية، وإدارة مكافحة المخدرات، حيث تولي أندية الروتاري في العالم العربي وبمشاركة المجتمع المحلي في هموم المجتمع والمساهمة في معالجة مشاكله، من خلال توفير مياه نظيفة للمدارس وتأهيل القرى النائية، وتوفير العديد من حملات التوعية للمساهمة في تخفيف وطأة أمراض المجتمع من تدخين وإدمان وعنف أسري، والتبرع لتوفير العلاج لأمراض السكري والسرطان والكبد والسل والقضاء على حالات شلل الأطفال، إضافة إلى تكفلها بحوالي 500 عملية جراحية لتشوهات القلب الخلقية للأطفال في الأردن من خلال جمعية "هدية الحياة".
وتطرقت الورشة في الحديث عن دليل الأهل"نعم للصحة والسعادة، لا للمخدرات"، الذي أصدرته المرجع للمطبوعات برعاية بنك القاهرة عمان وبالشراكة مع الجمعية الملكية للتوعية الصحية وإدارة مكافحة المخدرات، باللغتين العربية والانجليزية، ليزوّد الأهل ومعلمي ومرشدي الأطفال ما بين12-14سنة بالمعلومات الأساسية حول إدمان المخدرات وكيفية الوقاية منها في الأردن.
واشارت هند لارا منكو، الناشرة والمديرة التنفيذيةللمرجع للمطبوعات:"كأم لأربعةِ أطفال وكمُدَّرسة سابقة، أشعرُ بتحدٍ دائمٍ حول كيفية حماية الأطفال واليافعين من المخدرات. لقد سُلط الضوء في الكتيب حول تأثير الأقران على التعاطي، وهذا يُحمّل كل أم وأب ومعلمة ومعلم ومرشدة ومرشد مسؤوليةَ خَلقِ سُبلِ حوارٍ مفتوحٍ للتواصلِ مع الأطفال واليافعين وهم بعمر المغامرة والتقليد".
في إطار مشاركة مجلتي نكهات عائلية وFamily Flavours، دُعي الدكتور طارق رشيد، المستشار والمدرب الدولي وأحد خبراء المجلتين، للحديث عن دور الكادر المدرسي في الوقاية من المخدرات.
ومن جهتها أشارت المديرة العامة للجمعية الملكية للتوعية الصحية حنين عودة إلى ضرورة تفعيل دور الأهل والكادر الإداري والتدريسي بالمدارس للتوعية والوقاية من الإدمان على المخدرات والتدخين على حد سواء، لما لهما من أثرسلبي على إنتاجية الشباب وتفعيل دورهم في المستقبل. وأشارت أن الجمعية تطبّق مبادرة "تحصين" للوقاية من المخدرات من أربع سنوات بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وإدارة مكافحة المخدرات ومؤسسة مينتور العربية، حيث تستهدف برامج المبادرة مايقارب 700 مدرسة حكومية في الأقاليم الثلاثة من المملكة ووصل عدد المستفيدين من البرنامج الى مايقارب 140 ألف طالب وطالبة.
ومن خلال شراكة الجمعية مع إدارة مكافحة المخدرات قدّم النقيب نبيل الرواشدة محاضرة تعريفية بأنواع المخدرات، بالإضافة إلى التعرف على القوانين الأردنية في حالة الترويج أو تعاطي المخدرات، وتم التطرق الى الوضع لمكافة المخدرات في الاردن، وحالات العلاج من الادمان التي يتعامل معها الامن العام بسرية تامة، للمحافظة على الحالات الاسرية، في حال رغبة المتعاطي العلاج الذي يعتبر مكلف ماديا، بيد ان مصلحة الفرد والمجتمع فوق كل اعتبار.
ودار خلال الورشة حوار هادف وبناء، كان الهدف منه ايصال رسالة لكل اطياف المجتمع للابتعاد عن آفة المخدرات القاتلة، وكيفية تفعيل دور المعلم والبيت والاهل في التعامل مع الطلبة في بواكير التعاطي مع هذه الآفة.
والجدير ذكره ان نادي الروتاري يعتبر منظمة عالمية تطوعية تأسست عام 1905 وتضم 1.2 مليون عضو من رجال وسيدات أعمال وقادة مهنيين من جميع أنحاء العالم تجمعهم الرغبة بتقديم الخدمة للمجتمعات المحلية في حوالي 35 ألف نادي في أكثر من 200 دولة، وهذه النوادي غير سياسية ومفتوحة أمام كل الأعراق والثقافات والمعتقدات دون تمييز أو تحيز. وتركز على تقديم الخدمة لمشاريع تشكل تحديات عالمية مثل الأمية والجوع والفقر والمرض ونقص المياه النظيفة وتلوث البيئة. ويدعو الروتاري الى تعزيز النزاهة والقيم والأخلاق الحميدة والنية الحسنة ونشر السلام العالمي.
اما الجمعية الملكية للتوعية الصحية فقد تأسست ( إحدى مبادرات جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة) لزيادة الوعي الصحي وتمكين المجتمع المحلي من اتباع سلوكيات صحية، وتقوم الجمعية بتنفيذ برامج تنموية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي والتي تتماشى والأولويات الصحية الوطنية من أبرزها برنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية وبرنامجفكرأولاً والمطبخ الإنتاجي الصحي وعيادة المجتمع الصحي وشباب من أجل الصحة ومبادرة تحصين لوقاية الشباب من السلوكيات الخطرة والإدمان وغيرها من البرامج التي تعمل ترسيخ مبادئ الصحة الوقائية وإرساء قواعد مجتمع أردني صحي وآمن.