الشونة الجنوبية: طبيب ينتقل بين 4 مراكز صحية لمعالجة المرضى
الشريط الإخباري :
في الوقت الذي يعاني فيه سكان مناطق لواء الشونة الجنوبية من نقص الأطباء العامين والأسنان والكوادر الفنية في المراكز الصحية، أكد عضو مجلس محافظة البلقاء الدكتور عمر العدوان، قيام طبيب واحد بمعاينة المرضى في ثلاثة أو أربعة مراكز صحية.
ويرى العدوان أن غالبية المراكز الصحية في اللواء تعاني من نقص الأطباء العامين والأسنان والكوادر الفنية، مرجعا السبب إلى عمليات نقل هذه الكوادر "بالواسطة” دون توفير بدلاء لهم.
ولفت إلى أن المراكز الصحية بحاجة ماسة إلى ستة أطباء عامين وثلاثة أطباء أسنان، وممرضين وموظفين سجل طبي وصيادلة وفنيي مختبر.
وأضاف أن معاناة الأهالي تزداد في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية واعتمادهم على المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية فقط التي يبلغ عددها 12 مركزا واحد شامل و7 أولي و3 فرعي.
وبين المواطن احمد الرشايدة، أن معاناة أهالي منطقة الجواسرة ما تزال مستمرة نتيجة تردي واقع الخدمات في المركز الصحي الذي يخدم البلدة.
وأوضح انه لا يوجد طبيب عام بشكل يومي؛ إذ يأتي الطبيب إلى العيادة لمدة ساعة على مدى ثلاثة أيام في الأسبوع ما يحرم الكثيرين من تلقي الرعاية الصحية اللازمة.
وحسب الرشايدة أن معظم الأهالي يضطرون إلى مراجعة العيادة الخارجية في مستشفى الشونة والانتظار لساعات لحين الحصول على العلاج، متسائلا ما فائدة وجود مركز صحي إذا لم يتوفر فيه كادر يقدم الخدمة للمراجعين؟.
ويؤكد أحد المرضى إن الطبيب كغيره في المراكز الصحية في اللواء يقوم بكتابة الوصفة العلاجية دون الكشف على المرضى مكتفيا بسؤال المريض عن مرضه فقط، في حين أن المركز لا يوجد فيه صيدلي لصرف العلاجات؛ إذ يقوم ممرض بصرف الأدوية وإعطاء الإرشادات للمرضى.
وأشار أحمد حسين إلى أن مركز صحي الكرامة الذي جرى تحويله إلى مركز صحي شامل قبل عامين كونه يخدم احد أكبر التجمعات السكانية في اللواء لا يوفر الخدمة اللازمة للمرضى؛ إذ إن طبيب الاختصاص يحضر للمركز مرة واحدة في الأسبوع.
ولفت إلى أن المركز الذي يزيد عدد مراجعيه يوميا على 150 مريضا يحتاج لرفده بالكوادر اللازمة للحد من معاناة المواطنين الذين يضطرون إلى مراجعة المستشفى وتحمل أعباء مالية، ناهيك عن الجهد والانتظار لساعات.
وأكد أحمد فليح أن واقع المراكز الصحية في لواء الشونة الجنوبية مزر؛ إذ إن غالبية الأطباء يعالجون أكثر من 100 مريض يوميا ما يحرم المرضى من الحصول على الرعاية الطبية الفضلى، مؤكدا أن بعض الممرضين وعمال شركة الخدمات يقومون بالمهام الإدارية كتسجيل المرضى وتنظيم الملفات لسد العجز الحاصل.
وبين أن عددا من المراكز الصحية كالجوفة والكفرين وسويمة لا يوجد فيها طبيب أسنان ما يضطر المرضى لمراجعة المراكز الأخرى، وفي بعض الحالات يتم تغطيتها ليوم واحد بطبيب من المراكز الأخرى، الأمر الذي يخلق مشكلة فيها، مشددا على ضرورة رفد المراكز الصحية بالكوادر اللازمة للتخفيف من معاناة المواطنين.
من جهته، أوضح مساعد مدير صحة البلقاء لشؤون الشونة الجنوبية الدكتور نبيل أبو رمان، أن الخدمات الصحية تقدم في المراكز الصحية المنتشرة في مناطق اللواء ومستشفى الشونة الجنوبية لكافة طالبي الخدمة، مقرا بوجود نقص في الأطباء العامين وأطباء الأسنان والكوادر التمريضية والفنية كالصيادلة والسجل الطبي.
وأشار إلى انه يوجد 12 مركز صحي منتشرة في اللواء في حين أن عدد الأطباء العامين يبلغ 11 طبيبا منهم طبيبان في المركز الصحي الشامل وطبيب يعمل في قسم الترخيص، في حين أن عدد أطباء الأسنان يبلغ 5 أطباء يغطون 8 عيادات سنية، لافتا إلى أن الكوادر الموجودة تعمل بكل طاقتها لتقديم الخدمة للمرضى والمراجعين ضمن الإمكانات المتاحة.
وبين أن المشكلة ظهرت بعد تقاعد وانتقال خمسة أطباء عامين وعدد من أطباء الأسنان والزيادة المضاعفة في أعداد المراجعين الأمر الذي سبب ضغطا شديدا على خدمات المراكز الصحية في اللواء، لافتا إلى أن الوزارة لن تألو جهدا لتقدیم الدعم اللازم للمؤسسات الطبیة لتمكینها من تقدیم الخدمة الفضلى للمواطنين.