"مضامين خطاب جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي" نقاشية لهيئة شباب كلنا الأردن بإربد/ صور
الشريط الإخباري :
أشار الدكتور زياد السعد أن العالم قد تابع بإهتمام شديد خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم أمام البرلمان الأوروبي الذي يعتبر أهم سلطة تشريعية في قارة أوروبا، حيث تجلت في خطاب جلالته رؤيتة الثاقبة وحكمته وشجاعته وصراحته، وتمكن في أقل من 15 دقيقة من تشخيص مشاكل الإقليم وبؤر الخطر وتداعياتها الكارثية أن لم يتم تداركها ليس على منطقة الشرق الأوسط فقط بل على العالم قاطبة وعلى أوروبا بشكل خاص. وأضاف السعد خلال جلسة نقاشية نفذتها بعنوان "مضامين خطاب جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي"، والتي نظمتها هيئة شباب كلنا الأردن /صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في محافظة إربد ضمن برنامج التوعية والتثقيف للشباب الأردني، أنه على الرغم من أن الهم الداخلي للوطن يشغل حيزا كبيرا من وقت وفكر جلالة الملك، إلا أن الخطاب بما يحمله من مضامين ورسائل هامة موجهة للعالم أجمع حملت هم الإقليم والتداعيات الخطيرة لما يحدث من نزاعات وفوضى أعادت الى الواجهة دور جلالته ودور الأردن الإقليمي والدولي كصوت للعقل والسلام والحق. كما تحدث السعد عن أبرز القضايا التي تناولها الخطاب وهي القضية الفلسطينية والتي وصفها جلالته بأنها الجرح الأعمق مؤكدا بأن العالم لن ينعم بالسلام الشامل إلا بحل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وعلى أساس حل الدولتين وفق الشرعية الدولية وصولا الى قيام الدولة الفلسطينية. وبين السعد أن القدس هي المدينة الأقرب لقلب جلالته ووجدانه وهي إلتزام ديني وتاريخي توارثه الهاشميون كابر عن كابر، فقد حملوا على عاتقهم الرعاية والحماية والوصاية بكل آمانة وإقتدار والتاريخ شاهد. أما عن النزاعات في دول المنطقة أشار السعد أن جلالته أستخدم صيغة إستنكارية غير مألوفة بصيغة ماذا.......لو عبر طرح أسئلة إفتراضية تلامس الواقع للتحذير من النزاعات الداخلية في بلدان عربية عديدة مثل العراق وسوريا وليبيا، فقد كانت رسالة جلالته وتحذيراته قوية وواضحة لعلها تساهم في إفاقة وتحول موقف أوروبا من الإرتباك الى التوجه للإمساك بما هو ممكن من خيوط المشهد سعيا لإحتواء التحولات وهضمها. وختم السعد حديثه عن الشباب مبينا أن جلالته أولى إهتماما كبيرا بالشباب بإعتبارهم ركنا أساسيا في العملية التنموية وشريكا في عملية الإصلاح في جميع مجالات الحياة، فالشباب هم فكر جلالته وهم ثروة الوطن وصناع المستقبل وقد أكد جلالته مرارا على أن هذا العام سيكون منصبا على توفير فرص العمل للشباب والتخفيف من أزمة البطالة.
وأستعرض مديرا الجلسة أحمد السيلاوي وليليان جوارنه من متطوعي الهيئة دور هيئة شباب كلنا الأردن في توعية وتثقيف الشباب ودورها في تسليط الضوء على تحليل خطاب جلالة الملك وبخاصة التساؤلات التي تدفع الجميع للبحث عن الحلول وبخاصة لما يدور في منطقة الشرق الأوسط وإنعكاسات الأوضاع عالميا وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
منسق هيئة شباب كلنا الأردن في إربد سامر مراشدة أكد أن هذه الجلسة النقاشية تأتي ضمن سلسلة من الجلسات التثقيفية التي تعقدها الهيئة في جميع فروعها بالمملكة والتي تسعى الهيئة من خلالها الى تسليط الضوء على خطاب جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي وأهمية إيصاله الى العالم عبر مختلف المنابر والمحافل السياسية في المنطقة.