انهيار أسعار الشحن البحري العالمية
الشريط الإخباري :
تأثرت العديد من الأسواق والقطاعات الاقتصادية بالمخاوف المتعلقة بتفشي فيروس كورونا الجديد في الصين، بما في ذلك الأسواق المالية وحركة السفر الجوي، لكن يبدو أن لا شيء يتأثر سلبًا أكثر من قطاع الشحن البحري.
فبحسب وكالة "بلومبيرغ"، انخفضت أسعار شحن السفن العملاقة، التي عادة ما تستخدم لنقل السلع والمواد الخام مثل خام الحديد، بنحو 90% عن مستوى الذروة الذي سجلته في أيلول عندما اقتربت من 40 ألف دولار، لتسجل حاليًا أقل من 4 آلاف دولار لليوم.
وانخفض مؤشر البلطيق الجاف الذي يتعقب أسعار الشحن بأكثر من النصف خلال كانون الثاني الجاري، ليسجل أدنى مستوى له منذ عام 2016، حيث أدى تفشي كورونا إلى مزيد من المخاوف في سوق الشحن البحري والذي يعاني بالفعل مع بداية عطلات السنة القمرية الجديدة في الصين.
ويعكس الانخفاض الحاد في أسعار الشحن مدى تأثير الصين على أسواق السلع العالمية، حيث أثر الفيروس سلبًا على أسعار العديد منها بداية من النفط وحتى النحاس.
وأعلنت السلطات الصينية، في وقت سابق من اليوم الجمعة، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 9692 حالة في البلاد، مشيرة إلى أنه حصد حتى الآن أرواح 213 شخصًا.
فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية، مساء الخميس، حالة الطوارئ الصحية الدولية استجابة لتسارع انتشار الفيروس الذي وصفته بـ"الوباء"، مؤكدة في الوقت ذاته إمكانية وقف انتشاره حال اتخذت البلدان تدابير للكشف المبكر عن المرض وعزل المرضى وتتبع اتصالاتهم.
وألغت شركات طيران في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا رحلاتها إلى الصين، فيما قررت شركات طيران أخرى إعادة المستحقات المالية للمسافرين بعد إلغاء رحلاتهم، تزامنًا مع جهود بكين لاحتواء انتشار فيروس كورونا الجديد.
وأعلنت شركات من بينها، الخطوط الجوية البريطانية وطيران آسيا وطيران الهند و"كاثي باسيفيك" و"يونايتد إيرلاينز" و"فاين إير"، بالإضافة إلى شركات في المغرب ومصر وإيطاليا وفرنسا، عن خطط لإلغاء عدد من الرحلات المتوجهة إلى الصين، أو وقف السفر بشكل كامل.
فيما كشف خبراء ومحللون أن تفشي فيروس "كورونا" الجديد في الصين، قد يخفض الطلب على النفط بأكثر من 250 ألف برميل يوميا في الربع الأول من العام الجاري.