أبو عودة: فك الارتباط اتخذ لحماية الأردن
الشريط الإخباري :
حمل عدنان ابو عودة المفكر والسياسي الاردني " صناع اتفاقيات اوسلو " من القيادة الفلسطينية مسؤولية ماآلت اليه القضية الفلسطينية اليوم من تدهور.
وقال ان السلطة الفلسطينية تورطت ورطة كبيرة في اوسلو واليوم تحصد اخطاء اوسلو والمتمثلة في قبولها تاجيل مواضيع ، القدس والحدود واللاجئين التى هي الان عناصر " صفقة القرن " الرئيسية .
ووصف ابو عودة في حوار مع الكاتب الصحفي رجا طلب في برنامج " جدل " الذي يقدم على شاشة تلفزيون
TV A ONE تلك القيادة التى انجزت اتفاق اوسلو بانها " مجموعة من الجهلة " ولا تعرف ابجديات التفاوض الاستراتيجي ويجب محاكمتهم .
واشار في سياق الحوار الى الاهتمام المبكر الذي اولاه الحسين رحمه الله والدولة الاردنية لموضوع الاستيطان وللفهم العميق بالفلسفة الصهيونية التى كانت تريد توسيع مساحة الجغرافيا من خلال توطين الديمغرافيا .
واضاف قائلا : كان الحسين يعتبر المستوطنات خطرا وجوديا على الاردن واحد العوامل الاساسية في تفريغ الارض من اصحابها وطردهم الى خارجها اي عمليا الى الاردن .
واوضح ابو عودة ان قرار فك الارتباط عام 1988 جاء لحماية الاردن من هذه السياسية الاسرائيلية الخبيثة ( الترانسفير ) وان هذا القرار كان ومازال قرارا استراتيجيا يصب في المصلحة العليا للاردن .
واعرب ابو عودة عن اعتقاده ان التعجل الذى سيطر على سلوك فتح في الوصول الى الحكم او السلطة بعد اوسلو جعلها تتساهل في موضوع القدس والحدود واللاجئين ، مشيرا الى ان المرحوم ابو عمار تنبه الى مأزق اوسلو وتبعاته عام 2000 ، فقرر تفجير الانتفاضة الثانية التى لم تجد نفعا و كانت سببا في " تخلص " اسرائيل منه .
واكد ابو عودة ان الشعب الفلسطيني بات بحاجة ماسة الى قيادة جديدة بعد فشل القيادة القديمة التى عليها الاعتذار للشعب الفلسطيني وتقديم نقد ذاتي وعلني كما عليها ان تتقاعد وافساح المجال لقيادة جديدة .
وحول صفقة القرن قال ابو عودة ان الاردن اكثر دولة عربية تتاثر بصفقة القرن وذلك بحكم ان للاردن اطول حدود مع اسرائيل وانه ووفقا للصفقة المقترحة فان الاراضي الفلسطينية ستكون معزولة ولا حدود لها مع الاردن وهي بذلك لا تصلح باي حال من الاحوال لان تكون دولة .
وتساءل وزير الاعلام الاسبق عن مدى صمود الرفض العربي لصفقة القرن موضحا ، ان مثل الرفض لا يعني شيئا ان لم يتبعه فعل على الارض .
واعتبر ابو عودة ان الرئيس ترامب " بهدل " الامم المتحدة وازال هيبتها بعد " صفقة القرن " التى الغت كل القرارات الدولية بشان القضية الفلسطينية .
وقال : لقد بات ترامب حاكما للعالم وله شرعيته الخاصة التى يمنحها لمن يشاء ويمنعها عمن يشاء .
واعرب عن اعتقادة بان صفقة القرن ستساهم في نجاح نتنياهو في الانتخابات الاسرائيلية القادمة .