ما المنتجات التي سيرتفع سعرها بسبب كورونا؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
نشرت صحيفة "إيزفستيا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن إغلاق العديد من مرافق الإنتاج في الصين بسبب فيروس كورونا، ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار عديد المنتجات.
ومن بين المنتجات التي سيرتفع سعرها، الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة في العديد من البلدان، بما في ذلك روسيا، بنسبة تتراوح بين 1.5 وثلاثة في المئة كل أسبوع من توقف الإنتاج.
وقالت الصحيفة، في تقريرها ، إنه لا يزال لدى تجار التجزئة المحليين مخزونات، لكن إذا لم يستأنف الإنتاج في الصين بحلول 10 شباط، ستبدأ الإلكترونيات في الاختفاء من الرفوف بحلول نهاية آذار.
وأضافت الصحيفة أنه في حال لم يستأنف إنتاج الإلكترونيات في الصين خلال أسبوع، سيواجه البائعون في العديد من بلدان العالم، بما في ذلك روسيا، نقصًا في البضائع بحلول نهاية شهر آذار، وذلك حسب ما أعلن عنه أحد كبار موظفي تكنولوجيا المعلومات في روسيا. وتفيد بعض المعلومات بأنه سيتم تمديد الإجازة التي يتمتع بها عمال المصانع الصينية حتى يوم 14 من الشهر الجاري.
ونقلت الصحيفة عن الخبير إلدار موترازين أن أسعار الإلكترونيات سترتفع كل أسبوع بنسبة تتراوح بين 1.5 في المئة وثلاثة في المئة حسب نوع المنتج. ويرى موترازين أن مشاكل الإمداد ستؤثر على جميع العلامات التجارية الصينية، وكذلك أبل وسامسونغ إلى حد ما.
ونبّه الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة أحد أكبر موزعي تكنولوجيا المعلومات في إزبيز في أوروبا الشرقية، سيرغي كوستيفيتش، إلى مشكلة انقطاع الإمدادات، مشيرا إلى أنه سيتم تحديد وقت استئناف المصانع الصينية للعمل هذا الأسبوع، وفي حال ما وقع تمديد العطلات لمدة أسبوع آخر، ستشهد السوق نقصا في حجم الإلكترونيات.
وأوردت الصحيفة، نقلا عن ممثل شركة مارفل للتوزيع، أن بعض مكاتب شركاء التوزيع اللوجستيين مستمرة في العمل، في حين أغلق البعض الآخر بسبب الحجر الصحي. وأضاف ممثل شركة مارفل أن الشركة تعمل على إيجاد بدائل لجميع عمليات التسليم الحالية، وتبحث عن أفضل الطرق والوجهات المثالية للبضائع.
في المقابل، يرى ممثل شركة إم تي إس لأنظمة الهاتف المحمول، أليكسي ميركوتوف، أن هناك كمية كبيرة من الأجهزة في المستودعات الروسية، ما يضمن استمرار الإمدادات لمدة أشهر دون انقطاع وعدم مواجهة الشركة مشاكل في الإمدادات بسبب تمديد إجازة المصانع الصينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ممثلي شركة آبل وسامسونغ رفضوا التعليق على الوضع، بينما تجمع منتجات الأيفون في الصين بواسطة شركة فوكسكون. والجدير بالذكر أنه لا يتم تصنيع تقنيات آبل في الصين فقط بل في الهند والفيتنام والمكسيك أيضا. في المقابل، أفاد المدير العام لشركة آيسر في روسيا، ديمتري كرافشينكو، "إننا نراقب الوضع وتطور فيروس كورونا عن كثب ونتصرف بشكل استباقي في إطار توجيهات السلطات المحلية في جميع أماكن تواجدنا". من جهتها، قالت المتحدثة باسم شركة هواوي للأجهزة، أنستازيا سميرنوفا، إن "مكتب هواوي في روسيا يعمل بشكل طبيعي ولم يتم الكشف عن حالات مرض أو أعراض بين الموظفين".
وذكرت الصحيفة أن عدد رحلات العمل إلى الصين تراجعت إلى الحد الأدنى. وأضافت سميرنوفا أن عمليات تسليم المعدات والمنتجات الأخرى تسير وفقًا لخطة متفق عليها مسبقًا، مشيرة إلى أن جميع مباني المكاتب والمصاعد وغرف الموظفين والكافيتريات وحافلات النقل وغيرها من المرافق الإضافية لهواوي تخضع بانتظام لتطهير شامل. ويقول دينيس كوسكوف، الخبير في مركز تيليكومديلي للأبحاث المتخصصة، إنه بالنظر إلى حقيقة امتلاك تجار التجزئة للهواتف ذكية، فمن الصعب تسجيل نقص حتى حلول آذار من هذا العام.  
وبينت الصحيفة أنه سيكون لفيروس كورونا تأثير على مختلف الصناعات، ليس فقط في روسيا وإنما أيضًا في العديد من البلدان الأخرى. ووفقا لبيانات جي بي مورغان تشيس، نمت حصة الإمبراطورية السماوية في الناتج المحلي الإجمالي العالمي من أربعة إلى 18 في المئة. وحسب رابطة شركات صناعة السيارات الروسية، يمكن أن يؤثر تفشي الفيروس في الصين سلبًا على سوق السيارات. ووفقا لتقديرات المدير التنفيذي لرابطة شركات صناعة السيارات الروسية، إيغور كوروفكين، تمثل المكونات المستوردة من الصين ما يصل إلى حوالي 25 في المئة من إجمالي حجم السوق في روسيا.
وفي 31 كانون الثاني/ يناير أعلنت شركة روسية لصناعة السيارات والشاحنات وسيارات الشحن التجارية تدعى "كاماز" عن مشاكل محتملة في تركيب السيارات. من جانبه، حذر رئيس كاماز، سيرغي أناتولوفيتش كوغين، من أن حجم الإنتاج يمكن أن ينخفض اعتبارا من آذار/ مارس وسط مخاطر توريد قطع الغيار الصينية. وفي الحقيقة، كانت شركة هيونداي موتور أول مصنع أجنبي رئيسي يعلن تعليق إنتاج السيارات بسبب إغلاق المصانع الصينية لإنتاج الكابلات.  
وأوردت الصحيفة أن الخبير المحلل في فينام، أليكسي كالاشيف، حذر منه إذا استمرت أزمة الفيروس في الصين، فإن سوق قطع الغيار الرخيصة للسيارات الأجنبية التي تحل محل المكونات ذات العلامات التجارية الأصلية سيتكبد خسائر كبيرة. وأفاد كالاشيف بأن النقص المحتمل في السيارات الصينية لن يؤدي إلى زيادة في قيمتها.
وأوضحت الصحيفة أن فيروس كورونا يؤثر بالفعل على توريد المنتجات الغذائية من الصين، وخاصة الفواكه والخضروات. وفي وقت سابق، أعلنت سلسلة متاجر ماغنيت عن تعليق المشتريات من الصين. وفي حال فرضت هيئة الرقابة الزراعية الروسية "روسيلخوزنادزور" حظرا على استيراد البضائع من الصين، فستتوجه شبكات الاستيراد نحو بلدان أخرى. في سياق متصل، ذكرت جمعية روسبرودسويوز أن أساس الإمدادات الصينية لروسيا يتمثل في الخضروات والفواكه (باستثناء الحمضيات) والأغذية البحرية. 
حيال هذا الشأن، قال رئيس اتحاد المستهلكين في روسيا، بيتر شيليش، إن أسعار المواد الغذائية في الشرق الأقصى قد تزيد بشكل كبير.
 
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الروسية، ارتفعت تكلفة الخضروات بسبب انقطاع الإمدادات من الصين. وبناء على ذلك، أعلنت خدمة مكافحة الاحتكار الفيدرالية الروسية عن استعدادها للتحقق من صحة رفع أسعار المواد الغذائية في الشرق الأقصى.
 
أما فيما يتعلق بمنتجات الصناعة الخفيفة، ستواجه هذه الصناعة مشاكل إذا ما استمر توقف بعض المصانع الصينية عن الإنتاج.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences