أشتباك لفظي كاد تحول إلى عراك بين "قشوع وسعيد ذياب" في ندوة نادي الأمير حسن والسبب "أيران" ..
الشريط الإخباري :
خاص
عقد نادي الأمير حسن ندوة حوارية بعنوان المواقف الأردنية الثابتة أتجاه القضية الفلسطينية وصفقة القرن بمشاركة الوزير والنائب الأسبق د. حازم قشوع وامين عام حزب الوحدة د. سعيد ذياب والنائب عمر قراقش وتحلل اللقاء الكثير من المشاحنات بين قشوع وذياب لأختلاف في وجهات النظر بينهما وكاد الأمر أن يتطور إلى اكبر من نقاس بالألسن.
وعودة إلى اللقاء الذي بدأه د. حازم قشوع مستعرضآ الاستراتيجية الاستشرافية الاحترازية التى انتهجها جلالة الملك فى الذود عن امن الوطن والحفاظ على المنجزات الوطنيه الاردنيه وكما واوضح قشوع السياسات الوقائية التى اتخذتها الدولة الاردنية فى الحفاظ على امن ومستقرات المنطقه طيلة فترة رياح التغيير التى اجتاحت الدول العربية.
وكما اوضح فى كلمته على صلابة الارضية السياسية التى يقف عليها الموقف الاردنى فى الدفاع عن القدس والحق الفلسطيني الذي يشكل عقدة النزاع فى هذه المنطقه وامام تصفيق الحضور للمواقف التاريخيه التى وقفها جلالة الملك ازاء صفقه القرن وبين قشوع اهمية الاشتباك الدبلوماسي والسياسي الذى يقوده جلالة الملك فى ترسيخ المرجعية الاممية وفى تعظيم دور سيادة القانون الدولى لتحقيق العدالة للشعوب كما للحقوق الفلسطينية التى جاءت جميع قرارات الامم المتحدة والجمعية العمومية لصالح قضيتها العادلة التى تؤكد على حق قيام الدولة على خطوط الرابع من حزيران بما فيها القدس الشرقيه.
كما اكد د. قشوع مدى الثقل السياسي لجلالة الملك فى الاوساط والمحافل الدولية والذى تم استثماره من اجل "حلحلة" عقدة النزاع المركزي فى المنطقة لأجل ترسيخ معانى السلم الاقليمي والسلام الدولى وهذا ما جعل من المنطقه تعيش بين مشروعين الأول ويقوده نتنياهو ويقوم على الشرعنة بالقوة للقرارات الاحادية والاخر يتزعمه جلالة الملك والذى يعمل من على ارضية قرارات الشرعية الدولية من اجل سلام واقعي يفضى لشراكة حقيقية ويعمل على ايجاد تيار الحضارة الانسانية ويقوم غلى فتح فرص التنمية بين شعوب المنطقة لمستقبل اجيالها.
من جهته تطرق سعيد ذياب إلى أدوار الدول العربية وتآمر معظم قادتها على القضية الفلسطينية (حسب قوله) مادحآ في الوقت الدور الأيراني في دعم القضية الفلسطينية وهنا جائت المفارقات عندما قال ذياب انه من "الخيانة" عدم دعم المشروع الإيراني الرامي إلى تحرير فلسطين معتبرآ إيران ونظامها السياسي مساند للقضية الفلسطينية وعلى الفور تدخل قشوع قائلا ان هذا الكلام لا يجوز أن يخرج من لسان سياسي اردني مؤكدا ان هناك العديد من الدول والأنظمة دعمت الشعب الفلسطيني وعلى رأس هذه الدول السعودية ودولة الكويت بشكل خاص ودول الخليج العربي عامة ويكفي الموقف الرجولي لرئيس البرلمان الكويت مرزوق الغانم الذي هز العالم بخطاباته المؤيدة للشعب الفلسطيني وهو ممثل ورئيس مجلس الأمة الكويتي في دولته كما أكد قشوع بعدم جوازية الوصف بالخيانة لكل من لم يصطف بجانب إيران ووجه كلامه إلى سعيد ذياب بأنه إن أراد طرح وجهة نظره فاليطرحها لكن دون الإساءة لأي دولة شقيقة او المساس بثوابت السياسة الأردنية الخارجية التي يمثلها جلالة الملك.
اللقاء انتهى دون صفاء بين قشوع وسعيد كان فيه النائب قراقيش يحاول التهدئة بين الطرفين الا ان لغة الحوار وصلت إلى طريق مسدود وانتصر فيه الحضور للدكتور حازم قشوع الذي مثل وجهة نظر الدولة الاردنية خير تمثيل منتقدين في الوقت نفسه لذياب والذي انجاز في كلمته للنظام الإيراني والعمامات السوداء في أصفهان وطهران ولبنان.