حملة «الفجر العظيم» في الأقصى تستنفر الاحتلال
الشريط الإخباري :
اقتحمت مجموعات المستوطنين صباح أمس الخميس، ساحات المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة. وأفادت مصادر فلسطينية أن (122) مستوطناً اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، وتجولوا فيها، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
في السياق، أطلق نشطاء ومغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لتلبية نداء المسجد الأقصى في حملة الفجر العظيم في شهرها الثاني، ومؤازرة ومساندة المصليين في الأقصى بالقدس المحتلة والمسجد الإبراهيمي بالخليل.
وجاءت الدعوات تحت شعارات؛ «كلنا حماة الأقصى»، «الأقصى مسؤوليتنا جميعا»، و»الأقصى بوصلة الأمّة وعنوان وحدتها»، لأداء صلاة فجر اليوم الجمعة.
وانتشرت عشرات الدعوات في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل، للمشاركة في صلاة الفجر ضمن حملة «الفجر العظيم»، وتركزت في المساجد المركزية بالمدن والبلدات الفلسطينية.
ولم تقتصر الدعوات على المساجد في فلسطين، بل تعدت الحدود والحواجز والحصار، وانطلقت في البلاد والدول العربية، مثل الأردن وتركيا والجزائر والمغرب، وعدد من الدول العربية والإسلامية الأخرى.
وأُطلقت الدّعوات في الوقت الذي تكثّف فيه سلطات الاحتلال التنكيل بالفلسطينيين واستباحة المقدسات، أصعبها قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى وتفريغه من المصلين، حيث استهدفت أكثر من 100 فلسطيني بذريعة اتهامات مختلفة.
ومن المتوقع مشاركة آلاف المواطنين في حملة الفجر العظيم اليوم الجمعة، في المسجد الأقصى ومساجد الضفة الغربية وقطاع غزة عامة.
وردت سلطات الاحتلال على حملة الفجر العظيم، بتصعيد هجمتها على المواطنين والمصلين، بالاعتقال والإبعاد، والاعتداء بالرصاص والضرب المبرح، واقتحام باحات الأقصى بعد صلاة الفجر، والاعتداء على المشاركين في الحملة، واعتقال العشرات منهم، حتى أن باعة الكعك والشاي والقهوة لم يسلموا من التنكيل.
في السياق، أفاد تقرير استخباري إحصائي «إسرائيلي»، بأن الثلث الأول من شباط الحالي هو الأعنف منذ سنوات، في إشارة إلى ارتفاع ملموس في عمليات الضفة الغربية المحتلة. وبين التقرير الأسبوعي، وفقًا لشعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال، أن الأسبوع الماضي اتسم بعودة العمليات بشتى أنواعها وفي فترة قياسية حيث أصيب العشرات من «الإسرائيليين» بجراح «غالبيتهم من الجنود « في سلسلة من العمليات.
وذكر التقرير تنفيذ 3 عمليات في الـ 6 من شباط الجاري، عمليتان منها في القدس، والثالثة في الضفة الغربية؛ الأولى عملية دهس نفذها شاب مقدسي وأصيب خلالها 12 جنديًا من لواء «جفعاتي»، أحدهم بجراح خطرة والبقية بجراح ما بين متوسطة إلى طفيفة. وفي اليوم الذي يليه اعتقلت قوات الاحتلال منفذ العملية الشاب سند خالد الطرمان (25 عاما)، وهو من سكان حي الطور في القدس المحتلة. وحسب التقرير فإن منفذ العملية قام بتنفيذها بإلهام من الشهيد باسل الأعرج الذي كان يترأس خلية عسكرية فلسطينية واستشهد بعملية اغتيال إسرائيلية في رام الله في آذار من العام 2017. وفي اليوم نفسه، أقدم مقاوم فلسطيني، وفي عملية من مسافة الصفر، على استهداف مجموعة من جنود الاحتلال إلى الغرب من رام الله بالرصاص، أصيب على إثرها جندي إسرائيلي بجراح، وانسحب المنفذ من المكان.
كما نفذ فلسطيني ثالث خلال ساعات بعد ظهر نفس اليوم عملية إطلاق نار على أبواب المسجد الأقصى المبارك في القدس مستهدفاً مجموعة من عناصر شرطة الاحتلال فأصاب أحدهم بجراح واستشهد بعد استهدافه بالرصاص حيث تبين بأنه فلسطيني من سكان مدينة حيفا وقد اعتنق الإسلام حديثاً.
وفي ذات اليوم قتلت قوة خاصة من جيش الاحتلال اثنين من عناصر الأمن الفلسطيني، أثناء اقتحامها لجنين، وهدم منزل الأسير أحمد قنبع. وتعرضت القوة الإسرائيلية لإطلاق نار من مقاومين فلسطينيين. وفي اليوم التالي استشهد الشاب بدر هرشة (19 عاما) وذلك خلال مواجهات قرب الجدار الفاصل بطولكرم.
ولفت التقرير النظر إلى أن هذا الشهر شهد عودة لعمليات إطلاق النار والدهس، حيث أصيب جنود ومستوطنون لأول مرة منذ 5 أشهر.
وشرعت جرافات الاحتلال، صباح أمس الخميس، بشق طريق استيطاني جديد يربط تجمعات استيطانية تقع جنوب نابلس بمنطقة الاغوار. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية لوكالة معا الإخبارية أن الطريق الاستيطاني يصل طوله الى 8 كيلو مترا، ويبدأ من التجمع الاستيطاني الذى يضم مستوطنات «شيلو، وعليه، ومعالي لبنونة، وشفوت راحيل، وباش كودش، وكيدا، واحيا، ومجدوليم»، والتي تقع جنوب نابلس مرورا بالمعسكر الاسرائيلي «جبعيت». واضاف دغلس ان هذا الشارع الجديد يهدف لربط هذه المستوطنات بمنطقة الاغوار وصولا عند منطقة فصايل، ما يعني ربط شمال الضفة الغربية بجنوبها، وفتح طريق جديدة خاصة بالمستوطنين، اضافة الى ان الشارع سوف يخترق اراضي المواطنين في دوما، وتلفيت، وقريوت، ويمر من الاراضي الفلسطينية مثل عين الرشاش، وام حجر، والجورة، والرتم، ومنطقة الزمارة، وام سويعد، وهذا يعني مصادرة الاف الدونمات الزراعية على الطريق.