سيناريوهات حل مجلس النواب وابرز المرشحين لخلافة الرزاز (الفايز، الروابدة، الطراونة، قشوع)

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
خاص 
جاء كلام جلالة الملك الاخير في اجراء الإنتخابات صيف هذا العام  بمثابة وضع الحد لكل التكهنات والتحليلات التي تناقلتها الصالونات السياسية في إمكانية التمديد او التأجيل وكما يُقال  "قطعت جهيزة قول كل خطيب"

أما هذا الأمر الملكي هنالك لدينا سيناريوهان لا ثالث لهم للمضي قدمآ في تنفيذ الإرادة الملكية واول هذه المسارب ان تقوم الحكومة بالتنسيب لجلالة الملك بحل مجلس النواب وهذا من شأنه دستوريآ ان ترحل معه ومن ثم يتم تكليف رئيس وزراء جديد تشرف حكومته على اجراء الانتخابات وعند استمرارها تخضع لمجلس النواب الجديد لطلب الثقة واستكمال برنامجها. 

المسرب الثانى يتمثل في السماح لهذا المجلس ان يكمل مدته الدستورية إلى آخر يوم من السنوات الاربع الشمسية التي حددها الدستور ويكون العمل بنظام (مجلس يسلم مجلس) وفى هذه الحالة لا يوجد ما يمنع من استمرار الحكومة في عملها حيث انها لم تقم بحل المجلس ولم تنسب بذلك بل هو انتهاء لمدته فقط ويمكن لها أيضا ان تطلب ثقة المجلس الجديد في حال موافقة صاحب القرار على ذلك.

السيناريو الأول يفتح الباب على مصرعيه فيمن سيخلف د. عمر الرزاز لرئاسة الحكومة والتي ستكلف بأجراء الإنتخابات أيضا وطرحت من الأسماء منها دولة فيصل الفايز رئيس مجلس الاعيان الحالي والذي يعد الأقرب إلى القصر من بين السياسيين ويتمتع بكاريزما محببة لثبات موقفه ودماثة خلقه ونهجه المستقيم بالاضافة للبعد العشائري بوصفه احد رموز عشائر بني صخر واكثرهم تأثيرآ في داخل القبيلة وخارجها.

الشخصية الثانية والتي يتكهن بها ويطرح اسمها هو دولة عبدالرؤوف الروابدة والذي يحظى برضى ملكي عال وزيارة جلالة الملك لمنزله خير دليل كما أن المرحلة المقبلة من المتوقع ان تكون حساسة جدا خصوصا في الشأن الداخلي وتحديدا مع الإجراءات القضائية فيما يتعلق بجماعة الاخوان المسلمين والتي اعتبرتها المحكمة انها غير قانونية وما سيترتب على ذلك القرار من مصادرة اموالها المنقولة وغير المنقولة وسبق للروابدة ان تعامل مع هذا الملف ابان توليه الرئاسة وابعد في حينها قيادات بارزة من الاخوان الخارج بقرار سيادي جريء كما يسجل للروابدة بأنه خير من يوظف النكتة في العمل السياسي.

ومن الأسماء المطروحة ايضآ عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب الحالي والذي أعلن صراحة عدم خوض الإنتخابات النيابية القادمة كما يتردد اسم الوزير والنائب الأسبق حازم قشوع الذي يعمل ليل نهار في الداخل والخارج لطرح وجهات النظر الأردنية والرؤى الملكية في العديد من القضايا المحلية او الإقليمية خصوصا المواقف الثابتة لجلالة الملك فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

يبقى كل ما ذكرنا تكهنات واقاويل الصالونات السياسية والشارع الأردني وما نحن على يقين فيه بأن الايام القادمة سيكون هنالك انتخابات ونعمل من اجل تعميق الديموقراطية بالحث للخروج إلى الصناديق وممارسة الحق الدستوري لكل مواطن ليختار من يراه مناسبآ ليمثله تحت القبة. 

 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences