د. هايل عبيدات .. الجندي المجهول في معركتنا مع الكورونا .. الذي وضع الوطن بين جفنه وبؤبؤ عينه ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
خاص
يسجل التاريخ وبعد كل معركة ان هنالك جنودآ مجهولين كانوا في الظل وخلف الكواليس يحاربوا ويناضلوا من اجل هدف أسمى وهو بالغالب يكون الوطن وسلامته ويرنون للأنتصار مثلما يحصل في حربنا القائمة مع فيروس الكورونا فخط الدفاع الأول والذي لا يبحث عن الظهور الاعلامي والمديح التبجيل هم كُثر ومنهم د. هايل عبيدات المدير العام لمؤسسة الغذاء والدواء.

عبيدات معروف عنه نزاهته وخبرته وقوته وجرأته في اتخاذ القرار الذي يتناسب مع المصلحة العامة فكان عنوان الأردني ومحل ثقته في مأكله وشربه ودوائه طيلة السنوات السابقة والتي تقلد فيها المؤسسة العامة للغذاء والدواء فشكل عبيدات حجر عثرة وجبل شامخ في طريق حيتان الغذاء ومتنفذي الدواء فعمل بكل طاقاته وامكاناته وهو يقود جيش المؤسسة العامة لتنقية غذئنا وتصحيح مسار دوائنا وواجه في معاركه المتنفذين والاخطبوطات وتعرض لكل أشكال التشهير والضرب من تحت الحزام إلى أن انتصر مع الوطن وللوطن وسار القطار المحمل بالغذاء والدواء وفق القانون والمعايير.

وجائت ام المعارك مع الكورونا الفيروس الخبيث الذي يصارعه اعتى الدول وأكثرهم تقدما علميا وثقافيآ فسبق عبيدات الجميع في اجراءاته واحتياطاته ومنع تصدير المواد المعقمة ومشتقاتها كما حظر على الجميع تصدير الكمامات الواقية لمعرفته المسبقة حاجة الأردن في القريب لها ولا يجوز أن يترك الحابل على الغارب وهذه القرارات أعطتنا بعدا في مخزون الوقاية والتي لو افلتت في البدايات لندمنا عليها في النهايات.

عبيدات لم يقف عند هذا الحد بل بحث عن انشاء مصانع إنتاجية تكفي حاجة الاردن من سلع التطهير والتعقيم فوافق على تراخيص مصانع للقطاع الخاص وسهل مهمتهم وشجعهم ونسب بأعفائهم من الرسوم الجمركية على المدخلات في خطوة اعتبرها الكثيرون بأنها ضربة معلم جائت نتائجها الايجابية عندما اشتدت المعركة مع المرض.

عبيدات تدخل أيضا في الأسعار والمبيعات والاحتكارات فراقب الأسواق وحدد أسقف البيع للماسكات ومواد الوقاية من الجراثيم وخالف وأغلق وضرب بيد من حديد كل من حاول استغلال الظرف الذي يمر به الأردن والأردنيين من صيدليات ومؤسسات بيع المواد الطبية.

عبيدات مع كل ما انتج واجتهد وتعب ما زال يعمل بعيدآ عن الأضواء وخلف الستائر فلا يهمه الفلاشات ولا التصريحات ولا حتى المديح في زمن الأزمات وكل ما يؤمن به هو الوطن ولا شيء غيره وان هدفه الأسمى ان يساعد مع شرفاء ونشامى مملكتنا الحبيبة للأنتصار المؤزر في معركة المعارك ضد هذا المرض اللعين وتجنيب حياة الأردنيين كل أذى،

ولهذا كله استحق هذا الرجل وطبيب العيون الذي وضع الأردن بين جفنه وبؤبؤة عينه ليبقى سليمآ معافى برعاية الله أولا وبفضل عمل رجالاته واخلاصهم وجنوده المجهولين كالعبيدات الهائل هذا لقب الجندي المجهول الذي سيزاح الستائر عن إنجازاته يومآ ما لنحتفل جميعا ونرفع رايات النصر على هذا الفيروس الحقير. 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences