رسالة خطيرة للأردنيين : أحذروا .. أحذروا .. أحذروا
الشريط الإخباري :
خاص.. خاص.. خاص
يعيش الأردنيين هذه الأيام في حالة استثنائية من فقدان الأعصاب وعدم التحكم بالعبارات والالفاظ نتيجة الجو العام الذي صاحب الإجراءات الحكومية القاسية للجم جماح الفيروس اللعين الذي ضرب دول العالم اجمع بما فيها الأردن.
وقد اصبحت لغة خطاباتنا مشوبة بالنرفزة والشتم والذم والقدح وشاهدنا مشاجرة جماعية فقدنا شابآ أردنيآ فيها وسمعنا من هامات مثقفة الفاظا نابية لا تخرج من زعران وبلطجية وغيرها من حوادث اختراقات للحظر من مواطنين وبعض نواب وحتى رجال علم ومثقفين .
لا اريد هنا ان اضع اللوم على الحكومة وأجهزتها الرسمية ولن اقول ان القرارات المعطلة للعجلة الاقتصادية هي السبب ولن اشرح القصور الواضح لدى الفريق الاقتصادي وفشله في إدارة الأزمة والتعاطي معه ومع الواقع بحيث يقوم بوضع الخطط القصيرة المدى والتي تكفل دوران عجلة الاقتصاد دون المساس بالمخرجات الطبية الوقائية ولن أُعرج على قضايا استغلال البعض للجو العام والتكسب بالمال الحرام في بيع تصاريح المرور او برفع الأسعار الخيالي للخضار والفواكه والدخان وغيرها كما اننا في نحجم عن الحديث بالوقت الحاضر عن من هو اهلا للمنصب والموقع الكرسي في القيادات العليا ومن انكشفت حجم طاقاته الصغيرة وخبرته المعدومة لتبوء صدارة العمل العام.
نحن في غنى عن ما ذكرنا وما لم نذكر ونوجه كلامنا للشعب الأردني الأصيل بكافة مكوناته واطيافه السياسية ومنابته واصوله ونحن نعلم علم اليقين بأن هذه الأحداث تؤثر أولآ على التصرفات البشرية والمكونة من لحم ودم وشرايين وأعصاب وتنعكس على الافرازات والتصرفات في حالة قد نسميها هيجان او جنون وهنا لابد من الحذر في انفلات لا يحمد عقباه وتكون نتيجته الندم الكبير الخسائر في الأرواح والمقدرات.
فحذاري ايها الأردنيين من التهور والانجراف خلف الأخطاء التي تجر الويلات والابتعاد ومكافحة الإشاعات الهدامة فوطننا بحاجة لكل واحد فيكم ونحن هنا في وطنٍ نُحسد على اننا فيه بقيادته المتميزة عن الجميع من نظرائها ومليكنا بخلقه وعطفه وحسن إدارته لدفة أمور الاردن تفوق على ملوك وزعماء ورؤساء دول عربية وعالمية ولننظر إلى جيشنا العربي المصطفوي بكيفية تعاطيه ومعاملته مع المواطنين ويشهد له تاريخه بأنه ومنذ تأسيسه كان وما يزال حصنآ منيعآ لحماية الأردنيين على الحدود والمعابر والمطارات من اخطار الخارج مثلما هو الآن يجتهد ويسهر الليالي ويقوم النهار لخدمتنا ويشكل سياجآ حافظآ حولنا لوقايتنا من المرض وقد اطلق عليه البعض لقب الجيش الاستثنائي.
كما اننا نمتلك أجهزة أمنية ودفاع مدني وشرطة ودرك على درجة عالية من التمرس والخبرة في المتابعة الحثيثة لكل مشاهد السلبية وحالات التجاوز الفردية ونذكر أيضا فريق العمل الوزاري والذي وان اختلفنا مع بعضه الا ان الرئيس المحنك عمر الرزاز يقود مسيرة الرئاسة في أروع صور الخدمة الحقيقية لأجل الوطن والمواطن عبر القنوات الحكومية.
واخيرآ لنتق الله في هذا الوطن ونبتعد عن كل ما يشوه صورته ودعونا نتحلى بالصبر وضبط انفعالاتنا ونترك الأجهزة الرسمية دوم اشغاله عن ما هو أكبر من مشكلة أو حديث وندعو الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان ويحمي وطننا وندعو ذو الجلال والإكرام ان يجنبنا ويجنب أهلنا هذا الوباء انه سميع مجيب.