مسؤول ملف الاستيطان في السلطة الفلسطينية غسان دغلس : نتصدى على الأرض لإفشال المخططات الصهيونية ..
الشريط الإخباري :
الشريط الاخباري : خاص/ سليم النجار
كليومترات معدودة فقط ؛ هي المسافة التي تفصل بين عمّان والقدس، لتكون جسر الجغرافيا الذي يربط بين التاريخ والدم في الحرب والسلم ٠فالعلاقة بين الأردن وفلسطين ؛ هي علاقة ( الجسد بالقلب ) ، هذا الوصف الذي لا يكشف فقط على خصوصية تاريخية العلاقة بين الشقيقين، لكنه أيضاً يؤكد أن بينهما أكبر مما هو إستراتيجي وأعمق بكثير من بعد المصالح المتبادلة على أهميتها .
"ضد الإرهاب” تحاور اليوم غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية في الرئاسة الفلسطينية ؛ والحاصل على درجة الماجستير في التنمية السياسية ؛ ليحدثنا عن آخر التطورات في هذا الملف الذي اصبح الهم الأول للشقيقين الأردن وفلسطين ٠
قال دغلس أن إسرائيل تستغل انشغال العالم في أزمة كورونا لتوسيع الاستيطان على حساب الأرض الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وذكر أن إسرائيل صادرت خلال ازمة كورونا الفين وثلاثمائة دونم في الضفه الغربية، و خلال شهر واحد.
وبين ان إسرائيل استغلت ازمة كورونا وانشغال الاعلام العالمي اجمع بازمة كورونا استغل اللوب الصهيوني والمستوطنين في مصادرة الارض وفرض سياسة الامر الواقع من تجريف اراضي ومصادرة اراضي مستغلة بذالك ان المحاكم الاسرائيلية مغلقه ولا يمكن لأي جهة قانونية او دولية تدافع عن الحق الفلسطيني وحق المواطنين واصحاب الاراضي الترافع او الاعتراض الآن امام محاكمها.
وقال أن اسرائيل قامت بتنفيذ مخططات استيطانية على الارض بانشاء طرق التفافية للمستوطنين كما هو الحال في شارع حوارة بطول ٧ كم، مع ما قلم به المستوطنون من قطع ٢٨٠٠شجرة زيتون وقتل فلسطينين ٢ في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وقال ان السلطة تقوم بملاحقة سماسرة الاراضي وايضا ممنوع اصدار اي اخراج قيد الا لاصحاب الارض انفسهم وهذا الاجراء حد من عملية تسريب الاراضي للاسرائيليين، رغم ان اسرائيل تقوم بتزوير ملكية اصحاب الاراضي عن طريق جمعيات تابعه للوبي الصهيوني .
وشكر دغلس الحكومة الأردنية على تعاونها الوثيق مع السلطة الفلسطينية على اكثر من صعيد سواء كان صعيد أمني او سياسي وايضا عن طريق السفارة الفلسطينيه بالاردن، فهناك تدقيق في سجلات واسماء المغتربين المتهمين بالتعاون مع اسرائيليين ، بالتنسيق مع الأردن، لمنع اي عملية تسريب.
وأكد ان المواطنين الفلسطينين مدركون لخطورة تسريب الاراضي ، فالمواطن الذي يقوم بتسريب الاراضي منبوذ من المجتمع وايضا من الناحية الدينية ان من يقوم بالتسريب هو خارج عن ملة الاسلام.
وشرح ان الدعم المقدم لمحاربة الاستيطان ليس بالمستوى المطلوب، وخصوصا وأن القدس بالنسبة للعالم الأسلامي هي تالث الحرمين الشرفيين ومسرى الرسول عليه والصلاة السلام ٠
وشرح دغلس أن الاعلام العربي يقف معنا بشكل موسمي، واصبح لدينا الادراك الكامل ان بعض المنابر الأعلامية قامت على تكريس الانقسام الفلسطيني وبعضها يعمل لجهات دولية كما كان الحال في الربيع العربي، وكما تقوم بعض المنابر الاعلامية بدعم فصيل معين على حساب المصلحة الوطنية الفلسطينية ٠
وذكر أن الأوضاع العربية السائدة حالياً والمشاكل الداخلية لكل دولة عربية هي من صنيعة الأستعمار، سواء كان الربيع العربي أوالدواعش والحوثيين وإيران وما إلى ذلك ٠
ولفت الى أن الجماهير العربية تنقسم الى جيلين الجيل القديم الذي يدرك معاناة الشعب الفلسطيني ويهتم بالمتابعة لآخر التطورات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية التي كانت قضيته المركزية ؛ أما الجيل الحالي للاسف الشديد له اهتمامات اخرى، وهذا لايعني انه ليس مهتماً بالقضية الفلسطينية لكن دخلت اهتمامات جديدة على توجهاته اصبحت تزاحم اهتمامه بفلسطين.
وذكر أن هناك أكثر من ٨٨٧ قرار من الجمعية العامة و ٨٨ قرار من مجلس الأمن وتصويت ١٧٥ دولة في العالم ضد الاستيطان الأسرائيلي، وهذا إن دل فأنه يدل على أن هناك إجماع دولي أن الأستيطان الأسرائيلي غير شرعي ٠
وقال مطلوب من الدول الأوروبية خطوات جريئة من ضمنها الأعتراف بدولة فلسطين، ومطلوب وقفة عالمية ضد الانحيازات الأمريكية ضدنا ، معتبراً أن المقاومة الشعبية هي الأداة الناجعة في مقاومة الأسيتطان .
ورأى أن الموقف الأوروبي واضح ضد الاستيطان لاعتباره غير شرعي وأيضاً هناك نجاح للمقاطعة لمنتجات الأسرائيلية التي تصنع في المستوطنات وأيضاً هناك تفاعل في صغوف الأكاديمين في أوروبا تجاه توضيح خطورة الاستيطان ٠
وقال أن المواطنين الفلسطينيين يملكون اليوم ثقافة ان من يشتري سلعة تصنع في المستوطنات هي دعم لآلة القتل الصهيونية وتم نشر برامج للتوعية في المدارس والجامعات ولجميع فئات الشعب.
ووجه دغلس رسالة لجميع دول العالم للوقوف وقفة جدية بجانب الحق الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية وتطبيقها على الأرض ومنع الأستفراد من قبل أمريكيا واسرائيل بالتلاعب بحقوق الشعب الفلسطيني لاستعادة ارضه والعيش بسلام كبقية دول العالم وانتهاء الأحتلال ٠
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية وعن طريق وزارة الخارجية والسفراء المعتمدون للدول التي لها اعتماد في دولة فلسطين، أطعلت هذه الدول اولاً باول على اجراءات الاحتلال، لافتاً إلى ان السلطة الفلسطينية تعمل على شقين الشق السياسي والقانوني وتتجه ايضا الى تعزيز صمود المواطن ودعمه على الارض وايضا تعزيز المقاومة الشعبية للتصدي لافشال مخططات الاحتلال.