بالأدلة والبراهين الدامغة .. الاحتلال هو مصدر الفيروس وانتشاره في فلسطين

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
بقلم  :  سري القدوة

لقد بات واضحا ان مصدر الفيروس في فلسطين هو الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يتخذ إجراءات عملية جدية للحد من انتشار الفيروس وبات من الواضح انه غير معني في معالجة الآثار المترتبة على انتشار الفيروس وتمدده في فلسطين بعد قيام الحكومة الفلسطينية بمحاصرة مخاطر وباء كورونا بسرعة في منطقة بيت لحم بعد ان زار وفد سياحي المدينة واغلب المصابين بالفيروس تم شفاءهم وتعافيهم وتمكنت في وقتها الحكومة الفلسطينية الحد من انتشاره بسرعة وأثبتت الإجراءات التي تم اتخاذها قوتها وصحتها وتم الإشادة بها من قبل دول العالم والمنظمات الدولية التي تتابع العمل بهذا الخصوص.

 وفي ظل هذه الصورة واصلت حكومة الاحتلال تعنتها وانفتاحها على العالم وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية ورفض نيتنياهو اتخاذ قرار بمنع السفر من والى امريكا ساهم بشكل مباشر في اتساع وانتشار الفيروس لديها ولم تتخذ اي إجراءات لتكون هي مصدر الفيروس في فلسطين سواء على صعيد العمال الفلسطينيين وفحصهم او منحهم التصاريح للإقامة والعمل فيذهب العامل الى عمله ليعود الى مناطق اقامته محمل بالفيروس ناهيك على احتكاك جنود الاحتلال والمستوطنين اليومي مع الفلسطينيين من خلال استمرار الاعتقالات والمداهمات وسياسة هدم المنازل وإقامة الحواجز وغالبا ما يكون هؤلاء الجنود مصابين ويتم نقل العدوى بشكل سريع ليتفشى انتشار الفيروس وتعمد سلطات الاحتلال لإتباع طرق متعددة لنشر الفيروس من خلال المساعدة في تهريب النفايات الإسرائيلية ونقلها الي الأراضي الفلسطينية من خلال المناطق المحاذية لجدار الضم والتوسع العنصري في محيط قرى عزون عتمة وعزبة سلمان بهدف تهريب النفايات الاسرائيلية إلى الاراضي الفلسطينية.

 إن ما يجري على الأرض من قبل الاحتلال هو رسم حدود خرائط الضم لتتوافق مع مخططات اليمين في تمزيق الأراضي الفلسطينية وضم المواقع الاستراتيجية وتطبيق ما يسمى صفقة القرن الأمريكية وان إجراءات سلطات الاحتلال تؤكد انها مستمرة في سياستها وتستغل نشر الفيروس لتطبيق وفرض الوقائع على الأرض من طرف واحد حيث يعمل المستوطنون في هذه المرحلة ويحاولون استغلال حالة الطوارئ وانتشار وباء كورونا لاستكمال تنفيذ مشاريعهم وهناك عمل يجري على الأرض لإنشاء بؤر استيطانية جديدة أو زيادة مساحة البؤر الاستيطانية القائمة والاحتلال لم يوقف مشاريعه الاستيطانية بل ضاعف مخططات الاستيطان ولم تتوقف عجلة الاستيطان بل ازدادت بشكل ملفت للانتباه ومكثف وبدأت بفرض حقائق جديدة بالاستعانة بأعضاء التنظيم الإرهابي اليهودي الاستيطاني لإنشاء الطرق وربط جميع المناطق الاستيطانية وبناء أسلاك شائكة تضمن له زيادة المساحة التي يسرقها ويمنع الفلسطينيين من الاقتراب منها.

 ان حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم قواتها ومستوطنيها وسياستها الخطيرة المتعمدة والتي تقوم فيها بنشر فيروس كورونا واستغلال دولة الاحتلال الانشغال العالمي والفلسطيني في مواجهة الفيروس لتنفيذ مخططات الضم والتوسع وعمليات التطهير العرقي البشعة ضد المواطنين الفلسطينيين خاصة في القدس والأغوار بهدف تمزيق الأراضي الفلسطينية إلى كنتونات صغيرة وعزل الأراضي الفلسطينية عن الأردن وعن ما يعرف بالخط الأخضر وتقسيم ما تبقى في الوسط وضم منطقة القدس بالكامل.

 أن الحفاظ على الأرض الفلسطينية يكون بمواجهة انتشار البؤر الاستيطانية والتصدي لاعتداءات المستوطنين والوقوف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني والتضامن معهم في هذه الظروف الصعبة وضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتدعيم روابط العمل المجتمعي وفضح ممارسات الاحتلال على المستوى الدولي.

سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
infoalsbah@gmail.com
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences