إدارة ترامب تضغط على الاستخبارات لإثبات تورّط الصين بنشر كورونا

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين، سابقين وحاليين، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تضغط على وكالات الاستخبارات للبحث عن أي دليل قد يثبت أن للحكومة الصينية يدًا في تخليق فيروس كورونا الجديد ونشره.


وأوضحت الصحيفة أن الضغوطات التي تمارسها إدارة ترامب تذهب باتجاه إثبات فرضية أن الفيروس نشأ في مختبر مدينة ووهان، حيث سجّلت أولى حالات الإصابة واكتشف الفيروس.

وفي حين لا يزال الغموض يكتنف منشأ الفيروس ومستقبله، وسط حرب اتهامات متبادلة بين الصين والولايات المتّحدة بالمسؤولية عن إنتاج الفيروس والتسبب بالجائحة، يخشى مراقبون من أن الاعتبارات السياسية، وضغوطات المسؤولين، قد تفضي إلى "تفسيرات مشوّهة" حول الوباء الذي بات همًّا مشتركًا للبشرية قاطبة.

تبعًا لذلك، يبدي محللون في وكالات استخبارات، تحدّثوا للصحيفة، خشيتهم من أن ضغوطات الإدارة قد تحرف الاستنتاجات عن مسارها، ومن ثمّ تستخدم كسلاح سياسي في النزاع المتصاعد مع الصين. "
معظم وكالات الاستخبارات ظلّت متشكّكة حيال إمكانية إيجاد دليل قاطع يثبت فرضية مختبر ووهان

"

وتسرد الصحيفة أن معظم وكالات الاستخبارات ظلّت متشكّكة حيال إمكانية إيجاد دليل قاطع يثبت فرضية مختبر ووهان، وذلك لأن العلماء الذين درسوا جينات الفيروس خلصوا إلى أن الاحتمال الأكثر ترجيحاً هو أن الفيروس انتقل من أحد الحيوانات إلى الإنسان في ظرف غير مختبري، كما كان الحال مع فيروسات مثل "إيبولا" و"سارس".

وتنقل الصحيفة عن مسؤول حالي في الإدارة الأميركية، وآخر سابق، أن وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي كان قبل ذلك رئيسًا لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أي"، أخذ زمام المبادرة في الضغط على وكالات الاستخبارات للحصول على معلومات بشأن الصين.

وإلى جانب بومبيو، أشارت مصادر الصحيفة إلى نائب مستشار الأمن القومي ماثيو بوتينغر، الذي عمل سابقًا في الصين أثناء تفشي فيروس "سارس"، ومارس هذه المرّة ضغوطاته على وكالات الاستخبارات منذ شهر يناير/كانون الثاني لدعم أي دليل يتعلّق بفرضية الأصل المخبري.

وفي حين رفض مكتب وزير الخارجية، والبيت الأبيض، ومجلس الأمن القومي، التعليق على تلك المعلومات، أقرّ مسؤول في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية بأن وكالات الاستخبارات لم تتفق على نظريّة منشأ للفيروس بعد، إلا أنها "تعكف على تعقّب المعلومات وإحاطة المسؤولين بشكل متواصل".

ومن المحتمل، بحسب الصحيفة، أن يؤدي أي اتهام أميركي رسمي للصين إلى تدهور العلاقات بشكل كبير بين البلدين لسنوات قادمة، كما يمكن أن تستغل إدارة ترامب ذلك لحضّ دول أخرى على وضع الصين في موضع المسؤولية عن وفيّات كورونا، حتّى وإن كان أصل الوباء غير معروف على وجه التحديد.

 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences