المقال الذي مُنع من النشر للصحفي سليم النجار .. (سجل النكبة بين جواسيس العصر "حماس" وطفليات اليسار) ..!!
الشريط الإخباري :
بقلم / سليم النجار
نورد في على صفحات الشريط الأخبار ما تم رفض نشره في كبريات الصحافة العربية ومنها المصرية واللبنانية والكويتية لمقال للزميل سليم النجار يشرح فيها واقع حال الأمة بوجود المتكسبين باسم الدين ويذكر فيه حركة حماس ويوضح تهالك اليسار العربي في السنوات السابقة.
وإليكم ما جاء بمقال الزميل النجار :
عكست ازمة حماس وحلفائها من اليسار المتهالك آثارها السلبية على مجمل الحياة العادية على المواطن الفلسطيني في غزة وتناثرت شظاياها على مختلف فئات المجتمع الفلسطيني في الضفة الفلسطينية والداخل الفلسطيني والشتات ٠
بداية بات من المؤكد ضرورة مراجعة شاملة لمجمل المنظومات الفكرية السائدة المتعلقة بالسياسة والأقتصاد والمجتمع ؛ وبكل ما يمس حياة الإنسان الفلسطيني التائه بين مرجعيات فكرية متضاربة مختلفة ومتخلفة ووسط ضخ إعلامي ويشكل الطابور الخامس آداته جواسيس العصر " حماس" ؛ وطفيليات اليسار ؛ وموجه ضد حركتنا فتح ٠
ربما يمكنني القول إن هناك ازدحام المصطلحات والمصطلحات المضادة ؛ ومن يصنع هذه الثنائية هما جواسيس العصر وطفلياتهم من اليسار ؛ من أجل منطقة ضبابية تتوه بها البوصلة الوطنية ؛ ويصبح الصراع وللدقة جرّ فتح إلى هذا الكمين من أجل الدفاع عن نفسها وكأنها متهمة ؛ ومع الأسف وقع البعض منّا في هذا الكمين ٠ وغاب عن البعض الآخر منّا ان القادة المؤسسين كزوا على مقولة رئيسة وهي جوهر رؤية فتح ؛ ان التجارب السياسة المعاصرة والقديمة نستنتج أن نجاح التجربة أو فشلها غير مرتبط مطلقاً بالفكر والعقيدة التي يتبناها هذا الحزب أو ذاك إلا لمقدار كفاءة المنتمين لهذه الرؤية ؛ ومقدار تطويرهم لها بما يتلاءم مع المكان والزمان اللذين يشكلان المحيط البيئي للنجاح أو الفشل ؛ وهذه فلسفة فتح منذ الرصاصة الأولى وحتى يومنا هذا ٠
( ٢)
الدين ٠٠٠ ألعوبة جواسيس العصر
لايمكن فصل الدين عن المجتمع ٠٠٠ إن من يفكر على عكس ذلك يكون طوباوياً حسب اعتقادي ٠٠ وفتح سعت وناضلت لجعل الدين رافعة وطنية تحررية تسهم في المجموع العام للعمل الوطني ؛ وكما رفضت استثمار الدين ؛ في المفاعيل السياسية احتراما له من حبائل السياسة ٠ كما رفضت بشدة مسايرة الاتجاهات الظلامية التكفيرية ومغازلتها وأصحاب تغليب الانتماءات الطائفية على الأنتماء الوطني ؛ كما يفعل جواسيس العصر ؛ ومن المفارقات العجيبة ان طفيليات اليسار تقوم بدور المحلل لهذا التوظيف ٠
( ٣)
ذهنية التكفير سمة الجواسيس
من مفرزات الإنشقاق الدموي التي قامت بها" حماس " في غزة ؛ ( الرؤى والفوضى ) ؛ ( فتح والدولة ) ٠ الانتماءات بمختلف أشكالها ؛ إذ لعبت هذه الانتماءات الملونة طائفياً أدواراً كارثية على حساب الانتماء الوطني ؛ وهذا يجرنا إلى شيء اسمه ( رجل دين ) ٠٠٠ هنا لا نجد في الأساس وفي كل الموروث والتراث الديني أي شيء يتعلق بهذه التسمية ؛ ولا حتى طبقة أو فئة السادة علماء الدين ؛ ولا أظن أن نجد له مرادفاً في الكتب التاريخية ٠٠٠٠ لكن من أين أتت ؟
ربما كان العديد من المفكرين المتبحرين في علوم الفلسفة واللغة والطب والفلك يشغل بالهم التفكير الديني ؛ وهذا طبيعي ولا غبار عليه ؛ لكنهم لم يكونوا رجال دين متخصصين مثل ابن سينا وابن حيان التوحيدي وابن رشد والخوارزمي ؛ وبسب رفض الكثيرين من هؤلاء العلماء مسايرة أولى الامر ؛ ألصقت التهم بهم ؛ وحتى إعدامهم بحجة الزندقة والإلحاد ؛ نذكر منهم محي الدين بن عربي والحلاج والأصفهاني وابن الطفيل وابوالمعري ٠ وهنا لا من التذكير أن احد فتح الكبار اسمى نفسه بالحلاج وهو فنان تشكيلي فلسطيني من الساحة السورية ؛ وتوفى جرّاء حريق شب في مرسمه وقتها كان موجود في المرسم ، رحمه الله ٠
( ٤ ) خُرافات جواسيس العصر.
كانت الطامة الكبرى عندما ما فعلته " حماس " في إنقلابها الدموي أنها وظفت " رجال الدين " في تكريس سياسة التجهيل والقمع وتشويه الدين ؛ وساهموا في إيجاد رجال دين مزيفين أعطتهم امتيازات وجعلتهم دعاة وخدم لها؛ فعملوا على تشجيع الخرافات والبدع ؛ وساهموا بكل ما يستطيعون بنشر الأمية والضالات في صفوف الشعب للحفاظ على سيطرة المحتل الإسرائيلي وبقاء الشعب في حالة خنوع ٠
حقيقة ؛ نحن أمام استحقاق الحياة ؛ أو الموت السريري ؛ فالكثير منا يعيش على ماض مجيد رحل ؛ فوحدتنا ووضع استراتيجية وطنية لإعادة تأهيل الأجيال القادمة عبر برامج وطنية ثورية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى تجعل الأنتماء لفلسطين أهم الانتماءات ٠٠٠