عميد مديري البنك الدولي: الاردن يحظى باهتمام وثقة البنك

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

أكد عميد مجلس المديرين التنفيذيين، مجموعة البنك الدولي، الدكتور ميرزا حسين أن الأردن يحظى باهتمام وثقة البنك، مشيراً إلى أن الدول أعضاء مجلس إدارة البنك الدولي تقدر الجهود التي قام بها الأردن وقدرته على تجاوز الازمات المختلفة التي ألمت به خلال الفترات الماضية.

وقال ميرزا ان الأردن اليوم يواجه أزمة من نوع مختلف تأثرت بها دول العالم كافة، حيث أن 170 دولة حول العالم من التي حققت نمواً ايجابياً خلال العام الماضي سوف تحقق نمواً سلبياً خلال العام الحالي نتيجة تداعيات كورونا.

وأضاف خلال لقاء حواري عقده منتدى الاستراتيجيات الأردني اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي تحت عنوان "الأردن والبنك الدولي: فرص الشراكة والتعاون للتعافي ما بعد كورونا"، إن اغلب دول العالم تشهد اليوم تراجعاً في صادراتها وإيراداتها العامة واغلب الدول التي نجحت في إدارة الازمة صحياً أظهرت تخبطاً في إدارة الشق الاقتصادي من الأزمة، مؤكداً أن هناك تداعيات صحية للأزمة على الشعوب تتجاوز الفيروس نفسه وهو ما يتطلب أخذ الأزمة بجدية كبيرة نظراً لأنها غير مسبوقة وتسودها حالة من عدم اليقين وتسارع في المتغيرات.

وأكد ان أزمة جائحة كورونا ستخلق مزيداً من الاضطرابات والصراعات على المستوى العالمي من حيث الحروب التجارية وهجرة الاستثمارات من دول معينة بحثاً عن مناخات أفضل للاستثمار، لافتا الى أن الصراع لن يكون بين الصحة والاقتصاد، وانما سيكون باتجاه التعايش مع المرض والاستمرار بحياة كريمة.

وحول سبل تجاوز الأزمة في الأردن، بين ميرزا أن المطلوب اليوم العمل على الاستثمار في العنصر البشري لأنه العامل الأهم في تقوية الاقتصادات في السنوات القادمة، ومن المهم زيادة الصرف على المؤسسات والبنية التحتية وزيادة الحماية الاجتماعية، مشيراً إلى متانة منظومة الحماية الاجتماعية في الأردن.

واكد ميرزا ان هذه الأزمة تعد فرصة لزيادة الاستثمار في التحول الرقمي، مشيرا الى البنك يعمل على مساعدة القطاع الخاص الأردني في مسألة السيولة للحفاظ على معدلات البطالة من الارتفاع.

الى ذلك، نفى ميرزا ارتباط الاردن بورقة العمل التي صدرت مؤخراً عن مجموعة البنك الدولي، كما نفى علاقة الدراسة باستقالة الاقتصادية الرئيسية في البنك بيني جولدبيرغ، مؤكدا أن الأفكار الواردة في الدراسة تمثل آراء الباحثين فقط ولا تمثل رأي البنك او توجهاته، وأكد أن الدراسة غير حاسمة من ناحية التحليل الاحصائي وبحاجة لتحليل أكبر وأعمق.

وأوضح ان هذه الدراسة لا تمثل وجهة نظر البنك أو موقفه بالنسبة للأردن، مشيراً إلى أن البنك وقبل نشر الورقة أوضح أنه يخلي مسؤوليته عن الأفكار الواردة في الورقة وهذا مذكور في الصفحة الأولى من الورقة ذاتها.

وحول ورود اسم الأردن في الدراسة، بين ميرزا أن الدراسة ركزت على 22 دولة لا علاقة لها في الأردن، مستغربا ذكر اسم الاردن فيها، ومؤكدا في الوقت نفسه أن لا علاقة بين الملاذات الآمنة والمساعدات التي يتلقاها الأردن.

وبين أن الأردن تأثر بالعديد من الظروف السياسية في الاقليم التي دفعت العديد من رجال الأعمال لتحويل اموالهم للخارج وهذا ما يفسر حجم الودائع العائدة للأردن في الملاذات الآمنة. وقال، ان الفترة المقبلة تحتاج لقرارات وسياسات مبنية على ادلة علمية وليس على عواطف أو تجاوب مع ما يتداوله الرأي العام في مواقع التواصل الاجتماعي.

من جهته قال المدير التنفيذي لمنتدى الاستراتيجيات الأردني الدكتور ابراهيم سيف إن هذه الفعالية تأتي ضمن جهود المنتدى لتعزيز التواصل مع الأطراف المختلفة لتبادل الأفكار حول كيفية التعامل مع الشق الاقتصادي من أزمة كورونا.

وأضاف سيف، ان الأردن يتمتع بعلاقة وطيدة مع البنك الدولي ويجب ان يعمل في المرحلة القادمة على تجاوز الازمة الاقتصادية الناجمة عن كورونا من خلال التعايش مع الفيروس والحفاظ على الصحة العامة بالتوازي مع استعادة النشاط الاقتصادي والنمو خصوصاً في ظل محدودية الحيز المالي للأردن.

بدوره أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور وسام الربضي ان حاجتنا للإصلاحات الاقتصادية بعد أزمة كورونا أكبر وأهم من السابق، وان كثيرا من المساعدات مرتبطة بقدرة الاردن على القيام بهذه الاصلاحات التي قدمتها الحكومة من خلال مصفوفة اصلاحات الى مؤتمر لندن في شباط 2019 بهدف خلق بيئة استثمارية مواتية.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences