الاحتلال يحكم على طفل فلسطيني بالسجن 3 سنوات

أصدرت محكمة إٍسرائيلية، حكما بالسجن الفعلي ودفع غرامة مالية على الطفل أشرف حسن عدوان (13 عاماً)، من بلدة العيزرية (شرقي القدس المحتلة)، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن العام الماضي.

ونقل مركز معلومات وادي حلوة (فلسطيني غير حكومي) عن محاميه محمد محمود، قوله: إن المحكمة الإسرائيلية أصدرت (الأربعاء) حكما بالسجن الفعلي، على موكله الطفل أشرف عدوان لمدة عامين». وأشار إلى المحكمة الإسرائيلية قضت بحساب مدة سجنه من يوم صدور الحكم، وبالتالي يكون حكمه ثلاث سنوات «منذ تاريخ اعتقاله»، ودفع غرامة مالية قيمتها 5 آلاف شيكل (1460 دولار). وأضاف المحامي، أن الطفل أشرف عدوان اعتقل قبل عام من المسجد الأقصى، وتعرض لجلسات تحقيق متواصلة.

وفي السياق ذاته، قالت والدة الطفل: «اشتاق لأشرف وافتقده في المنزل فهو أصغر أبنائي، والده توفي وهو رضيع (7 أشهر)، خلال فترة اعتقاله الماضية تمكنت من زيارته مرة واحدة». وأشارت في هذا الصدد، أنها تستغل جلسات المحاكم التي تعقد في مدينة القدس، لتتمكن من رؤية نجلها والاطمئنان عليه في ظل الظروف التي تحول دون زيارته.

وبحسب الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال بلغ عدد الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى نهاية شهر آب الماضي 153 طفلا، نقلا عن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية. وتؤكد الحركة أن «إسرائيل» «هي الدولة الوحيدة في العالم التي تقوم باعتقال الأطفال ومحاكمتهم بشكل منهجي في المحاكم العسكرية». وأشارت إلى اعتقال ومحاكمة ما بين 500 و700 طفل فلسطيني أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية كل عام.

في السياق، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، أمس الخميس، الإفراج عن الأسير ماهر الأخرس الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم الـ95 على التوالي، كما رفضت نقله إلى مشفى فلسطينيّ، بحسب ما أعلن نادي الأسير الفلسطينيّ، في بيان. وقال نادي الأسير في بيانه: «رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عن الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام منذ 95 يوما، رغم تدهور حالته الصحية». وندد البيان بـ»رفض إطلاق سراح الأخرس أو نقله إلى أحد المستشفيات الفلسطينية». واعتبر أن قرار المحكمة الإسرائيلية بمثابة حكم بـ»إعدام» المعتقل الفلسطيني، وهو ما يتواءم مع تصريحات كان الأسير الأخرس قد أدلى بها لموقع «عرب 48»، وقال فيها إن سلطات الاحتلال تسعى لإعدامه. وكانت محامية الأخرس، أحلام حداد، قد قدمت الأربعاء، طلبا بالإفراج عن موكلها، أو نقله إلى أحد المستشفيات الفلسطينية.

إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية وفجر أمس الخميس، حملة مداهمات وتفتيشات بالضفة الغربية، فيما اعتقلت عددا من الشبان، بينما اندلعت مواجهات مع شبان صدوا اعتداءات لمجموعة من المستوطنين بالقدس المحتلة. واندلعت مواجهات ليلية بين قوات الاحتلال والمستوطنين وأهالي حي الطور في جبل الزيتون شرقي القدس القديمة. وأفاد مواطنون أن مجموعة من المستوطنين اعتدوا على أهالي حي الطور، وتصدى لهم شبان من سكان الحي. واقتحمت قوات الاحتلال حي الطور، وزعمت ضرب عبوات متفجرة محلية الصنع على مستوطنة حي الطور في جبل الزيتون.

في موضوع آخر، قال آفي بيركوفيتش، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص للشرق الأوسط، إن مخطط ضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل ما زال مطروحا، وأن إدارة ترامب تجري محادثات مع 15 دولة عربية أخرى لكي تطبع علاقاتها مع إسرائيل. وقال بيركوفيتش لإذاعة الجيش الإسرائيلي أمس الخميس، إنه «لم يتم إزالة الضم، وهذا أمر بالإمكان تنفيذه لاحقا وهو ليس أمرا لا نوافق عليه».

وأضاف أن ترامب يجري محادثات مع «15 دولة أخرى في العالم العربي حول إقامة علاقات مع إسرائيل»، وأنه تجري محادثات مفصلة جدا «وجميعها تدفع الهدف قدما. والسؤال ليس إذا، وإنما السؤال هو متى وحسب» ستطبع هذه الدول علاقاتها مع إسرائيل، لكنه لم يذكر اسم أي دولة.