عندما يبكي "الضبع" الذي عشقناه .. أنقذوا "راتب العوضات" يا معشر الرياضيين

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
لطالما حقق المدرب راتب العوضات البطولات للفيصلي  مثلما حققها لاعباً ، وبعد كل بطولة يحرزها كان النادي يطرده بكل سهولة، ثم حين يطلبه من جديد يركض راتب نحو الفيصلي ناسياً أي إساءة وأي إهانة، كان البعض يلومه ويسأله : أين كرامتك؟! فيكتفي راتب بالقول : "أنا أحب الفيصلي"، ولعل إجابته كانت كافية لمن يعرف معنى الحب، فلا كرامة فيه، ولا حقد، ولا تحامل !

كان راتب أحد لاعبي الجيل الذهبي لمنتخبنا الوطني الذي وصل نهائيات كأس آسيا عام ٢٠٠٤ وحقق نتائج مُلفتة، وكان يُلقب بالضبع لأنه القوي في الشخصية والآداء !

لكن الضبع بكى اليوم، وربما يحدث هذا للمرة الأولى في حياته وهو المخيف في صموده ورباطة جأشه، بكى لأنه يعاني من السرطان ويحتاج للعلاج في الخارج ولا يملك المال، أو ربما لأن الفيصلي وكرة القدم الأردنية التي أفنى عمره في خدمتهما خذلاه ، بكى حين سألته المذيعة عن أبناءه فتذكر أنه قد يرحل في أي لحظة ولم يترك لهم ما يسد جوعهم وفقرهم !
بكى راتب فاستفز دموعنا، وجعلنا حائرين مثله، فكيف لنجم مثله أن يطلق مناشدة للعلاج في الخارج، أليس هذا أقل حق له على وطنه، أيهما أولى أن يعالج على نفقة الوطن: راتب الذي أدخر عمره لخزينة الأردن، أم المسؤول الذي سرقها ؟! 

هذا ما يبقى لعاشق الوطن في نهاية المطاف يا راتب.. فلا يحصد من حبه سوى العَبرة، والحسرة ! 

#أنقذوا_راتب_العوضات
#عبدالمجيد_المجالي
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences