الطبول تُقرع و"الحرب" قادمة .. ترامب قطع إجازته ونائبه عاد من الخارج والسيسي يُلغي زيارته للعراق وأيران تستدعي الاحتياط
تحليل خاص
تتسارع الأحداث عالميا وطبول الحرب بدأت تقرع وباتت كل المؤشرات باتجاه نشوب حرب كبيرة في المنطقة والتي ستكون إيران الدولة المستهدفة لها ومسرحآ لعملياتها في خطوة ظاهرها تأديبي من الجانب الامريكي بحجة الحفاظ على أمن الخليج ومصالح أمريكا في المنطقة والتي تتدعي انها مهددة من الجانب الإيراني وباطنها لتمديد فترة ولاية ترامب لأربع سنوات أخرى وحسب القانون الأمريكي الذي يجيز ذلك.
مسؤول امني إسرائيلي صرح لصحيفة يدعوت وقال إن هنالك حرب كبيرة ستقع وستستمر عدة ايام في المنطقة واضاف ان أحداثها ستكون فظيعة وقاسية كما أن إدارة البنتاغون اتخذت قرارآ يقضي بتوفير غطاء جوي في سماء العراق مما يؤشر إلى الموافقة على إعطاء الضوء لضربات أمريكية في المنطقة، وعلى جانب الرئيس الأمريكي ترامب فقد قام بقطع إجازته الخاصة وعاد على وجه السرعة إلى واشنطن كما فعل ذلك نائبه مايك بينس الذي قطع زيارته إلى إسرائيل وعاد على عجل إلى أمريكا.
وفي الجانب العربي قالت مصادر صحفية ان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد ارجأ زيارته التي كان منوي اجراءها إلى العراق بناءآ على توصية وبرقية وصلته من الرئيس الأمريكي حثه فيها على الغاء الزيارة في الوقت الحاضر ويلاحظ المتابع أيضا ان اغلب دول الخليج بما فيها العراق اصدرت فرامانات سرية بأخذ أقصى درجات الطواريء العسكرية.
أما بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية فقد أعلنت حالة الطواريء القصوى وقام الجيش بأستدعاء القوات الاحتياطية والحرس الثوري في دلالة أكيدة على ورود معلومات استخبراتية تفيد بقرب الضربة الأمريكية لها وكانت تصريحات تصدر من سياسيين إيرانيين ان حصلت فان العقاب سيطال اسرائيل بصفتها ربيبة أمريكا وستكون حرب شاملة لا هوادة فيها ولا استثناء.
الأيام والساعات القادمة والتي تسبق التاريخ ١/٦ وهو نهاية التاريخ المحدد للتجديد لترامب في حالة الحرب تشير إلى وقوعها (والذي لا نتمناه) وستكون دول المنطقة أمام خيارات ثلاث لا رابع لهما والمتمثلات اولآ بالوقوف إلى الجانب الامريكي المتغطرس والحامي الأول لدولة المسخ المغتصِبة "إسرائيل" والثاني اعلان التعاطف مع إيران الدولة التي قتلت ونكلت بالأطفال والنساء العرب المسلمين (السنة) في سوريا والعراق وغيرها وشجعت على تقسيم الأمة وتشتيتها باستخدام ازلامها من حزب الله إلى حماس والخيار الاخير وهو الوقوف على الحياد وهذا بالطبع لن يرضي لا أمريكا ولا دول الخليج ولا حتى إيران.