(الوحدات) مبروك ..( الفيصلي، الجزيرة، الرمثا) وينكُم ..؟!!
وانتهى الدوري الأطول بتاريخ الكرة واسدلت الستارة على اهم المسابقات المحلية وهي بطولة دوري الدرجة الممتازة للمحترفين والتي فاز بكأسها عن جدارة واستحقاق وقبل النهاية بأسبوعين فريق الوحدات المدجج بالنجوم من محترفين وأبناء نادي كما أنه الاوسع والأكبر في القاعدة الجماهيرية وأننا هنا إذ نبارك لفريق الوحدات إدارة وجماهير وكادر فني ولاعبين هذا الكأس والإنجاز الذي يضاف إلى سجلات وخزائن النادي الزاخرة بالكؤوس والدروع من كافة الألعاب الرياضية كما أن التقدير كله للإدارة المؤقتة برئاسة العين م. وجيه عزايزه التي سارت بخطى صحيحة وثابتة لما فيه مصلحة النادي والفريق فحققوا الإنجاز بعيدا عن التجاذبات الأنتخابية .
جمهور الشارع الكروي الاردني بات يطرح أسئلة كثيرة بخصوص الفرق الكبيرة الاخرى ومدى قوتها ومنافستها فبعد ان كانت البطولات لا تحسم الا في المباريات الأخيرة وحتى مع آخر صافرة لحكم وجد الوحدات نفسه هذا الموسم بعيدا عن أقرب مطارديه بفارق نقطي عال وهو الجزيرة العريق والذي يعاني مثلما هو دومآ قلة الموارد المالية ونتائجه على مر السنوات متذبذبة وحتى ولو كان متصدرا الفرق طيلة الموسم الا انه وفي الخطوات الأخيرة يتراجع بشكل مذهل ويتقهقر للوراء وطبعا هذا مرده لسؤ التخطيط الإداري وعدم الدراية الكافية في طرق جلب الحاجات المادية لاستكمال المواسم والتي معروف للجميع بتقدمه بداية الموسم ورغم ذلك يفقد البطولات والتتويج الذي اشتاق له عشاقه المخلصين منذ زمن.
ولو تحدثنا عن فريق نادي الرمثا صاحب الفراخة الكروية العظيمة والجمهور الكبير ورغم صغر مدينته الا انه خرج اجيالا كروية اصبح لها اسم كبير على مساحة المستطيل الأخضر داخليا وخارجي ولكن حاله كحال فريق الجزيرة فلم يصعد إلى منصات التتويج الا قبل عشرون عاما اذا اعتبرنا ان درع الاتحاد بطولة رسمية وليست تنشيطية اما عن الدوري فلم يعاود الظهور بكأسه من عام ١٩٨٢ اي قبل ٣٩ عامآ قضاها مترنحا بأغلب البطولات في وسط الفرق او يعاني من سكرات الهبوط.
الفيصلي (الزعيم) كما يُطلق عليه عشاقه هو الآخر سنتحدث عنه بكل شفافية وللمصلحة العامة فحاله "لا تسر صديق ولا عدو" حيث اخذ بداية هذا الموسم رئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة والاجهزة الفنية يطلقون التصريحات النارية بقدومهم لحصد البطولات والقضاء على كل من يواجههم بل تعدى ذلك إلى تلويحههم بالسيطرة على المنافسات الاسيوية والقارية وللأسف فقد كانت هذه "البربوكندات" الاعلامية مجرد فقاعات مائية سرعان ما تذوب ويبان من تحتها بان الفريق لا يقوى على مجاراة أصغر الفرق ولولا الحظ الذي لعب في صالحه لنافس على البقاء وعدم الهبوط وطبعا هذا مرده كله كما يقول متابعيه إلى سؤ ادارة وافتقادها للشخصية القوية التي توازي المغفور له بأذن الله الشيخ سلطان العدوان كما أن انغلاق النادي على نفسه وعدم فتح أبواب العضوية والتخطيط العقيم وتقلب الأجهزة التدريبية كلها كانت اسباب في تراجع الفريق الأكثر حصدآ للكؤوس والبطولات وهنا لا بُد من وقف التفرد بالسلطة واتخاذ قرارات ادارية حازمة بفتح المجال أمام استقبال طلبات العضوية لمحبي الفريق وهي بالمناسبة بالالآف واجراء انتخابات حقيقية مع التخطيط السليم وثبات الأجهزة الفنية وإيجاد المدارس الكروية لتفريخ الخامات ورفدها للفريق الأول وغير ذلك فان الواقع سيزداد سوءا ويستمر الانحدار والتراجع وسنخسر فريقا بحجم الفيصلي كما خسرنا هذا الموسم فريق النادي العريق الاهلي والذي هبط إلى مصاف الدرجة الأولى.
ختاما ان الحفاظ على ديمومة تالق الفرق الأردنية وثباتها ومنافساتها سينعكس ايجابآ على منتخب الوطن بعد أن يتم فرز اللاعبين الاكفاء فيها الذين يظهرون مع فرقهم خلال البطولات اما ان يكون فريقا واحدا لا منافس له كـ (الوحدات) فهذا سيدمر ويحطم الروح المعنوية لدى اللاعبين والجماهير ويفقدنا الفريق الأهم والمتمثل بالنشامى الذين حطموا في السنوات السابقة اكبر الفرق العالمية وفازوا عليها مثل اليابان وكوريا وأستراليا بلاعبينا الأردنيين والتي افرزتهم الأندية الأردنية.