نادي "الجزيرة" يغرق في بحر الديون والادارة بين مطرقة الاحتراف المجنون وسنديان المستقبل المجهول

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
ابراهيم ابوصفيرة 

للأسف وللأسف الشديد جدآ مايحدث لانديتنا الاردنية بشكل عام وتحديدآ تلك القابعة في عالم الإحتراف المجنون والذي يعصف بالكبير قبل الصغير فيها، ورياح الأمل مفقودة وتلاشت من مخيلتنا واصبحت كالاطلال نبكي على عصورٍ كنّا نعيش كرة الفقراء والبساطة والغيرة على انديتنا. 

اليوم نادي الجزيرة الأردني صاحب التاريخ والماضي العظيم والذي كان محجآ العديد من نجوم الكرة؛ لامجال لتعدادهم؛ يواجه اليوم خطر الاغلاق بسبب تردي لابل دمار خزينة النادي المالية، لا بل اكثر من ذلك، هاهو اليوم ينضم الي قوافل المتعثرين وتلاحقه الديون من شتى الشخصيات العامة وتتزاحم القضايا في اروقة المحاكم لإسترداد حقوق بعضهم. 

كما هو الحال مع نادي الجزيرة، حدث ولاحرج عن اندية اردنية كثيرة وقعت ضحية لما أُدخل عنوةً وبقرارٍ اقل ما يمكن لنا وصفه بالأرعن والمجحف من قبل الاتحاد الدولي للفيفا وهو (الإحتراف)، فأصبحنا بين متلقٍ للعصي واخر للعد، وبين هذا وذاك وقفنا عاجزين عن الايفاء بإلتزاماتنا تجاه اللاعبين المحترفين سواء كانوا من خارج المملكة او من داخلها، فكلنا في الهم شروقو، والادهى والأمر من كل ذلك بأن الأندية تدفع مبالغ طائلة والبطولات والمشاركات الخارجية تقتصر على عدد لايتجاوز أصابع اليد الواحده او اقل بكثير، فأين ذلك الإحتراف واين هم سماسرة العقود الذين ينخرون كالسوس في جسد الأندية. 

اندية تُدمر وأخرى تواجه ذات المصير، والنتيجة زيادة اعداد السماسرة وتجار العقود، وادارات وهمية لا تحرك ساكنآ بسبب شراء الذمم والمقاعد، واعدنا المنتخب الوطني للمشاركة لأجل المشاركة وكذلك انديتنا التي تشارك في المسابقات الاسيوية، وفي المحصلة أصبحنا ندور في حلقة مفرغة من المضمون ولم يعد لنا بُدٌ من الإحتراف، فهل سنتعلم ابجدياته ومقوماته حتى تخرج انديتنا من هذه الازمات التي تواجهها في كل موسم؟ وهل نسلم الأمر لاصحاب المشورة والاختصاص في توفير اللاعب المناسب الذي يخدم ويساعد في تطوير كرتنا وليس العكس كما يحدث الان، ام نترك الدخلاء يعيثون في الملاعب فسادآ دون رادع؟ وهل يتحرك اتحادنا المبجل لإيقاف جشع بعض اللاعبين وتحديد سقفآ للمحترف الأردني والعربي والأجنبي وان يؤخذ بعين الاعتبار مستوى اللاعب وعمره من قبل لجنة خبيرة في هذا المجال؟ ولماذا يقف الاتحاد دون حراك لوقف كل هذا التخبط ومحاولة إنقاذ كرتنا الاردنية؟

وفي النهاية لا بد من علاج الجرح النازف وإيقاف الهدر الواقع دون نتائج، ولا بد للعقلاء في عالم المستديرة والماسكين على جمر الصبر والغيارى التحرك والتحدث دون خوفٍ او وجل ليقولوا كلمتهم لأجل انديتهم وان لا يتركوها للمارقين والمتكسبين وان يعودوا لانديتهم فهي تناديهم وتبحث عن أبنائها الحقيقين الذين غرزوا في كل جزء من الملاعب الاردنية حبات عرقهم وحتى دمائهم لأجل شعارات انديتهم،، تحركوا قبل فوات الأوان.

للحديث بقية
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences