ما هي مهام القيادي في حماس (خليل الحية) السرية ..؟؟
الشريط الإخباري :
أحداث الساعة
عدة تقارير غامضة في صحيفة الاخبار اللبنانية التي استهدفت قيادة السلطة الفلسطينية بالاضافة الى هجمة سيبرانية تعرضت لها الصحيفة في نهاية شهر ديسمبر/كانون الاول الماضي دفعت بعض المحققين اللبنانيين الى التساؤل لماذا وكيف تقف الصحيفة في قلب هذا الملف.
وفي لبنان تم توكيل خبراء سيبرانيين في قوى الامن الداخلي بدراسة الاحداث لتتبين في نهاية شهر يناير/كانون الثاني الاخير قضية هامة تكشف النقاب عن سير عمل المنظومة الاعلامية لحماس العاملة من لبنان ضد السلطة الفلسطينية.
قام المحققون في الامن الداخلي اللبناني بنقل معلومات في الموضوع الى جهات امنية عربية مختلفة ومنها الى جهاز الامن الوقائي الفلسطيني في رام الله المسؤول عن التحقيق في جرائم سيبرانية تستهدف السلطة الفلسطينية.
تكشف مصادرنا النقاب عن القضية التي تعكس صورة غير ايجابية عن احد قادة حماس ومن مهندسي المصالحة مع فتح الذي بالاضافة الى مهامه الرسمية يعمل كصحفي وينشر تقاريره في بعض الجرائد المعروفة في الساحة العربية.
من انت يا رجب المدهون ؟
ورد في تحقيقات الخبراء اللبنانيين اسم رجب المدهون وهو صحفي فلسطيني يكتب التقارير الصحفية منذ منتصف عام 2020 للاخبار والمنار اللبنانية.
هاجمت كافة تقارير رجب المدهون الغامض قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية ورؤساء اجهزة الامن في رام الله بشكل يوحي بوجود مصادر نوعية كشفت له معلومات خاصة وقرارات سياسية.
باتت محاولات المحققين لتعقب رجب المدهون بالفشل وجعلتهم في حيرة من امرهم فقاموا بمخاطبة ادارة الاخبار طالبين استجواب الصحفي وفقا لقانون الامن اللبناني.
استجابت ادارة الصحيفة لطلبهم بشكل غير مسبوق ولكن بدلا من تزويدهم بعنوان الصحفي أوضحت لهم انه اسم مستعار يستخدمه لا احد غير القيادي في حماس الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة يحيى السنوار الذي يعتبر احد كبار مسؤولي حماس في غزة واليد اليمنى للسنوار.
لقد سبق للدكتور الحية ان شغل عدة مناصب رفيعة في الجامعة الاسلامية في غزة بفضل تعليمه الجامعي الواسع في مجالات الشريعة الاسلامية. ولكن منذ عدة سنوات يلعب الدكتور الحية دورا في المنظومة الاعلامية لحماس ومعروف عنه انه صاحب علم في حقول الاعلام والصحافة.
استنادا لمسؤول في صحيفة الاخبار الصادرة في بيروت هناك اتفاق قديم بين الصحيفة والدكتور الحية الذي يسمح له بنشر مواضيع صحفية ما دام لا يتجاوز الاخير القوانين الامنية اللبنانية بل يتناول امور خارجية. وفقا للقانون اللبناني لا يعتبر الامر جريمة بل خير دليل عليها الصحف العالمية العديدة التي تفسح المجال امام مختلف الكتاب ليعبروا عن اراء حرّة.
ولم تعلم الادارة ما اذا كتب الدكتور الحية كافة التقارير الصحفية المنشورة بنفسه ولكنها ذكرت انه يكون بمثابة حلقة الوصل بكل ما يخص هذا الاتفاق.
"الاخبار” في مأزق
تعيش صحيفة "الأخبار” اللبنانية في قلب ازمة منذ منتصف ديسمبر كانون الاول الماضي بعد ان اتهمها العديد من المتصفحين الفلسطينيين بانها تساهم في زعزعة استقرار الساحة الفلسطينية وتأجيج الصراع بين حركتي حماس وفتح.
نُشرت هذه الاتهامات في مواقع اخبارية عربية عديدة بل قامت "الأخبار” نفسها بنشر اعلان رسمي يوضح ان تعاملها مع موضوع الخلافات بين فتح وحماس لم يكن من منطلق مصلحي او عمدا.
ويتبين الان ان الشخص الذي يقف وراء صياغة التقارير الاخبارية التي اثارت موجة الانتقادات للصحيفة هو ليس الا الدكتور الحية وجماعة مساعديه في غزة بينما لم يتبين بعد مدى اطلاع قيادة الحركة على نشاطاته حيث تكون قيادة حماس خلال الفترة الحالية في ذروة استعداداتها لاجتماع الفصائل الفلسطينية بالقاهرة تحت الرعاية المصرية.
اكدت اوساط في لبنان لها تواصل مع ادارة "الأخبار” ان الصحيفة التي تتمتع بانتشار واسع النطاق تواجه الاحراج الشديد ويترتب عليها الان ان تبرهن انها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للسلطة الفلسطينية.