اقالة التلهوني والمبيضين (ليست رمانة لكن القلوب مليانة) .. فهل يستقيل الرئيس ووزير الصحة وامين عام الأوبئة ..؟؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

خاص / المحرر

لا أدري لماذا قامت الدنيا ولم تقعد على مخالفة الوزراء بسام التلهوني وسمير مبيضين لأمر الدفاع بحضورهما لوليمة لم يراعي صاحبها العدد المسموح به للتجمعات والتي كانت ذريعة لرئيس الوزراء للخلاص من حملهم الثقيل واقالتهما ونسيت الحكومة نفسها بالكثير من المناسبات والتي كان الوزراء وحتى الرئيس نفسه يخالف فيها أوامر الدفاع وكما يبدو فان الأمر (ليست رمانة لكن القلوب مليانة).

ولنبدأ من رأس الهرم الحكومي عندما لبى رئيس الوزراء دعوة لأحد نواب محافظة الزرقاء حضرها وحسب شهود عيان وتوثيقات الصور والفيديوهات اكثر من ١٠٠ شخص بين وزير ونائب وأقارب المعزب وكان الاكتظاط داخل المنزل مخالفآ للشروط الصحية الواجب اتباعها وعندها لم يحرك الرئيس نفسه ولم يعترض او ينسحب ووزع إبتساماته على الجميع ، فلماذا لم يقدم استقالته بذاته بل وكان عليه أن يقدم اعتذاره للشعب الأردني لعدم التزامه بالنظام ومخالفته القانون الذي فرضه هو على الشعب عبر أوامر الدفاع ولم يلتزم بها شخصيا فهل كان فوق القانون ساعتها ام خجله من صاحب الدعوة جعلته يكمل اللقاء والعشاء؟؟ وبجميع الأحوال فان المسؤولية الأدبية كانت تتطلب منه الاستقالة والاعتذار.

الركن الثاني في الفريق الوزاري عندما تم تسريب صورة لاحد الاجتماعات او الزيارات لوزير الصحة الحالي حيث كان التجمع المتواجد بها يفوق العدد المسموح به داخل هذا المكتب الضيق اصلا وكان بالاصل الالتزام بما توصي وزارة الصحة ولجان الأوبئة التابعة لها وينبثق عنها أوامر الدفاع للحد من انتشار المرض لا ان تخالف هي ووزيرها القانون من ثم تأمر العباد بالتقيد والالتزام وتحت وطأة المحاسبة  اذا وان كان ولا بد من المحاسبة فيجب محاسبة وزير الصحة اولا باقالته او تقديم استقالته وقبل اتخاذ الإجراء مع الوزيرين المبيضين والتلهوني اللذان احسسنا وللوهلة ومن اعداد الكتاب والصحفيين والذين تبرعوا بشكر الرئيس ان الوزيران باعوا الاوطان وعبثوا بالقرآن (لاسمح الله) .

وفي الحادثة الثالثة ولننظر إلى المؤتمر الصحفي الذي تم عقده لأمين عام وزارة الصحة والمختص بالأوبئة قبل شهرين من اليوم تقريبا حيث تم فيه دعوة اكثر من اربعين زميل وزميلة وأقيم اللقاء داخل غرفة ضيقة وكان التراص بيننا إلى أقصى الدرجات ولم يراعي المنظمين مبدأ التباعد فلماذا لم يخرج تصريح ينتقد فيه الأمين العام وبانه قد خالف التعليمات واوامر الدفاع ولماذا لم يحاسب وقتها بـ (التفنيش) والاقالة مع العلم ان المؤتمر تم بثه بشكل مباشر على قناة المملكة والتلفزيون الأردني وشاهده الرئيس ووزرائه وكل اردني متابع للشأن الصحي.

نحن هنا لا ندافع عن اقالة الوزيرين ان كانت حق ولم تكن على خلفية سلبيتهم اتجاه من يهاجم الرئيس والقرارات الحكومية في اللقاءات والدعوات والصالونات السياسية  والذي تم تسريبها للرئاسة ام كانت النية المبيتة اصلا في الخلاص من منافسين على مقعد الرئاسة والمناكفين للرئيس او ما يشاع عن خلافات لبعض هؤلاء الوزراء مع مدراء امنيين ومع كل هذا وذاك فانه وان كان لا بد أن يسبق هذه الاقالات والتي تجعلنا نقتنع باسبابها ودوافعها فان استقالة الرئيس ووزير الصحة وامين عام الأوبئة هي الاساس لمخالفتهم قانون واوامر الدفاع قبل الوزيرين وليتنحوا عن مناصبهم من باب المسؤولية الأدبية لا ان نحاسب الناس وننسى أنفسنا فليس هكذا تورد الإبل يا دولة الرئيس.

    

 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences