أداء الرئيس "فيصل الفايز" وكلمات الاعضاء أسقطت كل حروف العلة عن مجلس الاعيان ...

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
عجلة سياسية نشطة شهدها ويشهدها مجلس الاعيان في دورته الحالية ما  جعل البعض ينظر بإندهاش الى التحولات التي طرأت على المجلس في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها البلاد .  

 والواقع وبعيدا عن أي اجتهاد أو تقليل لأي دور لهذا العين أوذاك ،فأن مجلس الاعيان وعلى مدى سنوات ودورات سابقة ولغاية الأن كان محركه الاساسي والاكثر نشاطا والمعبر عن ادائه رئيس المجلس فيصل الفايز، الذي غطى على عجز بعض الاعيان أو فقرهم العملي أو حتى تقصيرهم تجاه الامانة التي أوكلها لهم جلالة الملك .

العديد من المراقبين تابعوا بالأمس جلسة مناقشة الموازنة العامة للدولة والتصويت عليها وقد فهم  البعض أن رئيس المجلس فيصل الفايز أراد أعطاء صورة أخرى عن واقع وأحوال مجلس الاعيان خاصة أن المجلس تعرض ويتعرض للنقد على قاعدة أنه مجلس "خامل" لا عمل له سوى أكمال التصديق على ما يتم بحثه في مجلس النواب دون تقديم اية خطط او مقترحات أو دراسات  او توصيات ، بل وأتهم  المجلس أحيانا كثيرة بأنه معطل لعمل مجلس النواب ، لكن ما جرى بالأمس هز المياه الراكدة في "بحيرة الاعيان "وأعطاهم صورة وإنطباع جديد ستترسخ لدى الشارع الاردني والمراقبين والمتابعين للعمل السياسي .

والمتابع لكلمات الاعيان حسين المجالي وطلال الشرفات وهيفاء النجار وهايل عبيدات ونايف القاضي ولتوصيات اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الاعيان التي يقودها العين جمال الصرايرة ومقررها العين مصطفى البراري ومن تابع  خطة العمل الهامة جدا الانقاذية للاقتصاد والتي تقدم بها رجل الاقتصاد الوطني والسياسي البارع  الوزير السابق والعين الحالي الدكتور رجائي المعشر ، يلحظ أن تغييرا ما قد جرى، وأن اداء هؤلاء الاعيان قد ساعد رئيس المجلس فيصل الفايزفي إظهار صورة مختلفة عن اداء الاعيان عما كان عليه الحال في مراحل سابقة، حيث ان  بعض الاعيان الحاليين وبعضهم ممن يتكرر تعيينهم  في هذا الموقع لم يخرجوا من عباءة أن وجودهم في موقع "العين" هو تشريف لهم وليس تكليف لخدمة الوطن والمواطن ،وهو ما يستلزم إعادة النظر بوجود بعض الاعيان في هذا الموقع ..

مجلس الاعيان أمام تحدي مثله مثل مجلس النواب والحكومة ، فعين الشارع ترقب ما يحدث تحت القبة وخارجها ،فالمواجهة هذه الفترة  تختلف عن المواجهة في مراحل سابقة  فالدولة بكل أركانها  تواجه التحدي الذي يجمع النقيضين – الضرورة المعيشية والمخاطر الصحية – وهو ما يشكل عبئا في المواجهة غير مجربة تصل الى حد المغامرة في اجتراح الخطط والقوانين التي لا بد منها للحفاظ على ما تبقى من عافية الاقتصاد المنهك .

واخيرا تبقى الحقيقة التي لا يمكن لاحد من المتابعين والمراقبين تجاهلها أن رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز لغة وطنية تكرست" أبجديتها" ،وقد استطاع اسقاط كل حروف "العلة"  التي واجهت أدائه وعمله عبر توجيه البعض سهام الحقد والغدر نحوه سواء كانت قادمة من "الاوباش" أو من حفنة من المخدوعين ،وما نلحظه اليوم من تغير في أداء مجلس الاعيان هو صورة اخرى  من صور المواجهة التي يقوم بها فيصل الفايز دفاعا عن الوطن ومنجزاته. 

زهير العزه
zazzah60@yahoo.com
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences