بعد أن حاولوا التغرير به واغتيال شخصيته .. انتظروا (د. معن القطامين) بحلقات نارية توضح المخطط والمنفذ ومن قام بدور الوسيط وقبض الثمن

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

خاص / المحرر

لا انكر انني على خلاف بوجهات النظر مع وزير العمل المستقيل ولا اخفي أيضا اختلافنا في العديد من الأفكار والطروحات وطريق ايصالها لكن ما حصل مع هذه الشخصية الوطنية والذي حاول تجسيد أفكاره على الارض ومن موقع المسؤولية المتكاملة وغير المنقوصة وهو من أصر على أن يكون صاحب الولاية فيما يخص العمل وربطه بالاستثمار والضمان الاجتماعي فكانت له قوى الشد العكسي بالمرصاد فتم التغرير به وتقليص أطراف المعادلة ووضعه باحراج اليمين الدستوري أمام جلالة الملك.

ولان القطامين يحترم نفسه ويجل قيادته الهاشمية فكظم غيضه وسكت على مضض وتجاوز المحنة التي وضع فيها مرغما أمام جلالة الملك وحلف اليمين ان يخدم الملك ويحافظ على الدستور ويقوم بالواجبات الموكولة اليه بامانة ولأن الواجبات تم "قصقصتها" وتعرية اركانها من تحت يديه فتولدت لديه القناعة بأنه لن يستطيع القيام بما عهد اليه من واجبات وترك له طريقا واحدا ليس له خيار ثانٍ فيه وهو الاستقالة والابتعاد عن المثول أمام املاءات رئيس او توجيهات جهات أخرى يقصد منها اغتيال شخصيته وحرق الفكر والرؤى والمعارضة.

هذا الرجل الوطني العنيد لمن لا يعرف "كاريزماته" فهو ابن الطفيلة البار من ابناء الصناديد وصقور الصحراء وابن الأردنيين النشامى ولهذا كله فلم يفعل كما فعل الآخرين بارتهانهم لأوامر شخص أو مؤسسة او جموع المتنفذين الذين لم يعجبهم قراراته بوقف التنمر على صندوق الضمان وتعليمات بتسهيل مهمة الاستثمار والمستثمرين من احل المكوث لأكبر وقت ممكن في السلطة فكان القرار الصارم والموقف الرجولي بالابتعاد طوعاً وحتى لا تحسب عليه فترة وجوده دون انجاز.

القطامين سيعود بقوة اكبر خلف الميكروفونات وامام الشاشات وسيشرح في أول حلقاته اسباب وتداعيات استقالته وانها ليست هروبا من مسؤولية لا سمح الله ولا ضعفا وهواناً لا قدرة الله بل هو من اجل وطنٍ يستحق منه ومنا الأفضل دائما وانتظروا الدكتور معن القطامين بحلقات نارية لمن خطط ونفذ وقبض الثمن جراء اللعب بمقدرات الأردنيين وبدورنا نقول له رايتك بيضاء وشماغك الأحمر أصيل وعلى رأس ابن الاصلاء وابن الفقراء والعمال والمغلوب على أمرهم من التجار والصناعيين. 

 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences