التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة قد “يستمران لسنوات”
تتوقع خبير بارزة في علم الأوبئة أن يضطر الناس إلى ارتداء الكمامة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي لسنوات، قبل أن تعود الحياة إلى طبيعتها.
وقالت ماري رامزي، رئيسة قسم المناعة في هيئة الصحة العامة في انجلترا، إن الإجراءات الأساسية قد تستمر حتى تنتهي دول أخرى من تلقيح سكانها.
وأضافت أن عودة الجمهور إلى الأحداث الكبرى يتطلب متابعة دقيقة وتعليمات واضحة بخصوص الحفاظ على السلامة.
ولم يستبعد وزير الدفاع البريطاني تمديد منع السفر لقضاء العطلة في الخارج.
وقال بن والاس في حوار مع بي بي سي إن حجز السفر لقضاء العطلة في الخارج "سابق لأوانه” الآن وقد تكون فيه "مخاطرة”.
وسجلت بريطانيا رقما قياسيا الجمعة في عدد التلقيحات في يوم واحد، إذ تلقى نحو 711156 شخصا اللقاح، وفي المجمل تلقى أكثر من نصف البالغين في البلاد الجرعة الأولى من اللقاح على الأقل.
وقالت الدكتورة رامزي إن "القيود البسيطة مثل الكمامة والتباعد الاجتماعي أصبحت مقبولة بين الناس، وسمحت بتنشيط الاقتصاد”.
وأضافت: "أعتقد أن الحياة ستعود إلى طبيعتها تدريجيا عندما تصل دول أخرى إلى مستويات التلقيح التي وصلنا إليها، وتنخفض الإصابات في كل مكان”، منبهة إلى "أنه علينا ألا نرفع القيود قبل الوقت المناسب، لأن أي فيروس لا يزال موجودا سيصيب الأكثر عرضة للمرض”.
وعليه فالمطلوب هو "التأني والتفكير مليا قبل رفع القيود الصحية”.
وقال البروفيسور، كريس ويتي، كبير مستشاري الحكومة البريطانية للشؤون الطبية، أمام النواب إنه يأمل أن تساعد إجراءات بسيطة مثل غسل اليدين وارتداء الكمامة والاختبارات الصحية في السيطرة على الفيروس بعد الصيف المقبل.
وقال السير باتريك فالانس كبير مستشاري الحكومة للشؤون العلمية إن ارتداء الكمامة قد يكون مطلوبا في بعض الحالات إذا ارتفع عدد الإصابات في الشتاء، ولكن من المحتمل أن يلتزم الناس تلقائيا بالتباعد الاجتاعي دون الحاجة إلى قيود.
وقالت مجموعة من المستشارين العلميين للحكومة إن "الإبقاء على بعض الإجراءات البسيطة التي تقلل من انتقال العدوى” قد يكون ضروريا لبعض الوقت.
ومن بين هذه الإجراءات اختبارات الفيروس، والحجر الصحي والرسائل النصية الحكومية التي تشجع الناس على "تجنب مخاطر الإصابة بالفيروس طوعا”.