النشمي البطل (بشر الخصاونة) لم يرضخ لقوى الشدّ العكسي وأفرج عن مليون أردني مُتعثر .. برافو
خاص / المحرر
اثبت رئيس الوزراء د. بشر الخصاونة قوته وحنكته بقراره الذي عجز عنه الكثير من رؤساء الوزراء وهو تطبيق المادة ١١ من العهد الدولي والتي تقر بعدم حبس المدين المتعثر والذي يقدر عددهم في آخر احصائية تجاوزهم المليون مواطن ومن المرشح زيادة هذا العدد مع الأوضاع الاقتصادية التي تردت اكثر فأكثر في ظل جائحة كورونا وبعكس الحكومات والتي بفعل الضغوط كانت قد احجمت وتجاوزت ولم تطبق الاتفاقية الدولية التي وقع عليها الأردن في عام ٢٠٠٦ وأخذت مراحلها القانونية بالكامل ونشرت انذاك بالجريدة الرسمية وتم العمل بجميع بنودها ما عدا المادة التي تقر برفع الحماية الجزائية عن الشيكات وعدم حجز حرية المدين علما ان المبدأ القانوني ينص على سمو الاتفاقيات الدولية وتطبيقها اذا تعارضت مع القانون المحلي.
الحكومات السابقة كانت قد اذعنت للبنوك و رؤوس الأموال والمرابين وبعض متنفذين من نواب ومحامين وسياسيين ولم تستطع الخروج من هذا المأزق الذي بات يؤرق الكثيرين من ابناء وبنات الأردنيين واصبحت الوسيلة الوحيدة للمدين هو في التواري والاختباء لاشهر وسنوات داخل المنازل او الهروب إلى بلدان عربية واجنبية تجنبا للسجن والأحكام القاسية وكانوا يواجهون هناك الذل والهوان في بلاد الغربة ومع انقطاع مصادر أرزاقهم فقد تشتت عائلتهم وعانوا الجوع داخل الوطن وخارجه.
الخطوة التي تعدت حدود الوصف للرئيس الخصاونة سيسجلها التاريخ له كبطولة وفوز كبير ويستحق معها ارفع نيشان مرصع من الدرجة الأولى ليوضع على صدره بعد أن خاض حربا ضروس ضد قوى الشد العكسي والمستفيدين والرابحين على حساب دماء شعبنا وحرياتهم واطفالهم ونسائهم وقطع الطريق على الكل ووجه رسالة عميقة مفادها ان الدولة والحكومة للجميع وهي ليست اداة لطرف على حساب آخر ولا يمكن ان تكون سيفا يسلط على رقاب العباد لتحصيل الأموال الملوثة للمرابين والمتكسبين الذين استغلوا عوز الناس وفقرهم وجوعهم وبعدها يريدون للجهاز الحكومي ان يعمل جابي ومحصل لأموالهم.
الرئيس الخصاونة المحترم والذي احترم نفسه قبل أن يحترمه الأردنيين قد أكد في هذا المفصل ان حكومته صاحبة ولاية منفردة بفكرها وتصرفاتها ومجمل ما ينتج عنها من تصورات وأحكام وقرارات ولا تسمح لأحد أن يملي عليها وقد رافق هذا القرار افراحاً عمت البيوت وعلت فيها الاهازيج وجاء الانفراج شعبي بقرار الحرية لمليون مواطن اردني مع أسرهم وعائلاتهم والذين كانوا يعانوا الويلات والظلم والتشريد إلى أن جاء هذا البشر والذي بشر الأردنيين بحياة كريمة كما ارادها جلالة الملك في حفظ كراماتهم وشرفهم وحريتهم.
قرار الرئيس وحكومته سيكون له تأثير ايجابي في إعادة الروح لهؤلاء المتعثرين وسيكون هنالك ارتفاع في معدلات السيولة النقدية كما انها ستكون عاملاً مهماً في تحريك عجلة الإقتصاد وسيساهم بإعادة الناس الى أعمالهم ومحلاتهم ودكاكينهم ومطاعمهم واشغالهم في خطوة انتظروها طويلا ولم تتحقق الا بعد أن جاء هذا المنقذ والبطل الأردني الذي يليق به هذا اللقب على صهوة جواده من الدوار الرابع لينثر أمجاد الحرية على فئة جار عليها الزمن وتكالبت ضدها الحكومات السابقة اكراما وترضية للمتنفذين فكان الحل وكان الخروج من المازق على يد رجل آمن بالوطن وقيادته وشعبه.