مواصلة اغلاق (الصالات الرياضية) يزيد من اعداد المنتظر وجودهم خلف القضبان ...!!
الشريط الإخباري :
خاص
الآف الاسر التي كانت تعتاش خلف اندية بناء الاجسام والصالات الرياضية، باتوا ينتظرون دورهم في الدور الطويل امام وزارة التنمية الاجتماعية، لاخذ قسطا من المعونة الوطنية، جراء اصرار الحكومة على مواصلة قراراها باغلاقها، وباتوا اصحاب هذه الاندية والمراكز امام القضاء في قضايا مالية متراكمة جراء فترة التعطل الاولى التي كانت في شهر آذار من العام الماضي، وتتواصل مسيرتهم بالاغلاق بعد فترة فتح استمرت لبرهة من الوقت، قام اصحاب هذه المراكز بترتيب بيتهم الداخلي وفق توجيهات وزارة الصحة، قبل ان تقوم الحكومة باعادة الاغلاق مرة أخرى ولاشعار آخر.
نعي تماما، بان قرار الحكومة غير مدروس بتاتا، لان اصحاب قرار الاغلاق لا يعرفون ما هي اهمية الرياضة ودورها المحوري في تنشيط الدورة الدموية والتدريب المتواصل، وربما تكون اماكن الصالات لارياضية بمختلف فرعها (بلياردو وسنوكر، بولينج، حديد وجيم، الملاكمة، التايكواندو) مكانا يمنع عليه تواجد اي فايروس، نظرا للحيوية والحركة الدؤوبة، بيد ان قرار الاغلاق الذي لن يكن مدروسا، جاء كحلقة اخيرة في مسيرة الرياضة الاردنية، وكذلك في الحياة الشخصية لاصاحب تلك المراكز التي باتوا ينتظرون دورهم امام وزارة التنمية الاجتماعية وصولا الى توجيه دعوات بقضايا مالية ضدهم جراء عجزهم عن تسديد الاجور المتراكمة عليه جراء فترة الاغلاق.
يامين : جملة قضايا
عمار يامين صاحب احد صالات البولينج اشار الى انه تحمل العبء الاكبر عن فترة التوقف الاولى والاغلاق الذي اصاب مركز الرياضي، وزادت الاعباء المالية عن 30 الف دينار بين اجور ورواتب موظفين، ما استدعى صاحب المنشأة لرفع قضية مالية، واستبشرنا خيرا بفتح الصلات الرياضية، إلا ان الحكومة عادت لعملية الاغلاق الذي اصابنا في مقتل، فاصحبنا بوضع مالي شيء لا يفي بالامور المالية المترتبة جراء الاسرة والبيت والمصاريف الشخصية جراء الاغلاق، إلى جانب الاجور والماصريف المترتبة علينا جراء الاغلاق.
وطالب يامين من الحكومة بضرورة اعادة فتح الصالات الرياضية، وذلك لتعود مسيرة الحياة وفق الشروط التي وضعتها اللجنة الاولمبية، وذلك لاعادة الحياة للرياضة الاردنية، كما ان الحظر الجزئي بالاغلاق عند الساعة السابعة مساء، فهو ايضا عاملا رئيسا لمزيد من الاحكام المنتظرة بايصال كل اصحاب تلك الصالات الرياضية للوقوف خلف القضبان.
الكباريتي : نظرة سوداوية
ورغم ان مالك شركة "كابز” للمكملات الغذائية وصاحب نادي (DNA) عون الكباريتي، انتعش قليلا بسبب قرار الحكومة باعادة فتح الصالات الرياضية، إلا انه عاد واصابه الالم والرهبة من قرار الاغلاق، مشيرا الى ان قرار الفتح السابق يمنح الفرح في بدء تعافي الوطن، وعودة الحياة شبه الطبيعية وعودة الروح الى الرياضة والرياضيين، مثمنا دور المسؤولين في الحكومة ووزارة الشباب واللجنة الأولمبية لوقفتهم خلف مطالب أصحاب ورواد مراكز بناء الأجسام واللياقة البدنية والالعاب الفردية، لافتا الانتباه الى الصعوبة التي عاشها قطاع الرياضة ومنه بناء الأجسام واللياقة البدنية وغيرها، خلال فترة الإغلاق التي قاربت نحو 3 أشهر، وما خلفته من آثار ومشاكل وخسائر مالية وضغوطات اقتصادية لدى أصحاب المراكز والاندية، وموظفيها وتجار المكملات الغذائية على وجه العموم، وان قرار الاغلاق من جديد، اصاب الجميع الذهول والصدمة جراء القرار غير المدروس وغير المنطقي.
واضاف الكباريتي، بما ان الحكومة عادت وقررت الاغلاق، فانه من اللزوم بمكان بتوفير الدعم المالي لدعم أصحاب المراكز وألاندية وصالات بناء الأجسام والالعاب القتالية الفردية كبدل الايجار لمقرات المراكز والاندية المستأجرة، والقيم التراكمية لفواتير الكهرباء والمياه والضرائب، فضلا عن الالتزامات المتراكمة الاخرى، حين يقوم الكثير من الأندية بتسديد فواتير وقروض فتحها وبنائها، والايفاء بالتزاماتها تجاه موظفيها، وتوفير قيمة الفاتورة التشغيلية اليومية، مقدرين الضغوطات التي تواجهها الحكومة، وكلفة مواجهة فيروس كورونا، الى جانب ان قرار الاغلاق الاخير ضرب اصحاب تلك المراكز والعاملين فيها في مقتل، واضحوا ينتظرون دورهم امام وزارة النمية الاجتماعية.
وعن اعداد مراكز بناء الاجسام قال الكبارايتي، هناك اكثر من 200 نادي، وهناك 400 صالة بلياردو وسنوكر، وهناك عدة صالات بولينج، والعديد من صالات الجيم غير المسجلة، فان هناك ما يقارب اكثر من 700 اسرة تستفيد من تلك الصالات، وهذا الامر يحتم فقر بحدود 450 الف مواطن يعتاشون من الاندية الرياضية، خصوصا وان بقية الرياضيات تعتمد بشكل اساسي على المراكز والاندية كالكراتيه والتايكواندو والمصارعة، حتى اندية كرة القدم اصبحت في (خبر كان)، وان الاتحاد لم يستطيع توفير الراعي المناسب خلال الفترة الماضية بعد توقف الراعي الاول، وبقاء مبلغ كبير ما يزال غير مدفوع، وهذا ما انعكس سلبا على الاندية واللاعبين والبطولات المحلية والمشاركات الخارجية.
الاسمر : الجوع وصل إلى حدوده
من جانبه قال محمود الاسمر مالك صالة رياضية لتدريب لعبة الملاكمة ان الامر زاد عن حده واصبحنا نستجدي لقمة الخبز والحكومة لغاية اللحظة لم تراعي توقفنا مرغمين عن العمل ولم تضعنا ضمن القطاعات المتضررة ولم تقدم اي دعم يذكر بل على العكس نعاني من فواتير الكهرباء والماء وايجارات الابنية ونحن كاصحاب أندية رياضية سيكون مصيرنا اما الموت جوعا او السجن وتمضية باقي عمرنا خلف القضبان.
عصفور : الحالة الصحية مع الرياضة
يوسف عصفور صاحب أحدى صالات اللياقة البدنية وتدريب التايكواندو قال ان الرياضة على عكس ما يشاع بأنها تنشر المرض بل هي تعطي الجسم مناعة عالية جدا وهي مراكز مهمة في بناء المجتمع الصحي وان الاغلاق قد أثر سلبا على هذا القطاع الذي يعمل فيها المئات من المدرببن والاداريين ويعتاش منه آلاف العائلات الأردنية ويجب على الحكومة ان تعيد النظر في عملية الاغلاق ونحن على استعداد للتقيد بالشروط الصحية الوقائية التي تطلب منا.
جلاجل : لا خيارات
اكد صاحب مركز "body bower jim” عمرو جلاجل، أن باب الرزق الوحيد له وللكثير من اصحاب المراكز والاندية الرياضية هن هذه الاندية، وبما ان الحكومة قررت اغلاقها بسبب فايروس كورونا المستجد، فعليها تحمل المسؤوليات ازاء هذا القرار، فقبلنا قراراها الاول بالاغلاق العام الماضي، ,تحملنا الاعباء المالية جراء الاغلاق، بيد اننا اصحبنا في مهب الريح، وليس لدينا الاموال لدفع الاجرة او رواتب الموظفين، ما يترتيب عليه وقوفنا امام القضاء او اغلاق ابواب انديتنا والذهاب للشوارع للتسول، وان نبيع انديتنا بابخس الاسعار، هذا في حال توفر مشتر.
واضاف انه وبعد فترة الاغلاق الاولى، تقلص عدد المشاركين، وها هي الحكومة عادت لتعصف بنا، هذا بالاضافة الى الكلفة التشغيلة من اجور وراتب ومصاريف كهرباء ومياه، غير الاجهزة التي وصلت الى الآف الدنانير، وهو يقع تحت رحمة مطالب المؤجرين، مطالبا الحكومة بالتعجيل في الفصل من الجدل القائم حول تعديلات متوقعة بما يخص المالكين والمستأجرين، ويطاردنا الخوف من المجهول، جراء الفواتير المتراكمة، بدل الايجار، رواتب الموظفين، القروض وشيكات بدل التجهيزات، خاصة وان القروض التي قدمتها الجهات الحكومية لم تلب طموحات الكثير من الأندية، وشروطها تعجيزية لا تناسب العدد الكبير من الأندية، مما يجعلنا ننظر بتفاؤل محفوف بالحذر والتخوف من المجهول.