حسن صفيره يكتب .. "الجيش العربي" صاحب رسالة الشرف والرجولة والتضحية هُمّْ قُرة عين الملك وصمام أمن الوطن
أنه الجيش العربي الأردني المصطفوي صاحب الرسالة والشرف والرجولة خاض كل معارك الأمة فسقط الدم قبل الشهادة في أولى القبلتين على أسوار القدس وفي الجولان وفي تشرين وفي كل قرية فلسطينية فشهد لهم الأعداء قبل الأصدقاء بأنهم عنوان الشجاعة ورمز الكرامة وأول النصر وآخر الحكاية.
مؤسسة الجيش هذا الصرح العظيم ومنذ دخول مملكتنا جائحة كورونا كانت السباقة في مساندة جهود الجيش الأبيض والمطبقة الاولى للقرارات الحكومية الضابطة واليد الطاهرة التي امتدت دون خجل إلى كل الأردنيين في المساعدة والعون فصبغت عناوين العز والفخار وتحولت البندقية إلى زهور ورائحة البارود إلى عطور فعبقت في أجواء الوطن مسك وعنبر وعزفت سيمفونية النشيد "بلادي بلادي لك حبي وفؤادي".
هذا الجيش الذي بناه الهاشميون وفقا للتعاليم الإسلامية الهاشمية فكان جيشا إسلاميا قاد بطولات الفتح والتحرير والنصر والعزة والكرامة فحفظ للأمة شجاعتها وما تبقى من كرامتها لقن الآخرين دروسا وعبرا بتضحياته التي تواصلت فكانت شلال نعم وتضحية وعلما مرفوعا وشهادة متواصلة ستبقى شاهدة على النصر والتضحية إلى يوم الدين.
الجيش الأردني يختلف عن كل جيوش العالم في انضباطه والتزامه وامتثاله وحرفيته وخبرته العسكرية التي اكتسبها بالفطرة والتعليم والممارسة في الميادين والمعارك فكان ثابتا صامدا لا يعرف إلا لغة النصر التي اختفت في هذا العالم.
هذا الجيش قال به الكبار الكبار .. الكثير الكثير فشهد الجميع له ولا يزال يحضى باحترام الأردنيين جميعا فهم يحلفون بحياة العسكر ويؤمنون أكثر بالتاج والبوريه وبالزند وبالفوتيك وما أجمل هذا اللباس حينما يلف بالتاج فوق سارية العلم.