القيادة الفلسطينية تؤجل قرارها بشأن إجراء الانتخابات
الشريط الإخباري :
رام الله – غزة – لندن -« القدس العربي» : تتواصل التحركات الفلسطينية لضمان إجراء الانتخابات التشريعية في القدس المحتلة، وسط تأكيد من الرئاسة الفلسطينية على التزام القيادة بإجرائها وفق المراسيم الرئاسية والمواعيد المحددة. غير ان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة جدد التأكيد على "أن القدس خط أحمر وأن شعبنا لن يتنازل عنها ولن يقبل بدولة ذات حدود مؤقتة، ولا بأية مشاريع تتناقض مع قرارات المجلس الوطني وقرارات الشرعية الدولية”، مشددا على أنه لن يتم اتخاذ أي قرار فيما يتعلق بالقدس بأي شكل من الأشكال من دون العودة للقيادة وللفصائل ولكل القوى.
وفي هذا السياق من المقرر أن تعقد القيادة الفلسطينية اجتماعا موسعا لها برئاسة الرئيس محمود عباس، خلال الأيام المقبلة، يشارك فيه الأمناء العامون إلى جانب حركتي حماس والجهاد الاسلامي، وسط أصوات تنادي بتأجيل الانتخابات، بناء على تفاهمات الفصائل السابقة في القاهرة، في حال بقي المنع الإسرائيلي للانتخابات في القدس المحتلة، للحفاظ على مكانة المدينة سياسيا وحقوقيا وقانونيا بالنسبة للفلسطينيين.
وحسب معلومات "القدس العربي”، سيكون اجتماع القيادة بعد انتهاء الجولة الأوروبية التي يقوم بها حاليا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، وتشمل عدة عواصم أوروبية إضافة الى لندن، لمطالبة هذه الدول بالتدخل العاجل لإجبار إسرائيل على تنفيذ بنود اتفاقيات السلام الخاصة بإجراء الانتخابات في القدس، والسماح لأهلها بالمشاركة ترشحا وانتخابا ودعاية.
ومن المقرر أن يضع وزير الخارجية بين يدي الرئاسة الفلسطينية تقريرا شاملا لفحوى لقاءاته، وما وصله من ردود نهائية من المسؤولين الغربيين، بناء على جولته.
وواصل المالكي الموجود في بريطانيا حتى مساء اليوم، مشاورات واسعة مع سياسيين بارزين، وأعضاء برلمان من كافة الأحزاب في بريطانيا في اليوم الأول من زيارته.
والتقى المالكي صباح أمس بوزيرة خارجية الظل العمالية ليزا ناندي، كما التقى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم توم توغيندهات، كما التقى برئيسي مجموعة فلسطين البرلمانية عن جميع الأحزاب.
وطالب المالكي بريطانيا بالعمل من أجل الضغط على إسرائيل للسماح بعملية ديمقراطية سلسة في القدس الشرقية وجميع الأرض الفلسطينية المحتلة، تشمل حرية عقد الحملات الانتخابية والتصويت السري ووقف الاعتقالات بحق مرشحي الانتخابات التشريعية.
كما أجرى الوزير المالكي لقاءات منفصلة أمس مع لفيف من الصحافيين البريطانيين وأعضاء من مؤسسات المجتمع المدني وشبكات دعم فلسطين في بريطانيا، من أجل وضعهم في صورة الوضع الحالي في فلسطين، خاصة فيما يتعلق باستمرار اسرائيل في إجراءاتها التعسفية من قتل وتدمير ومصادرة أراض فلسطينية.
وتستمر مشاورات وزير الخارجية في لندن اليوم، حيث سيلتقي نظيره البريطاني دومينيك راب ووزير الدولة للشؤون الخارجية جيمس كليفرلي.