ثورة ملكية قادمة .. " تعلموا من الملك "
الشريط الإخباري :
جهاد بطاينة
يوم بعد يوم تزداد المعضلات امام الحكومة الحالية وقد اعتادت على سوق العديد من التبريرات التي لا تسمن ولا تغني من جوع امام الرأي العام الاردني والفضائح بالجملة تغزو وتتصدر هنا وهناك والمواطن هو المستمع والخاسر الوحيد ، فماذا فعلت الحكومة الحالية والحكومات السابقة للمواطنين ..؟؟
الاردنيون اليوم احوج لوطن يضم الجميع لايفرق بين شمالا وجنوبا يضم بهضابه وجباله دولة مؤسسات وقانون ، يستظل الجميع بظلها ويلجئ اليها في حال العوز والمساعدة وان الحكومة الحالية والحكومات السابقة ، باتت عاجزة عن تقديم شيء للمواطنين ، فالبطالة بازدياد والفساد الاداري وصل مراحله العليا والرئيس وحكومته لا يظهرون على أحد والغياب الرقابي والنيابي عن نبض الشارع الحقيقي وعدم تكافؤ الفرص والمحسوبية والواسطة ، قد توصل الامور الا مالا يحمد عقباه وعلى جميع رؤساء الحكومات السابقين والاحقين الاستماع جيدا لما يريده الملك الذي يوجه دوما بضرورة التخفيف على المواطنين وايجاد البدائل والحلول التي تضمن للاردنيين المعيشة الكريمة .
الاردن اليوم مع دخوله مئويته الثانية يحتاج لتعديل كافة القوانين والانظمة المعمول بها واطلاق برنامج خدماتي الكترونيا متكامل ، وتعديل قوانين العقوبات والاستثمار وبناء منظومة جديدة تواكب التطور والتحديات بالمنطقة والعالم .
اليوم وقبل اي وقت مضى نحتاج إلى نظام مشروعي زراعي وحيواني واستثماري واقتصادي شامل متكامل يركز على سد احتياج السوق المحلي ورفع احتكار السلع من بعض التجار ، وفتح باب الاستيراد لجميع المواطنين لخلق منافسة بالسوق يستفاد منها المواطنين ذوي الدخل المحدود نعم نحتاج ان نقف بين الدول المصنعة والمتقدمة التي تحترم الانسان من أجل انسانيته وليس من أجل قبيلته وعشيرته ونفوذه .
تجارب عديدة في المحيط لابد ان يستفاد منها ، على سبيل مثال المملكة العربية السعودية التي بدأت بالتطور الكبير لتصل للدول المتقدمة بانتاج الادوية والاسماك والزيت ومصانع صديقة للبيئة ومصانع تدوير للنفايات ، ومناطق صناعية شاسعة ، وتوفير كل ما يلزم المستثمر في جلسة واحدة .
الخطوة الاولى التي بداتها السعودية الجديدة بقيادة الملك سلمان وولي العهد الشاب محمد بن سلمان كانت في ترسيخ دولة المؤسسات والقانون بحيث لا يعلو شأن احد فوق القانون مهما كانت صفته ومن ثم انتقلوا للاهتمام بالبنية التحتية والمشاريع الترفيهية والصحية للمواطنين وبعد ذلك قاموا على (سعودة) الوظائف وايفاد ابنائهم للدراسة بالخارج على نفقة الدولة لكسب المهارات التي يستفاد منها ببناء الاوطان .
والذي لا بد من ذكره وان اختلفنا معه أو اتفقنا فان ولي العهد السعودي لم يتجاهل اي نقطة في هذا الخصوص ، بدء من صغائر الامور الى اكبرها وعمل على رسم خارطة طريق لسن القوانين الاستثمارية الجاذبة ووضع تشريعات تحمل العقوبات الرادعة ووضع الاشخاص الكفاءات بالمكان الصحيح وارسى خطة لتأهيل الشباب السعودي للانخراط بسوق العمل بشكل كامل وجائت النتائج الايجابية بعد عقود من اغلاق السعودية باتت اليوم باقل من خمسة سنوات وجهة للسياحة والاستثمار ومثالا للدول التي تحترم المواطنين والتي قد تتجاوز دول غربية خلال السنوات القليلة القادمة فضلا عما تشهده من ترتيب وتنظيم وتطوير كبيرا يكاد لا يصدقه العقل .
الحمل الكبير الذي يقع على عاتق الملك عبدالله بتسويق الاردن خارجيا وجلب الاستثمارات وسط حكومات تضع يدها على خدها وتلتمس الاعذار لنفسها امام الاردنيين دون ان يتعلموا من الملك ويفهموا ما يجول بخاطره لذلك ارى ان هناك ثورة ملكية قادمة لترتيب الاوراق الداخلية للبلد والذي لا يريد العمل " يروح " كما قالها الملك من قبل .