الرئيس الإيراني يطالب المخابرات بكشف «الضالعين في مؤامرة» تسريب شريط وزير الخارجية
الشريط الإخباري :
وكالات: طلب الرئيس الإيراني حسن روحاني التحقيق بما وصفها بـ”المؤامرة” المتمثلة في نشر التسجيل الصوتي العائد لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، والذي أثار جدلاً داخلياً واسعاً في ظل ما تضمنه من حديث عن دور واسع للعسكر في دبلوماسية الجمهورية الإسلامية. وتطرق ظريف في تسجيل نشر الأحد في وسائل إعلام خارج إيران قبل أن ينتشر على نطاق واسع، عن دور وازن في السياسة الخارجية أداه اللواء قاسم سليماني الذي اغتيل بضربة جوية أمريكية في العراق العام الماضي. وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي، قال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، إن روحاني طلب تحقيقا أمنيا في التسريب. وأوضح: "نعتقد أن سرقة المستندات هي مؤامرة ضد الحكومة، والنظام (السياسي للجمهورية الإسلامية)، ونزاهة المؤسسات المحلية الفاعلة، وأيضا مؤامرة على مصالحنا الوطنية” . وأضاف: "أمر الرئيس وزارة الأمن (الاستخبارات) بتحديد الضالعين في هذه المؤامرة”، معتبرا أن "ملف مقابلة السيد ظريف، ولأسباب واضحة (…) تمت سرقته ونشره من قبل أشخاص يجري تحديد هوياتهم”، من دون إيضاح هذه الأسباب. وأوضح: "في نهاية المطاف، شبكة من الآراء المختلفة ومؤسسات اتخاذ القرار تتوصل إلى سياسة موحدة في كل المجالات” . كما كتب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني عبر تويتر أن "السياسات الحاسمة لإيران في الميدان والدبلوماسية كانت ولا تزال تحصيلاً حاصلاً لمحادثات مقنعة ومحجوبة عن وجهات النظر المسمومة من غير الأمناء والأعداء. ليس هناك ازدواجية في عدم المساومة على تنفيذ هذه السياسات، والتي تنبع من المبادئ القطعية للثورة الإسلامية”. ولم يعلق ظريف مباشرة على الجدل، لكنه نشر الثلاثاء تسجيلا صوتيا مقتضبا عبر حسابه الرسمي على إنستغرام قال فيه: "أعتقد انه لا يجب أن تعمل من أجل التاريخ (…) أقول إنني لا أقلق كثيرا من التاريخ، بل ما يثير قلقي هو الله والشعب” . كما وزعت الخارجية عبر قناتها على تطبيق "تلغرام”، شريطا مصوّرا يتضمن لقطات لظريف وسليماني معا، مرفقا بتعليق قالت الوزارة إنه من التسجيل. وجاء في التعليق: "كلما رأيته (في إشارة لسليماني)، كنت أعانقه وأهمس في أذنه: فالله خير حافظ. أعتقد أن بلادنا تلقت ضربة كبيرة بعد رحيل الشهيد سليماني (…) هذه هي معتقداتي، وقلتها وصرّحت بها في كل مكان، حتى في الاجتماعات الخاصة” . وسعى ربيعي في مؤتمره الى التقليل من شأن التباينات بين مختلف الضالعين في نسج السياسة الإيرانية، مشيرا الى أن ذلك يظهر "دينامية” في اتخاذ القرار. وقال: "هذه الاختلافات لا تقتصر على وزارة الخارجية”، مضيفاً: "في نهاية المطاف، شبكة من الآراء المختلفة ومؤسسات اتخاذ القرار تتوصل الى سياسة موحدة في كل المجالات” . وأثار التسريب انتقادات سياسيين ووسائل إعلام محافظين، لا سيما وأن تصريحات ظريف طالت سليماني الذي يعد من أبرز مهندسي السياسة الإقليمية الإيرانية، ويحظى بمكانة كبيرة خصوصا بعد مقتله في ضربة جوية أمريكية في العراق في مطلع عام 2020.