"حسين حواتمه" ابن المؤسسة العسكرية ومن جنود "الجيش العربي" و إجراءاته في حادثة العقبة خير دليل ...
الشريط الإخباري :
خاص / حسن صفيره
في حادثة تجاوز أفراد أمن بتطبيق امري الدفاع ١١ و ٢٦، على احد مرتبات الجيش العربي (الخدمات الطبية)، والتي رصدتها كاميرا احد المولات بمدينة العقبة وتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سارع مدير الأمن العام اللواء حسين الحواتمة بالايعاز بتوقيف أفراد الأمن لتجاوزهم ومخالفتهم القانون، في إجراءٍ كان من شأنه وقف اية تداعيات قد تكون مُغلفة بالتحريضات ضد جهاز الأمن العام، ليس بقصد حفظ ماء الوجه، بل لتأصيل الدور الوطني الذي قدمه الجهاز منذ نشأته، كجهاز لا ينفصل عن قوام وهيبة الدولة.
مسارعة اللواء الحواتمة باتخاذ المقتضى القانوني والقضائي بحق أفراد الأمن اغلقت الطريق على "البعض" ممن يتربصون بكبوة خيلٍ أصيل أو تصرفً فردي قد ياخذه أولئك "البعض" مقصداً النيل من الجهاز بل وتهميش إنجازاته التاريخية التي جعلت الأردن محط انظار العالم بوصفه حقيقةً واحة أمن وأمان.
على أولئك ممن يتسلحون ب "شاشة وكيبورد" او شاشة "موبايل" ويُطلقون التعليقات والتندرات على رجال الشرطة ان لا ينسوا ويتناسون الجهود الجبارة لجهاز الأمن العام ذلك الجهاز الذي يعمل أفراده كعقارب الساعة على مدار الثواني لينعم الوطن والمواطن بذلك المستوى الرفيع من الأمن والأمان.
نعم لقد أخطأ افراد الدورية الراجلة في تصرفهم وعملهم وتجاوزا حدود عملهم بل وتعدوا حدود اللباقة ومارسوا عملا لا يقبله اي أردني وهنا ظهر التصرف الحكيم لمدير الأمن العام الباشا حسين حواتمه الذي ما أن شاهد الفيديو المفند لكل ادعاءات الشرطة وبالحال أمر بتوقيف كامل افراد المرتب المتواجد في الحادثة تمهيدا لمحاكمتهم وايقاع العقوبة بكل فرد فيهم ليكونوا عبرة لمن تسوله نفسه التعدي على الغير وبصرف النظر اذا من أفراد الجيش العربي او مواطن عادي.
دعونا كشارع ومواطنين ان لا ننسى تلك اللحظات التي تسيّد فيها الأردن المشهد العالمي حين وقف رجل الأمن العام يداً بيد وكتفاً بكتف إلى جانب المحتاجين إبان الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في آخر عهد حكومة هاني الملقي، وكيف حل الورد لغةً ولا اجمل بين المحتجين ورجال جهاز الأمن.. بل كلنا نذكر ذلك المشهد الذي تم رصده ل للواء الحواتمة فيما هو يتفقد المحتجين ويؤكد لهم حقهم بالاحتجاج تحت مظلة القانون لان هاجس الوطن يسكنه كما الشعار الذي يعتلي جبينه.
اللواء الحواتمة وهو ابن المؤسسة العسكرية، لم ينسَ انه ابن جندي عريق كان له شرف القتال على أسوار القدس.. ويفهم تماما ما تعنيه المؤسسة العسكرية كدرع وطن وخط دفاع اول لكينونة الدولة الأردنية.