ماذا قدم الملك والدولة والعشائر الأردنية للقضية الفلسطينية .. وهل حققت المقاومة النصر على الصهاينة ..؟؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

خاص/ حسن صفيره 

ما أن أعلن عن بدء سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي والذي اذعن لصواريخ القسام والجهاد وعمليات الفصائل المقاومة الاخرى الا واشتعلت معركة أخرى ولكن هذه الجولة ليست على الارض وادواتها هي مختلفة عن الرصاص والبارود بل كانت تجري على صفحات الإعلام والمواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي ومستخدماتها كان القلم والحبر الملوث حيث تزوير التاريخ وركب موجة الانتصار الذي حققه الفلسطينيين مدعين الفضل في الإنجاز وانتصار وهم بالمناسبة من الداخل والخارج.

ولان الشمس لا تُغطى بغربال والتاريخ لا يرحم ولا يكتبه الجهلة والمارقين فان المقاومة الفلسطينية المسلحة بكافة مسمياتها اذا كانت حركة حماس او الجهاد الإسلامي مرورا بكتائب ابو علي مصطفى والعامودي والشعب الفلسطيني عامة هم من كان لهم الكلمة الاولى والاخيرة ووحدهم كانوا في المعركة وقياداتهم وافرادهم من تحملوا العبء الأكبر ومنهم من استشهد وأخرين كانوا ملاحقين ومضوا أيامهم ولياليهم وسط ضربات صواريخ الـ F16 والكوبرا والمدفعية وضربات الزوارق الحربية وهم من يحق لهم الاحتفال بالنصر ورفع راياته في الميادين والساحات وعبر مكبرات الصوت.

اما رجالات (التنسيق الأمني) فلم يسمح لهم جنرالاتهم بالاندماج في معركة العز والكرامة ولم نشهد لهم أي نشاط او حتى طلقة من مسدس5 او رشقة خرطوش صيد اللهم كانوا وبكل مؤتمراتهم الصحفية ينادون بالتهدئة والالتزام باتفاقيات العهر والذعان مع الكيان الغاصب ومطلبهم الوحيد هو رضى اليهود والامريكان حفاظا على مصالحهم التجارية وعروشهم الخشبية ونزواتهم الدنيوية واظهروا لنا بطولات "دنشكوتية" وجعجعة متجعدة وكانوا مصفدين كالشياطين في شهر رمضان وحتى عندما نطق احد نوابهم فقد قال كفرا وفجرا وكذبا وفتنة عندما انكر جهود الشرفاء الوطنيين في مشاركة الفلسطينيين همهم في الدفاع عن حقوقهم بارضهم ومقدساتهم ودولتهم.

نعم انتصرت المقاومة الفلسطينية ليس بقوتها العسكرية بل بوحدتها من النهر الى البحر ومن الشمال إلى الجنوب وأثبت الفلسطيني في حيفا ويافا واللد والرملة وبئر السبع  بأنه لم ولن ينسلخ عن إخوانه في غزة والضفة الغربية رغم سنوات الاحتلال الذي فشل في مخططاته لاسرائلة فلسطينيي الداخل ودمجهم في مجتمعه وكان للانتصار وجه اخر في القدس بعد انسحاب قوات الاحتلال وقطعان المستعمرين من القدس والشيخ حسين وهذا بحد ذاته انجاز عظيم يشار له بالبنان.

كما وان هناك شواهد في الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالمستعمرة  فقد كانت إسرائيل تستنزف كل يوم مئة مليون دولار جراء تعطل كافة  توقف مؤسساتها التجارية والصناعية وضربت في استثماراتها السياحية وكذبت ادعاءاتهم بالأمن والأمان كما أن عملتها هبطت الى 20% من قيمتها السوقية كما وفقدت إحدى خزانات النفط والتي يقدر قيمته بمئة وعشرين مليون دولار وكان خسارتها البشرية كبيرة ومتمثلة بعدم بقاء اكثر من نصف اليهود الذين استقطبتهم من امريكا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والذين أصبحوا يناجوا بالغاء إقامتهم العودة إلى بلادهم الاصلية وكان هناك تكذيب لحكومتهم ورئيسها بحجم الخسائر التي وصلت الى مقتل 97 شخص وجرحاهم تعدت ثلاثة آلاف جريح وتضررت مئات المباني في كثير من مدنهم ناهيك عن خسائرهم التي وصلت الى 210 مليون دولار كانت قد استثمرتها في القبة الحديدية الذين بدأوا  بتسميتها القبة الذهبية بداية ثم تواضعوا  واسموها القبة الحديدية إلى أن اصبح إسمها القبة الخشبية واليوم إسمها القبة الورقية وهذا كله جزءا بسيطا من خسائرها اما تعريتها أمام الرأي العام العالمي بوصفها دولة دكتاتورية قمعية لا ارادة لها سوى أصحاب القلنسوات السوداء والفكر الأسود المتطرف.

وكما قلنا فالشمس وخيوطها لا يمكن أن تحجبها غرابيل المنبطحين واقلام الاستسلاميين وأصوات الحاقدين فقد كان للشعب الفلسطيني ساندين وداعمين من قيادات وحكومات وشعوب لا يمكن إنكار الادور التي قامت لدعم القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين على المستويين العربي والعالمي ومنها الأردن ومصر وقطر والكويت وما يهمنا هنا الدور الأردني الذي مثله جلالة الملك في لاءاته الثلاث (لا للتوطين, لا للوطن البديل, لا لصفقة القرن) اللاءات الثلاثة والتي جاءت لتوكد على الثوابت الوطنية السياسية المدافعة عن قضايا الامة وتجسيدا لسيرة الهاشميين في الدفاع عن الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وقد كان للتحركات الدبلوماسية الملكية الأخيرة تأثيرا واضحا في الضغط على الإدارة الأمريكية لوقف عنجهية الكيان الصهيوني ورضوخه لمنطق العقل ووقف عمليات القتل والتدمير والحد من المحاولات المستمرة للمساس بالمقدسات وقدس الاقداس والتي تشكل خطاً أحمر في فكر جلالة الملك والأردنيين عامة.

عموما انتهت هذه المعركة ولا نقول الحرب فمعاركنا مع المحتل مستمرة واستنزافية ولن تنتهي إلا بالنصر وتحرير الأرض والانسان وسيبقى آل هاشم والعشائر الأردنية الذين خرجوا إلى الشوارع والحدود نصرة لاشقائهم المقاومين فكانوا بحق خير انصار سابقا ولاحقا وفي طليعة المدافعين عن المقدسات والهوية والحق القلسطيني العروبي شاء من شاء وأبى من ابى وسيستمر صمود اهلنا المرابطين في بيت المقدس وكنافه إلى أن تعلو كلمة الحق اما من تاجر بالقضية وامتهن السمسرة وباع شرفه وكرامته فهجرته إلى ما هاجر اليه ولنصر الله آت لا محال قصر الزمن وان طال الأمد. 

 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences