في موقف وانعطاف جديد .. الس-نوار : نريد دولة فلسطينية في حدود 1967 اذا التزمت إسرائيل ..!!
الشريط الإخباري :
غزة:
أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، أنّه أن حركة حماس مستعدة ضمن التوافق الوطني بقبول دولة فلسطينية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وفق قرارات الشرعية الدولية، إذا ما التزمت إسرائيل بذلك.
وقال السنوار خلال لقاء له مع بعض الإعلاميين يوم الأربعاء، إن "أردنا أن نرسل رسالة للاحتلال أنه كفى لعبا بالنار ونتنياهو وغانتس لم تصلهم الرسالة، وأرادوها معركة طويلة، فرأوا ما لم يكونوا يتوقعون بانتفاضة شعبنا في كل فلسطين"، مؤكدًا نريد دولة فلسطينية في حدود 1967 اذا التزمت إسرائيل.
وتابع: ضربنا القدس أولا، ليعلم قادة الاحتلال أن للأقصى رجالا يحمونه، وأننا مستعدون أن نضحي بالغالي والنفيس من أجل الأقصى والقدس والشيخ جراح.
وأضاف، "ليعلم الاحتلال أن ما حدث كان مجرد مناورة لما يمكن أن يكون إذا حاول اللعب بالنار في المسجد الأقصى"، لافتًا إلى أنّ الاحتلال انغر بالهرولة إلى التطبيع العام المنصرم، فظنوا أنهم يستطيعون أن يفعلوا ما يشاؤون.
وأشار إلى أنّ الاحتلال لم يعلم أن تطبيعه كان مع الحكام، وفئة قليلة، لكن هذه الأمة قلبها ينبض بحب القدس والأقصى.
وتحدث السنوار أن حركة حماس مستعدة ضمن التوافق الوطني بقبول دولة فلسطينية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وفق قرارات الشرعية الدولية، إذا ما التزمت إسرائيل بذلك.
وشدد السنوار، على أن إذا ما تم المساس بالمسجد الأقصى، ستنتفض مقاومة غزة بكل ما أوتيت من قوة، وسيهاجم شعبنا كل مستوطنات الضفة مرة واحدة، وسينتفض أهلنا في الداخل المحتل، وستنطلق مقاومة المنطقة لتدك بأكثر ما لديها من قوة.
وأكد أنّه "لدينا في الداخل المحتل 10 آلاف استشهادي جاهزون للرد على المس بالقدس"، لافتًا إلى أن المقاومة بخير وستجدون ترجمة ذلك على الأرض، وسنبدأ مقاومتنا الشعبية في الضفة والقدس والداخل المحتل.
ونوه إلى أنّ الاحتلال ارتكب فشلًا استخباراتيًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن الاحتلال خطط لسنوات لعملية يغتال خلالها الصف الأول للحركة بضربة واحدة، لكنهم فشلوا في ذلك.
وتابع السنوار: "الاحتلال لم ينال من مقاتل واحد في هذه خدعة الهجوم البري، التي شاركت فيها 160 طائرة".
وأكد أن "الضرر الذي لحق في شبكة الأنفاق لم يصل إلى 5%، وسيتم معالجته خلال أيام معدودة"، مشددًا ما لدينا من أنفاق في قطاع غزة يزيد على 500 كلم والضرر لا يزيد عن 5 في المئة".
وأردف: "ورش التصنيع، ومخازن الأسلحة، وغرف إدارة العمليات، تعمل بكفاءة تزيد على 95%".
وأشار إلى أن حاول الاحتلال أن ينال من الصف الثاني والثالث والرابع، لكنه فشل فشلًا ذريعًا، مؤكدًا أن قررنا وقف الرشقة الصاروخية الكبيرة بعد تدخل مصر وقطر ووسطاء دوليين.
وشدد السنوار، على أن الاحتلال فشل في استهداف المقاومة ومقدراتها، ولم ينجح سوى في استهداف المدنيين، والبنى التحتية، والمنازل.
ولفت إلى أن نجحنا في وضع القضية الفلسطينية من جديد على طاولة العالم، وأنه لا يمكن تجاوز هذه القضية.
وقال السنوار: "أقول كما قال أبو عبيدة: رشقة صاروخية على تل أبيب من 250 صاروخا، أسهل لنا من شربة ماء".
وأشار إلى أنّ هناك توجه دولي للتركيز على المشكلة الإنسانية في قطاع غزة، وهم مقتنعون أن هذه المشكلة لا بد أن تحل، مضيفًا: "أكدنا للوسطاء، أن المقدسات خط أحمر".
وشدد على أن جاهزون للمعركة الكبرى، إذا ارتكب العدو حماقة كبرى في القدس والمقدسات، منوهًا أنّ العالم لديه الفرصة لإلزام الاحتلال بالقانون الدولي والاتفاقيات الدولية، لتصبح الفرصة مهيأة لهدنة طويلة الأمد نسبيًا.
وأردف: "إذا انسحب الاحتلال من الضفة الغربية، والقدس وفُككت المستوطنات وعاد اللاجئون، وأقمنا دولتنا على جزء من أرضنا، ستكون الفرصة متاحة لتوقيع هدنة طويلة الأمد".
ونوه السنوار، إلى الحالة السياسية لدى الاحتلال غير مستقرة خلال العامين الماضيين، وهذا ما يعطل من إنجاز صفقة تبادل أسرى.
وتوجه بالتحية لحرائرنا العظيمات اللواتي يرابطن في الأقصى منذ سنوات، ولرجالنا المقدسيين الذين يصلون الليل بالنهار في المسجد الأقصى دفاعًا عن كرامتنا.
وأكمل قوله، إن أكثر ما أسعد شعبنا هو فرضنا حظر التجوال على تل أبيب، منوهًا إلى بعد أن فرضت المقاومة حظر التجوال على تل أبيب، وبأمر من القائد العام سمحنا لسكان تل أبيب أن يخرجوا للتسوق في ساعات محدودة.
وأشار إلى أن استخباراتنا كانت مطلعة على خطط العدو، ولم تنطل عليهم خدعة الهجوم البري.
وطالب السنوار، ما بعد مايو 2021 ليس كما قبله وعلى أهلنا في القدس، البقاء على أهبة الاستعداد للدفاع عن الأقصى".
وطمأن أهل القدس بأن وراءهم شعبا أصيلًا لن يتخلى عنهم، ومقاومة لن تخذلهم.
وأعرب عن ثقته من أبناء الشعب الفلسطيني سيقومون بواجبهم في الدفاع عن حقوقهم، ونصرة القدس والأقصى.
وأكد أن الأسرى لهم منا العهد والوعد أن نفرج عنهم، ليكونوا على موعد مع التحرير، وفي هذه الأشهر سنكسر الاعتقال الإداري داخل السجون ونجبر الاحتلال للتخلي عنه.
وشدد السنوار، على أنّه لن ينقضي هذا العام ومشاكل قطاع غزة، بسبب الحصار قائمة وسنحرق الأخضر واليابس حتى نحسن من حياة شعبنا، إلا وقد تحققت انفراجة كبيرة في الحياة الاقتصادية والإنسانية في غزة.
وأكمل قوله، إن "سنفسح المجال أمام كل من يريد أن يعمر في غزة ويحدث انتعاشة اقتصادية فيه".
وأكد السنوار، أن "حماس والقسام لديهم مصادرهم المالية، التي تغنيهم عن أموال المساعدات المقدمة لشعبنا"، مشددًا على أن فصائل المقاومة ليست في حاجة لأموال الإعمار، وجاهزون لتسهيل عملية إنعاش اقتصاد غزة.
وتوجه بالشكر لعظماء أبناء شعبنا وأمتنا، الذين يتبرعون للمقاومة ويجاهدون بأموالهم، شاكرًا الجمهورية الإسلامية في إيران، الذين لم يبخلوا عنا بالمال والسلاح والخبرات.
كما وتوجه السنوار بالتحية من أعماق كل أهل غزة لحيفا ويافا واللد والرملة وعكا، ولرجالنا ونسائنا في المثلث والجليل والنقب.
وشكر الضفة الغربية الذين انتفضوا من أقصاها إلى أقصاها، ويعبرون أن كل جرى لتدجينهم قد فشل وسقط سقوطًا ذريعًا، ولأهلنا في الشتات في كل مكان في العالم، ولأبناء أمتنا الذي تدفقوا إلى الحدود ليؤكدوا أنهم على الانتماء لفلسطين الحبيبة، لكل أحرار العالم الذين خرجوا يرددون الحرية لفلسطين، وينددون بجرائم الاحتلال.
وحيا الإعلام الحر الذي أصر أن ينقل الصورة لفضح جرائم الاحتلال، ولتقديم الصورة الناصعة لمقاومة شعبنا، موجهًا التحية لقناة الجزيرة بالتحية، وقد كانت أفضل منبرٍ يعبر عن حقيقة جرائم الاحتلال في قطاع غزة.
وقال السنوار، إن "أبناء كتائب القسام وسرايا القدس، يواصلون المشوار المقاومة حتى التحرير والعودة".
وأضاف أن السنور، "القائد المقادمة قال لنتنياهو سنجعلك تلعن اليوم الذي ولدتك فيه أمه، وقد جاءت هذه اللحظة"، شاكرًا القائد العام محمد الضيف وقيادة القسام، وسرايا القدس، وفي كل أجنحتنا العسكرية.
وتابع: "الشهيد جمال الزبدة أصر على أن يجاهد في فلسطين، وترك العمل في وكالة ناسا".
وأشار إلى أن رئيس الحركة اسماعيل هنية أنذر وقال كفى لعبا بالنار، ولبى الضيف النداء، لكن الاحتلال ارتكب حماقة بمحاولة إخلاء الأقصى من المسلمين، فما كان لنا إلا أن نقول كلمتنا بالحديد والنار.
امد