محكمة للاحتلال "ترجئ" البت بتهجير مقدسيين من سلوان
الشريط الإخباري :
قررت محكمة إسرائيلية، "إرجاء" البت في قضية ترحيل عائلات من حي بطن الهوى في سلوان بالقدس المحتلة، خلال جلسة عقدتها اليوم، للنظر في استئناف العائلات ضد جماعات استيطانية تسعى للاستيلاء على منازلهم.
وعقدت محكمة للاحتلال جلسة، للنظر في استئناف سكان حي بطن الهوى ببلدة سلوان قرب المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.
واعتدت قوات الاحتلال على عدد من المشاركين، في وقفة تضامنية، من أجل التصدي لمحاولات تهجير سكان الحي والاستيلاء على منازلهم لصالح جميعات استيطانية.
واعتقل الاحتلال، أحد الشبان المشاركين، بعد الاعتداء عليه، وإصابته بجروح كبيرة في وجهه.
وتسعى جميعات استيطانية إلى تهجير قرابة 800 مقدسي، والاستيلاء على منازلهم بحي بطن الهوى، منذ سنوات، على غرار ما يقوم به الاحتلال في حي الشيخ جراح.
والاستئناف مقدم حتى الآن من سبع عائلات في الحي، بعد صدور أوامر سابقة بإخلائهم، في حين لا تزال عشرات العائلات تنتظر البت في القضايا الخاصة بها.
وسلوان هو الحي الأكثر التصاقًا بأسوار وأبواب القدس القديمة من الناحية الجنوبية الشرقية والمحاذية للمسجد الأقصى وحائطه الخارجي، يبلغ سكانه حوالي 55 ألف نسمة تقريبا، وقسمه الاحتلال إلى عدة أحياء منها وادي حلوة وهو الأكثر استهدافًا من قبل المستوطنين وحي البستان الذي يطمع الاحتلال في إزالته لإقامة "حديقة توراتية".
ولسلوان تاريخ عريق في الثورة، حيث كانت من بؤر الثورة الفلسطينية في زمن الاحتلال البريطاني، وشارك أهالي سلوان في ثورة 1936، والإضراب العام الذي شهدته فلسطين احتجاجا على الهجرة اليهودية والقمع البريطاني، وفي حرب 1948 شارك الأهالي في المعارك وتعرضوا لحصار خانق من قوات الاحتلال بسبب ملاصقة سلوان لمدخل باب المغاربة المؤدي إلى حارة الشرف وحارة المغاربة في البلدة القديمة.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، تصدر وسم #انقذوا_حي_سلوان في العديد من البلدان العربية، للمطالبة بإنقاذ الحي مما قد يواجهه من محاولة الاحتلال لتهجير 800 عائلة فلسطينية منه.
ووصف النشطاء بأن الاحتلال يرتكب جريمة حرب صامتة بحق أهالي سلوان بسبب موقعه الاستراتيجي، وأن أهل حي بطن الهوى بقرية سلوان مهددون بالتهجير القسري مثلما حدث مع أهالي حي وادي حلوة، حيث أصبح جزء كبير من منازل الحي فارغًا بسبب الحفريات الصهيونية والتشققات المستمرة بالمباني.