بعد إعلان البحر الميت منطقة آمنة.. هل ننجح باستقطاب السياح؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

محمد أبو الغنم

عمان- أكد سياحيون أن إعلان منطقة البحر الميت وجهة سياحية آمنة سيعوض جزءا كبيرا من الخسائر التي تكبدتها المنشآت السياحية في تلك المنطقة خلال فترات الحظر الشامل والجزئي.
وشددوا على ترميم القطاع الذي تعرض لأضرار كبيرة من خلال دعم موازنة هيئة تنشيط الساحة وتسخير جهد السفارات في الخارج لنقل صورة مطمئنة للسياح عن الوضع الوبائي المطمئن في الأردن في خطوة تهدف لجذب أكبر عدد ممكن من السياح.
وقال مدير عام هيئة تنشيط السياحة د.عبدالرزاق عربيات إن "الهيئة تقوم بدورها الترويجي والتسويقي على أكمل وجه”.
وأكد أن الترويج والتسويق لغايات جذب السياح من الخارج يكون لزيارة الأردن وليس لمنطقة واحدة وإنما تخصص فسحة من الترويج لبعض المناطق مثل العقبة والبحر الميت والبترا إضافة غلى وادي رم وجرش وغيرها من الأماكن السياحية الدينية بمختلف مواقعها كونها معالم سياحية في الأردن.
وبين عربيات أن إعلان منطقة البحر الميت منطقة آمنة بعد إعطاء اللقاح لكل العاملين في المنطقة هو نقطة إيجابية و محفزة لتنشيط السياحة الداخلية والخارجية لهذه المنطقة، مؤكدا أن هدف الهيئة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار هو تنشيط السياحة الداخلية والخارجية وجذبها إلى المملكة.
واشار إلى أن موازنة هيئة تنشيط السياحة متواضعة، و”نطمح لزيادتها أمام الخطة التي تعتزم الهيئة تطبيقها وتنفيذها لجذب أكبر عدد ممكن من السياح خاصة في ظل أزمة كورونا التي أثرت في كل القطاعات خاصة السياحية التي هي من أكثر القطاعات المتضررة”.
وأكد عربيات أن موازنة الهيئة العام الماضي كانت 29 مليون دينار وتراجعت بمقدار 8 ملايين دينار ما نسبته 38% هذا العام.
وبين أنه كلما كانت موازنة الهيئة مرتفعة فإنها تنعكس على إعداد السياح التي ستزيد من حجم الدخل السياحي يشكل نحو
13 % من الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف أن الدول المجاوره تخصص 1 % من حجم الدخل السياحي لهيئة تنشيط السياحي حتى تمارس دورها في جذب اكبر عدد من السياح إضافة إلى أن بعض الدول تخصص مبالغ كبيرة تصل إلى 100 مليون دينار وأكثر لهيئاتهم السياحية حتى تقوم بعملها بأكمل وجه.
وأوضح أن زيادة موازنة الهيئة سيدعمها و ينشطها ويضعها في مواجهة حجم المنافسة الكبير التي تشهدها المنطقة.
وأكد عربيات أن الهيئة تستهدف وتسعى إلى جذب سياح المبيت من مختلف دول العالم.
واشار إلى أن سياح المبيت هم الفئة الاكثر استهدافا لزيارة المملكة لأنهم الفئة الأكثر إنفاقا حيث سينشطون الاقتصاد الكلي بشكل عام، مبينا أن الهيئة تدفع 60 دولارا لكل راكب يأتي عبر رحلات الطيران منخفض التكلفة شريطة ان يقيم مدة لا تقل عن أسبوع في المملكة لغايات تحريك أكبر قدر ممكن من القطاعات السياحية وكل القطاعات المرتبطة فيها.
وقال عربيات إن "سياح الدول الأوروبية هدف مهم لهيئة تنشيط السياحة التي تكثف حملاتها في تلك الدول لجذب أكبر عدد ممكن من السياح”.
وتراجع الدخل السياحي 77.6 % خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حسب بيانات صادرة عن البنك المركزي.
وحسب بيانات المركزي، هبط الدخل السياحي إلى 175.3 مليون دينار خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بـ780 مليون دينار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وبلغ مقدار دخل الأردن من السياحة خلال العام الماضي مليار دينار مقارنة بـ4.1 مليار دينار في العام الذي سبقه، مسجلا تراجعا نسبته 75.6 % أو بمقدار 3.1 مليار دينار.
وقال رئيس جمعية الفنادق الاردنية عبدالحكيم الهندي إن "إعلان البحر الميت منطقة آمنة وخضراء خطوة إيجابية و جاذبة للسياحة”.
وأكد الهندي أن الحركة السياحية ستكون نشطة وملحوظة في حزيران (يونيو) المقبل.
وشدد الهندي على أن حركة السياحة ستشهد نشاطا بعد انتهاء وجبة إعطاء اللقاح لكل العاملين في المنشآت السياحية في البحر الميت وغعلانها منطقة آمنة (خضراء).
وأكد الهندي أن الإعلان عن منطقة البحر الميت منطقة آمنة سيعيد القطاع السياحي في البحر الميت إلى حيويته ونشاطه.
وأشار إلى أن النتائج إيجابية ومبشرة وبدأت تظهر بعد اتمام إعطاء اللقاح حيث شهدت منطقة البحر الميت بمختلف منشآتها إقبالا ملحوظا خلال الأيام الماضية بنسبة أشغال وصلت إلى 50 % من الطاقة التشغيلية التي حددتها الحكومة والبالغة 70 %.
وبين الهندي أن جمعية الفنادق الاردنية ستقوم بمنطقة البحر الميت ومختلف المواقع في المملكة بالمحافظة على تعليمات السلامه العامه بكل التعليمات وتطبيق التباعد إضافة إلى ارتداء الكمامات حتى بعد انتهاء إلان البحر الميت كمنطقة خضراء وسيتم تطبيقها بالكامل ومتابعتها بشكل دوري ومباشر.
وإضاف أن الجمعية قامت بإعطاء اللقاح على دفعتين لنحو 2350 عاملا في مختلف المنشآت السياحية مثل الفنادق و المطاعم السياحية إضافة غلى المنتجعات السياحية في منطقة البحر الميت.
وأشار الهندي إلى التزام كل المواطنين بأخذ اللقاح حتى يتم الحفاظ على النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها بعد معاناة كبيرة أثقلت كاهل كل القطاعات وحتى لا نعود إلى المربع الأول الذي كبد القطاعات خسائر مادية فادحة والتي كان من أكثرها ضررا القطاع السياحي الذي بدأ يتعافى ويفتح أبوابه لاستقبال السياح من مختلف دول العام.
وقدر الهندي حجم الاستثمارات السياحية في منطقة البحر الميت بنحو 1.5 مليار دينار يشغل أكثر من 2.3 ألف عامل في القطاع السياحي.
ويبلغ عدد الغرف الفندقية بمختلف المنشآت بمنطقة البحر الميت نحو 2.2 ألف غرفة.
وتم الأسبوع الماضي إعلان منطقة البحر الميت وجهة سياحية آمنة بعد إنهاء إعطاء اللقاح لكل العاملين في المنطقة.
واتفق رئيس الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة عوني قعوار مع سابقيه في الرأي حول إيجابية خطوة إعلان منطقة البحر الميت منطقة آمنة.
وأكد أن منطقة البحر الميت منطقة فريدة على مستوى العالم و يجب استثمارها لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح الداخلية والوافده.
وطالب قعوار الحكومة بالعمل على إعلان المملكة منطقة آمنة وخضراء لتكون هدفا يبحث عنه السائح الوافد من خلال التواصل مع السفارات المختلفة لوضعها بصورة تراجع الوضع الوبائي.
وقال رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر السابق شاهر حمدان إن "أي فتح لأي قطاع سياحي يعتبر خطوة إيجابية جراء الأزمة التي عاناها القطاع في السابق”.
وأكد حمدان أن منطقة البحر الميت تعد منطقة جاذبة للسياحة الداخلية والخارجية ويجب الاهتمام بها والترويج لها إضافة إلى الترويج و التسويق لكل المواقع السياحية وهذا العمل تقوم به هيئة تنشيط السياحة التي تعمل بكل قوتها لجذب أكبر عدد ممكن من السياح.
وطالب بدعم هيئة تنشيط السياحة ماديا حتى تستطيع الترويج والتسويق لزيارة المملكة إضافة إلى دعم مباشر لمكاتب السياحة والسفر الوافدة حتى تقوم بمهامها.
وبين حمدان أن التركيز خلال الفترة الحالية سيكون على السياحة الداخلية وإغلاق دول أوروبا حدودها لذا يجب التسويق ودعم السياحة الداخلية حتى تعود المياه إلى مجراها السابق.
الغد

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences