متضررو الحريق الإسرائيلي يطالبون بتعويضات

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

علا عبد اللطيف وعبدالله اربيحات

الغور الشمالي- فيما أكد وزير الزراعة خالد حنيفات، أن الوزارة أرسلت فريقا متخصصا لحصر قيمة الخسائر التي لحقت بأراضي المزارعين الاردنيين، التي امتدت اليها ألسنة اللهب من الجانب الإسرائيلي لتعويض المزارعين، يبدي العديد من المزارعين المتضررين، خاصة أصحاب المزارع المحاذية للشريط الحدودي، استياء من عدم وجود حلول للحيلولة دون وصول هذه الحرائق السنوية لمزارعهم، مطالبين بتعويضهم عن الخسائر التي لحقت.
واضاف حنيفات لـ"الغد” "اننا سنطالب الحكومة الإسرائيلية بتعويض المزارعين الأردنيين، وفي حال تعذر تعويضهم فإن الحكومة ستعوضهم عن الخسائر التي لحقت بهم”.
وبين حنيفات ان الحريق الذي امتد للأراضي الملاصقة للشريط الحدودي كانت مزروعة بالقمح والبرتقال.
واوضح المزارعون، ان الحرائق التي يقوم بها الجانب الاسرائيلي خلال هذه الفترة من كل عام، مست أخصب الأراضي الزراعية.
ويتعرض مزارعو وادي الأردن وتحديدا المزارع المحاذية للضفة الشرقية لنهر الأردن، إلى أضرار متفاوتة في مثل هذا الوقت من كل عام، نتيجة الحرائق الإسرائيلية الممتدة، ما يخلف خسائر مادية وبيئية كبيرة.
واضاف المزارعون، انه ورغم هذه الخسائر ما تزال الجهود الرسمية، عاجزة عن إيجاد حلول جذرية للمشكلة وتعويض المزارعين عما لحق بهم من خسائر.
يشار الى ان حريق يوم أول من أمس أتى على مساحة 150 دونما من داخل الأراضي المزروعة بالحبوب والبرتقال، بحسب مصدر مسؤول بمديرية زراعة وادي الأردن.
وأضاف المصدر أن الحريق طال مزارع في منطقة الشيخ حسين (تل الأربعين) مزروعة بأشجار حمضيات وأخرى حرجية، في حين استغرقت عملية الاطفاء 9 ساعات متواصلة، شارك فيها عدد من آليات الدفاع المدني والبلديات وسلاح الجو، ناهيك عن مشاركة مواطنين.
وينوي مزارعون متضررون من الحادثة إقامة دعوى قضائية ضد الجانب الاسرائيلي في المحاكم الدولية، بالاضافة الى المحاكم المحلية بحق السفير الإسرائيلي في عمان بسبب الحرائق الحدودية التي تتسبب بها "إسرائيل” وتلحق أضرارا كبيرة بالمزارع الأردنية القريبة من الحدود.
وقالوا إن أغلب الحرائق التي حصلت في الأعوام الماضية كانت بفعل قنابل تنوير يطلقها الجيش الإسرائيلي بغرض مراقبة الحدود، وتفجير الغام، وحرق أعشاب على الأسلاك الشائكة لمراقبة الحدود، بذرائع الدواعي الأمنية ومراقبة الحدود ومنع التسلل.
وكانت جهات رسمية وضعت جملة من الاستعدادات لتلافي حدوث ما اصطلح على تسميته بـ”حرائق الصيف” التي درجت إسرائيل على إشعالها في الأغوار، وتشمل هذه الاستعدادات مناطق الزور/المشارع، وخصوصا المزارع المحاذية لنهر الأردن التي عادة ما تشهد حرائق يشعلها الكيان الصهيوني.
واكد المزارع موفق الرياحنة من المتضررين، ان الحريق تسبب بخسائر هائلة وكبيرة جدا تقدر بآلاف الدنانير، ناهيك عن الخسائر من المعدات الزراعية ومن الاشجار الحرجية، منوها الى ان موسم الحمضيات في بدايته والاشجار تحمل الثمار.
وطالب الحكومة ووزارة الزراعة بصرف تعويضات تمكن المزارع من الاستمرار بالعمل الزراعي، مشيرا الى ضعف الاجراءات السياسية المتخذة من الجانب الاردني والاكتفاء بالمخاطبات الرسمية مع اسرائيل، وحصر الأضرار دون صرف اي مبلغ مالي.
واضاف المزارع علي القويسم، ان جائحة كورونا العام الماضي والعام الحالي خنقت المزارعين وتسببت بخسائر بسبب تخبط الاجراءات، لتأتي الحرائق الاسرائيلية وتضيف اعباء اخرى على المزارعين في ظل الالتزامات المالية مشيرا الى انه سيقوم برفع قضية تعويض بالاتفاق مع المزارعين في حال عدم اتخاذ الجهات المعنية اي اجراء.
وأكد عضو اللجنة الزراعية في مجلس النواب علي الغزواي، ان ما حصل في القطاع الزراعي كارثة فعلا وخسائر تقدر بآلاف الدنانير، ناهيك عن الاثر النفسي الذي يعيشة المزارع الاردني.
واشار الى ان الاجراءات المتخذة من وزارة الزراعة تستدعي وجود خط ترابي يمكن الآليات من الوصول للحريق اذ تسبب غياب الطريق والمصائد الترابية باتساع رقعة الحريق، مطالبا باتخاذ اجراءات السلامة العامة والاحتياطية قبل وقوع الحرائق تفاديا للخسائر.
واكد انه تم تشكيل لجان من الجهات المعنية لعملية حصر الاضرار.
وتظهر كشوفات رسمية تاريخ الحرائق الإسرائيلية في وادي الاردن كما يلي: حريق في منطقة «زور المنشية» في 26 حزيران العام 1996، وبلغت قيمة الأضرار نحو 3000 دينار، كما أصيبت شبكة ري بالتنقيط بالتلف، وبلغ مجموع الأضرار في الأشجار (15530) دينارا، وأشارت إحصائيات وزارة الزراعة إلى أنه في 10 أيار(مايو) العام 2004 وقع حريق آخر في منطقة «غرب وقاص» في منطقة الزور، وبلغ مجموع الأضرار المالية (1365) دينارا.
وفي 13 تموز(يوليو) العام 2005 اندلع حريق في الوحدة رقم (565) في منطقة الزور على الحدود الأردنية-الإسرائيلية، وكانت قيمة الأضرار (17792) دينارا.
ويؤكد تقرير أعدته مديرية زراعة الأغوار الشمالية أن حريقا شبّ في منطقة الباقورة العام الماضي، وبلغت قيمة التعويضات المطلوبة (23،495) دينارا.
وأتى حريق العام الماضي في منطقة الباقورة على نحو 195 شجرة حمضيات، و100 شجرة طرفة حرجية، و40 شجرة زيتون و10 أشجار رمان، وأتلف 50 خلية نحل ومواد زراعية، إضافة إلى محصول شعير مساحته خمسة دونمات.

الغد

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences