العجارمة بعد غياب بـ”البيجاما”.. نواب الأردن “حائرون يتفكرون”: “أقيلوه أم إفصلوه”؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
غاب عضو البرلمان الأردني المثير للجدل والمتاعب أسامة العجارمة لمدة أسبوع في المستشفى بسبب وعكة صحية فيما بدأت كواليس مجلس النواب تنشغل بهوس بالخطوة التالية بعد إعلان الإستقالة الذي تقدم به العجارمة.

يسأل غالبية النواب الآن: فصل العجارمة نهائيا أم قبول إستقالته الأحد المقبل؟.

في الحالتين ثمة بديل جاهز وهو قريب العجارمة النائب ويحمل نفس إسم عشيرته. لكن الإنطباع وسط النواب المقربين من السلطات يتجه نحو القناعة بأن عقد جلسة للنظر في استقالة العجارمة وقبولها يطوي ملف الإشكال فعلا لكنه يخدم النائب نفسه في الشارع ويقدم له تغذية للمزيد من الشعبية على اعتبار أنه زهد بالموقع وتخلى عنه واصفا المجلس بأنه غير مستقل ويتحكم به القصر الملكي.

لذلك يقترح بعض النواب الاستناد إلى مخالفات مفترضة في كيفية تقديم النائب لاستقالته ومعاقبته مجددا بالتصويت على فصله من البرلمان، الأمر الذي يتيح للسلطات لاحقا التعاطي مع أي حراك ينتج عن النائب وفقا لمقتضيات القانون وبدون حصانة دستورية.

ما يرشح عن أوساط البرلمان يشير إلى ترجيح الرأي الداعي إلى فصل النائب أسامة العجارمة بمعنى عدم تمكينه من تقديم استقالة شرعية وقانونية والمبادرة لاستدعاء المرجح الثاني في قائمته الانتخابية كبديل.

بعد غياب لنحو 6 أيام نشرت صورة للعجارمة في منزله عبر وكالة عمون وهو يتصفح بعض الأوراق ويرتدي البيجاما بالتوازي مع تعليق لصديقه النائب ينال فريحات يتحدث عن إصابته أي العجارمة بإرهاق نفسي وجسدي شديدين وبالتالي حاجته للراحة.

وكان النائب نفسه قد هاجم مجلس النواب والدولة ووجهاء قبيلته الذين أصدروا بيانا بدون علمه والتنسيق معه وقرر الانسحاب من مجلس النواب معلنا الانضمام إلى الأحرار فقط كما قال.

ويوحي ذلك بأن العجارمة قد يتجه بعد حسم ملف مقعده البرلماني متحررا من قيود المجلس إلى خطوات تصعيدية في الشارع مستثمرا في حالة التعاطف الذي حصلت معه وفي دعواته لتحريك أحرار العشائر نحو شعارات وبيانات سياسية هذه المرة حيث أخفقت الأجهزة البيروقراطية بوضوح في إدارة ملف إعتراضات عشائر العجارمة ونائبها في البرلمان.

لكن هذا الاخفاق لا تقر به السلطات الرسمية التي تراقب مع الشارع بدورها الخطوة التالية وسط بروز حالة غير مسبوقة قوامه حراك معارض في بنية الصف العشائري هذه المرة وبالتالي بعيدة عن الأيدولوجية السياسية وعن المعارضة الحزبية التقليدية.

لكنه حراك بنفس الوقت بدأ يضع بعض الأدبيات المعارضة على شكل خطابات ومطالب تتبناها البنية العشائرية فيما يسمى بطوق العاصمة عمان في وضع مستجد تماما لم يختبر سابقا.

بعد صورة البيجاما وما أعلنه النائب فريحات يترقب الجميع الخطوة التالية في التشبيك السياسي.

لكن النائب بصرف النظر عن قبول إستقالته بهدوء أو إتخاذ قرار متشدد بفصله أنتج إيقاعا مختلفا في الشارع الحراكي والسياسي سيكون له تداعيات بصورة مرجحة في حال عدم الاستدراك.
القدس العربي 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences