المخدرات .. أصناف جديدة
الشريط الإخباري :
فارس الحباشنة
قضايا واراء
محلياتإعطاء 2,3 مليون جرعة مضادة لكورونا في الأردن
محلياتتسجيل 14 وفاة و528 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المملكة
محلياتبريزات: الاستقواء على الدولة مرفوض
محلياتالقاضي : علينا أن نكون يقظين والعشائر الأردنية تساند القانون بحل الخلافات
محلياتالرجولة والتسامح والطيب هي النماذج التي تصدرها العشائر الاردنية
ثقافةبمناسبة مئوية الدولة.. منتدون يتأملون دور الصحف والمجلات الثقافية في الحركة الفكرية الأردنية
محلياتأكثر من 70 نائبا يوقعون على مذكرة لـ فصل النائب العجارمة
محافظاتاربد : تطعيم 275 ألف و 75 % من المسجلين يتوجهون لأخذ لقاح كورونا
محلياتفي المرصاد لاساليب العصابات والبلطجة
محلياتصُلح عمَّان: الاستماع لشهادة 9 خبراء بقضية مستشفى السَّلط خلال الجلسات المقبلة
محافظاتعجلون : ورشة تدريبية لمتطوعين في الهلال الأحمر
محلياتالفشل .. مصير محاولات الفتنة وكسر هيبة الدولة
محافظاتمواطنون يعتدون على سعة الشوراع في جرش
محافظاتتجمع البلقاء للمتقاعدين العسكريين يناشد الجميع الالتفاف حول القيادة الهاشمية
البحث في المحتوى
فارس الحباشنة
المخدرات .. أصناف جديدة
فارس الحباشنة
الاثنين 7 حزيران / يونيو 2021.
عدد المقالات: 665
fareshabashneh21@gmail.com
FacebookTwitter
زمان كنا نقول الاردن ممر وليس مقرا للمخدرات . وطبعا كما تعلمون المخدرات ما اكثر اصنافها وانواعها ! اليوم هذه العبارة اظن انها انقلبت راسا على عقب ، ولو اردنا الحقيقة لنقراها بالمقلوب من الشمال الى اليمين .
وكنا نسمع عن اصناف مخدرات كالكوكيين والهرويين في الافلام الاجنبية والمصرية . واليوم نسمع عن اصناف المخدرات في الاردن ، كما يتحدثون عن اصناف وانواع مكسرات وشوكولاته .. حشيش ومارغونا وكوكايين وهرويين وكريستال وحبوب مخدرة لاركا وكبتاغون ،و قائمة الممنوعات بين فترة واخرى يدخل اليها محظور جديد .
بقى الاردن حصينا ومنيعا من استقرار انواع خطيرة من المخدرات ، ولحقبة طويلة انحصر انتشار المخدرات بالحشيش والمارغوانا والبانغو ، وبعض هذه الاصناف تزرع في الاردن .
وفي الاعوام الاخيرة انفرطت السبحة ، وغرقت البلاد بالمخدرات بكل اصنافها ، وسوق المخدرات لم يعد محصورا برقع جغرافية اشتهرت ببيع وترويج المخدرات ، وبحسب ما نسمع من روايات فالحصول على مخدرات اسهل وايسر من شراء علبة دخان مستورد .
وانتج غرق البلاد في المخدرات جرائم شنعة واشنع من الجرائم . وكان اذى المخدرات لطيف وخفيف ولا يخرج من عتبة البيت ، ولكن ما حصل في الاعوام الاخيرة على العكس .. شاب يقطع راس امه ، جريمة طبربور الشهيرة ،و مدمن قتل اخويه في الزرقاء . وهما جريمتان غير مسبوقتين في التاريخ الجرمي في الاردن .
جرائم غريبة وطارئة على المجتمع الاردني .. ولا يحمل وقوعها اي سبب ودافع نفسي وموضوعي غير تعاطي المخدرات ، وانواع مدمرة وقاتلة من المخدرات .
كانت المخدرات لحد ما محصور انتشارها في المدن الكبرى ، ورقاع متفرقة من الجغرافيا الاردنية .. ولا نسمع عن ضبط مخدرات في الكرك والطفيلة والسلط ، وبينما اليوم فالمخدرات اقتحمت القرى والارياف وبيوت الفلاحين والعمال والموظفين البسطاء .
لربما ما لا يعترف به بان المجتمع وصل الى مازق وحد خطير بفعل المخدرات . نسمع عن اخبار المخدرات ولا نسمع عن تفاصيلها وما وراء اخبار المداهمات والضبوطات .
ليس عيبا الاعتراف بان سبحة المخدرات قد فرطت . ولماذا يفكر في قضايا المخدرات في عقلية» التقية « ؟ ترانا نخفي حقيقة ما يجري في العالم السلفي ، ونرتهب خوفا من صعوده الى العالم العلوي.
نعم ، الاردن مستهلك للكوكايين والكريستال ، وبكميات تفوق ما يعلن عن ضبوطات وتجار ومروجين ومستهلكين ومدمنين . تفشي نوعي في استهلاك المخدرات ، غرام الكوكايين يباع بمئتي دولار ، وبالعملة الصعبة .
في عمان طبقة مترفة مستهلكة للكوكايين ، ولو تضاعف سعره مرتين وثلاث مرات ..
ملف المخدرات عاموديا وافقيا مقلق ومخيف .. والتفشي بكل الاتجاهات الجغرافية والاجتماعية يبدو ان يشكل خطرا على الاجيال ، وخطرا على امن المجتمع ، وخطرا على اقتصاد الدولة ، والخطر اكبر في تفريخ المخدرات للعنف المجتمعي والانهيار الاجتماعي ، وكسر شوكة الامن والسلم الاجتماعي ، وولادة امراض اجتماعية لا حصر لها .