سهرة سياسية ومخرجات وطنية وافكار ملكية وحديث بلا تحفظ مع وزير الإعلام "صخر دودين" ..

خاص / حسن صفيره
جمعتني دعوة خاصة بوزير إعلامنا المتميز صخر دودين وبحضور قامات وطنية على رأسهم الأخ الحبيب معالي د. حازم قشوع وبوجود نواب حاليين وسابقين وسياسيين من الأحزاب الأردنية وقد كانت الجلسة مفعمة بالحديث الوطني للمستجدات التي تشهدها الساحة الداخلية والخارجية كما تطرق الحاضرين لعدة مواضيع وأسئلة لم يجد ممثل الحكومة اي حرج في الإجابة على مجمل الاستفسارات بلسانه الوطني الحُر وقلبه المفعم بحب الوطن والملك.
تفاجأ الجميع برجلٌ يٌدرك تماما تفاصيل الحالة الراهنة في الشارع الأردني، سياسياً، واجتماعيا وثقافيا لما لا وهو من يملك الأرث الذي يؤهله للبت في شكل القرار الأردني السياسي، وليس كناقل لوجهة نظر الدولة، بقدر ما يملكه من صياغة تضعك في سياق توجه الدولة، وهو الأمر الذي تستطيع ان ترصده لدى دودين كناطق باسم الحكومة عمن سواه.
المشهد الراهن في الشارع الاردني بما يكتنفه من تردي اقتصادي فاقمته تداعيات كورونا، كان له النصيب الأفر في اطراف حديثنا مع معاليه، ليتفق الجمع خلال الجلسة التي كانت اقرب الى جلسة الاسرة الواحدة مع ما يقول به دودين، بان الالتفاف والاستيعاب والاحتواء للشأن الداخلي هو حل لأية مشكلة او قضية بنسبة تسعين بالمائة.
بل ويُصر معالي دودين ان تغليب الهوية الأردنية على الهويات الفرعية حاجة ملحة لمزيد من استقرار المملكة، ولترسيخ مفهوم اللحمة الوطنية ، مع ما يعنيه ذلك من احتكام المكونات الشعبية الاعتبارية لمؤسسة القضاء والقانون، فالاردن الذي قطع مائة عام من عمر الدولة، تجاوز حقيقة تلك الابجديات وهذا ما يراهن عليه دودين بوصفه شابا نشأ في بيئة سياسية، نهل من اساسيات الوطنية من مرجعية والده الراحل مروان دودين، رجل الدولة والسياسية من الطراز الرفيع.