لجنة الحوار .. التمثيل قاصر و مشوش والكتاب من عنوانه يقرأ ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
لجنة الحوار ، تشكيلة اللجنة تقلص من هوامش عملها بخلق واقع اصلاحي جدي .  لعبة "شراء الوقت " كنت بالاول 
ارفض استهلاكها في وصف الحوارات . و لكن بعدما كشف عن 
اللجنة و أعضائها،  فاعتقد جازما ان اللجنة هدية لمراكز 
قوى كلاسيكية نافذة  ، و هدية للمرحلة السياسية الراهنة بكل عطبها وعطلها السياسي .

صحيح من المبكر الحكم على اللجنة . و لكن العرب قالت :الكتاب من عنوانه يقرأ.  العضوية طبخت على نار هائجة و سريعة ، ولَم يجر التريث و التروي في الخيارات و الاسماء المطروحة .

التمثيل قاصر و مشوش .. اين الشباب مثلا ، والشباب هنا لا اقصد عمرا إنما فكرا ويقظة .. واين القوى الحية التي تحرك الشارع و وليدة المعارضات الجديدة ؟ اللجنة ولدت تعض بطنها ، و اللجنة ولدت تضع مطبات سياسية في طريق عملها .

من سيقود الاصلاح ؟ و هل الاصلاح يحتاج الى قيادة ام إرادة ؟ سؤال .. لنفترض في طرحه العودة الى جذر حراك الاصلاح السياسي في الاْردن ، ومنذ حوالي عقد من الزمن فرخت موجات الاصلاح الضاغطة عددا من اللجان و احتشدت بها ذات الاسماء الواردة في لجنة اليوم .

الحوار لا رأس له .و الحوار اكثر ما يحتاج الى طاولة مستديرة بلا زوايا ..ولا يحتاج الى تمثيل لوني وجندري و عرقي و جغرافي وعشائري و قبلي ،و عقائدي ،وهوياتي .

لا مجال للترف والتسلية و الاستهلاك وإضاعة الوقت ، وكلفة العبث واللعب في الاصلاح السياسي خطيرة ، وما عاد الاْردن الراهن يحتمل فاتورتها .

و في صلب الاصلاح السياسي الاهم النية الصافية، و بالايمان بقيم الديمقراطية والحريّة و التنوع ،والحكم الرشيد والعادل .. و الاهم ايضا ثقة الاردنيين في الوجوه الداعية للإصلاح ، ولربما ان الملاحظة الاخيرة هي الأكثر اهمية ان لم يخونني التقدير  .
ودمتم بصحة وعافية .

فارس الحباشنة
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences