المعركة ضد السجان الإسرائيلي تتوسع..
الشريط الإخباري :
إسنادا لمعركة "الأمعاء الخاوية” التي يخوضها أربعة أسرى فلسطينيين، ضد السجان الإسرائيلي، وأقدمهم الأسير الغضنفر أبو عطوان، الذي يواجه خطر الموت في أي لحظة، بسبب تردي وضعه الصحي جراء استمراره بالمعركة منذ 55 يوما، قرر الأسرى الفلسطينيون في سجن "عوفر” الإسرائيلي إرجاع وجبات الطعام.
وقال نادي الأسير إن هذه الخطوة تأتي إسنادا للأسرى المضربين، وكذلك احتجاجا على استمرار إدارة سجون الاحتلال بتنفيذ جريمة الإهمال الطبي بحق رفيقهم الأسير إياد حريبات.
ويواصل الأسرى الأربعة إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقالهم الإداري، وهم: الغضنفر أبو عطوان، وجمال الطويل، ومنيف أبو عطوان، ومحمد أبو فنونة.
وتقول هيئة الأسرى إن الأسير أبو عطوان (28 عاما) من بلدة دورا بمحافظة الخليل، والذي يواصل إضرابه عن الطعام منذ 55 يوما، محتجز في مستشفى "كابلان” الإسرائيلي، ويعاني من تدهور في صحته، وأغمي عليه عدة مرات، ويعاني من نقص في كمية السوائل بالجسم، وهو ما يؤثر على أعضائه الحيوية بشكل سلبي.
وأضافت بأن الأسير الغضنفر يعاني من عدم انتظام في دقات القلب، وانتفاخ في الخصيتين، وفقد أكثر من 15 كغم من وزنه، إضافة لشعوره الدائم بالهزال والتعب والإعياء الشديد.
وأشارت إلى أنه يرفض الحصول على المدعمات أو إجراء الفحوصات الطبية، ويستمر في إضرابه رغم قرار نيابة الاحتلال بتعليق وتجميد اعتقاله الإداري، كون القرار لا يعني إلغاء الحكم.
الأسرى يواصلون الإضراب رغم الإعياء الشديد والموت يهدد حياة أبو عطوان
وفي هذا السياق طالب رئيس الوزراء محمد اشتية، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهيئات الأمم المتحدة، بالعمل الحثيث للإفراج عن الأسير أبو عطوان.
فيما يواصل الأسير جمال الطويل (59 عاما)، إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 26 يومًا في عزل "هشارون”، رفضًا لاعتقاله الإداري، وللمطالبة بالإفراج عن ابنته الصحافية بشرى الطويل، المعتقلة إداريا في سجن "الدامون”.
أما الأسير منيف أبو عطوان، وهو معتقل منذ 18 عاما، ومحكوم بالمؤبد، فيواصل إضرابه عن الطعام منذ أكثر من أسبوع، تضامنًا مع ابن أخته الأسير المضرب عن الطعام الغضنفر أبو عطوان.
ومنذ ستة أيام، شرع الأسير محمد أبو فنونة (55 عامًا) من الخليل في إضرابه عن الطعام، وذلك منذ لحظة اعتقاله في 23 يونيو الجاريّ، وأصدرت مخابرات الاحتلال بحقّه أمر اعتقالٍ إداريّ لمدة أربعة شهور، علمًا أنّه أسير سابق أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال 12 عامًا، حيث ارتقى نجله الأكبر أحمد شهيدا عام 2016، وحينما ارتقى نجله كان معتقلاً في سجون الاحتلال.
وهذا الأسير يعاني من مشاكل صحية عديدة، وهو بحاجة إلى رعاية ومتابعة صحية.
ودعا نادي الأسير إلى أوسع مشاركة في الوقفات الإسنادية للأسير الغضنفر ورفاقه المضربين عن الطعام يوم الثلاثاء، ولفت نادي الأسير إلى أنّ الوقفات ستكون أمام مقار الصليب الأحمر الدولي في المحافظات وسيتزامن ذلك مع وقفة في أراضي عام 1948 أمام مستشفى "كابلن” الإسرائيلي.
وفي السياق، قالت هيئة الأسرى إن الوضع الصحي للأسير موفق عروق يزداد سوءا، لافتة إلى أن هذا الأسير البالغ من العمر (78 عاما) يواجه وضعا صحيا قاسيا، وحالته تزداد سوءا يوما بعد يوم، وتحتجزه سلطات الاحتلال الإسرائيلي حالياً بمعتقل "عسقلان”.
وأوضحت الهيئة أن الأسير يعاني من مشاكل في الرئة ويتقيأ بشكل يومي، ويشتكي من اخدرار في قدميه وتعب وإرهاق مستمر وأوجاع في كافة أنحاء جسده، إلى جانب إصابته بمرض السرطان في الكبد والمعدة.
وأضافت أن الأسير عروق بحاجة ماسة لمتابعة طبية حثيثة لوضعه، كما أنه بحاجة لتوفير نوع خاص من الأطعمة والفيتامينات، نظرا لوضعه الصحي السيئ.
ولفتت الهيئة إلى أنه خلال شهر حزيران من عام 2019، بدأت أعراض صحية صعبة تظهر على الأسير عروق، وتبين لاحقا أنه مصاب بالسرطان بعد فحوص طبية أجريت له، وماطلت إدارة سجون الاحتلال حينها بتقديم العلاج الكيماوي له حتى شهر تشرين الثاني في العام ذاته، مما أدى إلى تفاقم حالته في تلك الفترة، وبعد عدة جلسات علاج خضع لها، أكد أطباء الاحتلال أنه استنفد العلاج الكيماوي دون أن يسعفه.
من الجدير ذكره أن الأسير عروق من بلدة يافة الناصرة معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسجن لـ 30 عاما، ويعتبر من الحالات المرضية الصعبة القابعة داخل معتقلات الاحتلال.
وتقول المؤسسات التي تعنى بأوضاع الأسرى، إن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية مايو 2021 نحو 5300 أسير، بينهم 40 أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال القاصرين في سجون الاحتلال نحو 250 طفلًا، فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين نحو 520 معتقلا.
القدس العربي