جولات مكوكية ملكية وخطوات واثقة لتعزيز قيم الإنتاج والاعتماد على الذات
الشريط الإخباري :
بقلم الدكتور المهندس: هيثم احمد المعابرة/ الطفيلة
نجح الأردن بامتياز بعبور المئوية الأولى بفضل قيادته الفذة متجاوزا منعطفات تاريخية صعبة وتحديات سياسية واقتصادية كبيرة في ظل اقليم ملتهب يعج بالصراعات والتغيرات المختلفه والمتشابكة حيث كان الأردن دوما في فم العاصفة ووسط الامواج الهادرة
ولم تكن مسيرة البناء الوطني خلال العقود الماضية سهلة لأنها جاءت في ظروف محلية وإقليمية صعبة ولكن بالعزيمة والتحدي والإصرار استطاع الأردن أن يتجاوز تلك الصعوبات بما تمتع به من شرعية تاريخية ودينية وسياسية وقدرة كبيرة على التحكم بالمسارات المختلفه والتحالفات السياسية بفضل الحنكة السياسية العظيمة والرؤية الثاقبه لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي قاد المركب بكل احترافيه حتى تحققت الإنجازات على نحو من البناء التراكمي الذي نشهده اليوم من استقرار وازدهار في دولتنا الأردنية الراسخة التي تواكب الحداثة والتطور.
وفي ظل الظروف الاقتصادية والسياسية التي يمر بها الأردن والعالم نتيجة عدد من الأحداث العربية والاقليمية والعالمية وتدعيات جائحة كورونا التي القت بظلالها على العالم وشكلت عبئا كبيرا على الاقتصاد الأردني وساهمت بزياده نسب الفقر والبطالة وارتفاع أسعار الكثير من السلع وركود عام في مختلف القطاعات مما أثر سلبا على الاقتصاد والاستثمار كما باقي دول العالم .
جلالة الملك أدرك أن تحقيق الأهداف الوطنية في التعامل مع هذه القضايا لا يمكن أن يحدث دون بناء شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص يشكل من خلالها القطاع الخاص المحرك والموجه الرئيسي للنشاطات الاقتصادية للتخلص من آثار جائحة كورونا
ان الجولات والزيارات الملكية الأخيرة لجلالة الملك عبدالله الثاني لجمهورية العراق وماحملته من تقارب كبير في وجهات النظر في عدد من الملفات المهمة بالإضافة إلى اللقاءات الثنائية التي ابرم من خلالها عدد من الاتفاقيات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والنقل مما يشكل دعما كبيرا للاقتصاد الأردني.
وتشكل زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقاء الرئيس بايدن كأول زعيم عربي مؤشرا كبيرا وعظيما على أهمية الأردن ودورة الحيوي في الشرق الأوسط والمنطقة العربية بقيادة جلالتة لتحقيق التوازن السياسي والاستقرار المنشود وقدرة الأردن الكبيرة بأن يكون نقطه الوصل وحاملا للهم العربي والقضيه الفلسطينية التي تعتبر على سلم أولويات جلالة الملك لتحقيق السلام العادل والشامل للشعب الفلسطيني .
وعلى صعيد آخر سيسعى جلالة الملك إلى حمل الملف الاقتصادي الذي مر بظروف صعبة وتحديات كبيرة بسبب جائحه كورونا والسياسات المتأرجحة للقيادة الأمريكية السابقة وستكون عدد من الملفات الاقتصادية والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين حاضرة مما يعود بالنفع الكبير على الأوضاع الاقتصادية بالأردن .
ومن هنا نلاحظ التوافق الكبير مابين الداخل والخارج من خلال الجولات المختلفه لجلالة الملك لعدد من دول الإقليم والعالم ا والتوجيهات الملكية السامية للحكومة الأردنية بالنزول للميدان ومتابعه كافه القضايا والتحديات التي تواجه المواطن الأردني وخاصه في المجال الاقتصادي وهذا مالمسناه بشكل كبير من خلال الزيارات الميدانية المكثفة لرئيس الحكومه الدكتور بشر الخصاونة وفريقه الوزاري لمختلف مناطق المملكة وخاصة المرافق الاقتصادية ومناطق الاستثمار والحدود والمرافق الخدمية المختلفه مما يشكل انسجاما كبيرا وتنفيذا شاملا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله
بوضع تصور مستقبلي واضح للاقتصاد الأردني للسنوات العشرة القادمة وفق إطار متكامل يعزز يعزز قيم الإنتاج والاعتماد على الذات خاصه في المحافظات والاطراف وجذب الاستثمارات المحلية والعالمية وتذليل الصعوبات أمام كافه الجهات واتباع سياسه الميدان والباب المفتوح التي ينتهجها رئيس الوزراء بتوجيه ملكي مستمر إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة مما يساهم بدفع حركة السوق والاقتصاد الأردني إلى الأمام .