بعد ان مضى العيد بثوب نظيف .. لماذا لا نقول للأمن العام وقائدهم (شكراً) ..؟؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

خاص- حسن صفيره

في صخب وفرحة العيد، كان ثمة جنود معروفين، يتمترسون في الشوارع والطرقات والأسواق، وبفعل جهودهم الحقيقية النابضة بمفهوم الواجب لا الوظيفة، استحالت أيام العيد إلى كرنفال وطن.

قبيل أيام العيد، أتمت مديرية الأمن العام  جهوزيتها بإعداد خطة أمنية شاملة مع اقتراب عيد الأضحى، وباشرت بتنفيذها مع مطلع الساعات الأولى من فجر يوم الوقفة، بانتشار أمني واسع في الأسواق والأماكن العامة .

ومع دخول أيام العيد، بدا واضحا ذلك الجهد الذي تمت بموجبه اعداد الخطة الأمنية الشمولية "أمنية ومرورية وبيئية"، رافقها انتشار واستعداد امني لعناصر مرتبات الأمن والدرك والدفاع المدني، في تغطية متكاملة للمناخ الأمني باعلى مستوى وبما يتلائم وطقوس العيد من تحرك نشط للمواطنين.

زاد في حجم الجهود التي بذلتها مديرية الأمن العام في تنفيذها للخطة الشمولية، أن مناسبة العيد جاءت بعد فتح غالبية القطاعات ، بالاضافة الى تقليص ساعات الحظر، خلافا لما كان عليه الوضع خلال ايام العيد الماضي، "عيد الفطر"، ما اسهم في دفق بشري توزع على خارطة المملكة اسواق وطرقات واحياء وبمختلف محافظات المملكة.

مناخ آمني رفيع عاشته محافظات المملكة خلال ايام العيد، بصورة تدعو حقيقة للفخر، ونحن أمام جهاز فذ غايته الكبرى والقصوى الحفاظ على الأمن وبسط روح القانون وهيبة الدولة في نمطها الاعتيادي شعب ودولة تحت مظلة القانون.

ولعل أبرز التحديات التي جابهتا اجهزة الأمن خلال الفترات الماضية، وزادت وتيرتها خلال ايام العيد، الية التعامل مع وضع خاص واستثنائية فرضتها تداعيات الجائحة، ما استوجب المزيد من العمل والتنظيم والدقة في التنفيذ، ما دعا الباشا مدير الامن العام اللواء حسين الحواتمة للتواجد الشخصي في كثير من نقاط الامن وباوقات متفاوتة خلال ايام العيد.

كان عيد الاردنيين في اداء جهازهم الأمني، ووقوف الباشا الحواتمة على رأس فرق ولجان ومنفذي محاور الخطة الامنية، من عناصر امن ودفاع مدني ودرك، فعلى الرغم من الحوادث الاعتيادية التي سجلتها الاجهزة امن ودرك ودفاع مدني، الا ان الجو العام كان حصيلة جهد ابيض لنشامى الامن العام بجميع مرتباته، ممن فرّغ اعداد وكوادر هائلة لنظام المناوبات للاحاطة بتنفيذ برنامج الخطة الشمولية، ليعيش الاردنيين ومنهم عائلات افراد الامن فرحة العيد كما تليق بالاردنيين..

كانت بهجة الاردنيين في عيدهم ذات طعم خاص، حيث الدوريات الآلية والراجلة التي تواجدت  ضمن الأحياء السكنية والمناطق ذات الاكتظاظ السكاني والأسواق وأماكن الترفيه للحفاظ على الأمن والنظام العام ومتابعة أية بلاغات أو شكاوى.

ووقف مركز القيادة والسيطرة على اهبة الاستعداد لتلقي بلاغات او شكاوى المواطنين، كخط ساخن، حيث استجابت مديرية العمليات والسيطرة على رقم الطوارئ الموحد 911 خلال أيام العيد لنحو 105 آلاف مكالمة تنوعت ما بين البلاغات والمكالمات والحالات المرضية، التي بلغت  7 الاف حالة مرضية أُسعفت إلى المستشفيات.وبالتنسيق مع مديرية الدفاع المدني التي تعاملت خلال ايام العيد مع (932) حادثا مختلفا في مجال الإطفاء والإنقاذ .

وفي لفتة انسانية لصيقة بمهام العمل الامني ، تقرر فتح اوقات الزيارة لمراكز الاصلاح والتأهيل طيلة ايام العيد، ليكون النزيل على اتصال دائم مع محيطه الخارجي ومشاركتهم أفراحهم ومناسباتهم.

وعلى أبواب المساجد، ومع رفع تكبيرات العيد، ووسط غبطة الاطفال ممن شاركوا ذويهم بتأدية صلاة العيد، وقف نشامى الامن العام والدرك لتقديم الهدايا للأطفال، في مشهد عميق يقول لك هذا هو الاردن العظيم.

وبعد انقضاء ايام العيد بهذه الصورة الرائعة الا يستحق هؤلاء النشامى وقائدهم منا كلمة شكراً على هذا الجهد والتعب والسهر والعرق ..؟؟ 

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences