إسرائيل تخشى خسارة دعم الولايات المتحدة

حذر وزير شؤون الشتات الإسرائيلي من أن استمرار دعم اليهود الأمريكيين التقدميين لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (BDS) التي يقودها الفلسطينيون، وحركة "حياة السود مهمة” (BLM) قد يهدد دعم الولايات المتحدة لإسرائيل.

وقال نحمان شاي، في لقاء (بودكاست) استضافته اللجنة اليهودية الأمريكية، إنه إذا أرادت إسرائيل عكس مسارها، فإنها بحاجة إلى استثمار المزيد في علاقاتها مع اليهود الأمريكيين.

وأوضح قائلا "إذا رأينا المزيد من اليسار الراديكالي واليهود الليبراليين التقدميين يواصلون دعم حركتي المقاطعة وحياة السود مهمة، وما شابه ذلك بالنسبة للفلسطينيين … المرتبطين بإسرائيل كدولة إبادة جماعية أو دولة فصل عنصري، فقد نفقد أمريكا”.

نحمان شاي: إذا أرادت إسرائيل عكس مسارها، فإنها بحاجة إلى استثمار المزيد في علاقاتها مع اليهود الأمريكيين

جاء ذلك في تقرير نشره موقع "ميدل إييست آي” البريطاني أشار فيه إلى أنه في العام الماضي، وقعت أكثر من 600 منظمة يهودية في الولايات المتحدة على خطاب أعربت فيه عن دعمها لحركة "حياة السود مهمة”.

وأشار التقرير إلى أن الغالبية العظمى من الجماعات اليهودية الأمريكية لا تدعم حركة المقاطعة، باستثناء عدد صغير من المنظمات التقدمية، بما في ذلك "صوت اليهود من أجل السلام”، الذين صرحوا بأنهم يدعمون حركة المقاطعة.

قال شاي: "يجب أن أتأكد من أن مئات الآلاف منكم سيبقون معنا… نحن بحاجة لكم من أجل ذلك، ليس فقط من أجل تبرعاتكم وطرق أخرى لدعم إسرائيل، وهو أمر نقدره كثيراً”.

وأضاف شاي أنه يعتمد على اليهود الأمريكيين للتأثير على "الخطاب الأمريكي الداخلي العام” لصالح إسرائيل.

الانقسام بين إسرائيل ويهود أمريكا

وتأتي تعليقات الوزير الإسرائيلي وسط انقسام متزايد بين حكومة إسرائيلية محافظة ويهود أمريكا، وهم أقلية ليبرالية تاريخيا في الولايات المتحدة.

هناك انقسام متزايد بين حكومة إسرائيلية محافظة ويهود أمريكا، وهم أقلية ليبرالية تاريخيا في الولايات المتحدة

في تموز/ يوليو، وجد استطلاع للناخبين اليهود الأمريكيين أُجري بعد أسابيع فقط من هجوم إسرائيل الأخير على غزة أن ربع المستطلعين يوافقون على أن "إسرائيل دولة فصل عنصري”، مع 28 في المئة قالوا إنهم لا يجدون هذا التصريح "معاديا للسامية”. وخلص الاستطلاع، الذي أجراه معهد الانتخابات اليهودي، إلى أن 34 في المئة وافقوا على أن "معاملة إسرائيل للفلسطينيين مماثلة للعنصرية في الولايات المتحدة”، ووافق 22 في المئة على أن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين”.

وفي شهر يوليو أيضا، تقدم تحالف من الجماعات اليهودية التقدمية للدفاع عن شركة "بين آند جيريز” بعد أن قررت شركة الآيس كريم التوقف عن بيع منتجاتها في المستوطنات الإسرائيلية.

ورفض وزير الشتات الإسرائيلي استراتيجية "الاعتماد على مجموعات أخرى في أمريكا اليوم” للحصول على الدعم، في إشارة واضحة إلى تصريحات السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، رون ديرمر، الذي قال إن على إسرائيل أن تعطي الأولوية للدعم "العاطفي والصريح” للمسيحيين الإنجيليين على دعم اليهود الأمريكيين ، مضيفا أن "العمود الفقري لدعم إسرائيل في الولايات المتحدة هو المسيحيون الإنجيليون”.

القدس العربي