طالبان تتقدم نحو كابول…
الشريط الإخباري :
لندن – «القدس العربي» ووكالات: بعد إحكام سيطرتها على هيرات وقندهار، ثالث وثاني أكبر مدينتين في أفغانستان، اقتربت حركة طالبان خطوات نحو العاصمة كابول بسيطرتها على 3 مراكز ولايات قريبة من العاصمة.
وأكد النائب في البرلمان هوما أحمدي، سيطرة الحركة على مركز ولاية لوجار بالقرب من العاصمة كابول.
الناتو يجتمع لتقييم الأوضاع ويهدد: لا اعتراف بالحركة إذا انتزعت السلطة
وقال إنّ مسلحي الحركة بدأوا هجومهم على مدينة بولي عالم مركز الولاية مساء الخميس. وأضاف أحمدي أن الحركة تمكنت أيضا من السيطرة على مركز ولايتي زابل وأوروزغان.
وبسيطرة طالبان على ولاية لوغار باتت الحركة تحاصر ولاية كابول العاصمة من الجهة الشمالية الغربية.
أما في هرات، فقال غلام حبيب هاشمي، عضو مجلس الولاية في إقليم هرات، عبر الهاتف من المدينة التي يقطنها حوالى 600 ألف نسمة قرب حدود إيران: «تحولت المدينة فيما يبدو إلى خط مواجهة على جبهة القتال، صارت مدينة للأشباح» .
وأضاف: «العائلات إما أنها غادرت أو اختبأت في المنازل» .
وقال مسؤول إنه بعد الاستيلاء على المدينة، اعتقل المسلحون القائد المخضرم إسماعيل خان، مضيفا أنهم وعدوا بعدم إيذائه هو وغيره من المسؤولين الذين تم أسرهم.
وأكد متحدث باسم طالبان اعتقال خان الذي كان يقود المقاتلين ضد طالبان.
في المقابل، قال أمين عام حلف شمال الأطلسي «الناتو»، ينس ستولتنبرغ، في بيان صادر عنه الجمعة، إن الدول الأعضاء في حلف «الناتو» التقوا أمس لتقييم التطورات في أفغانستان.
وأضاف: «هدفنا هو دعم الحكومة الأفغانية وقوات الأمن قدر الإمكان، سلامة أفرادنا أمر بالغ الأهمية، سيستمر وجودنا الدبلوماسي في (العاصمة) كابول». وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أعلنت يوم الخميس أنها سترسل نحو 3000 جندي إضافيين خلال 48 ساعة. كما قالت بريطانيا إنها سترسل نحو 600 جندي لمساعدة مواطنيها على المغادرة. وقالت سفارات أخرى من بينها سفارتا هولندا وألمانيا وجماعات إغاثة، إنها تعمل أيضا على إجلاء موظفيها.
وتابع: «يجب على طالبان أن تدرك أنه لن يتم الاعتراف بها من قبل المجتمع الدولي إذا استولت على البلاد بالقوة، نحن مصممون على دعم حل سياسي» .
ووصلت، أمس الجمعة، الدفعة الأولى من القوات الأمريكية المرسلة إلى كابول من أجل المساعدة في إجلاء موظفي السفارة الأمريكية، بحسب ما نقلت قناة «الحرة» الأمريكية (رسمية).
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أعلنت يوم الخميس أنها سترسل نحو 3000 جندي إضافيين خلال 48 ساعة. كما قالت بريطانيا إنها سترسل نحو 600 جندي لمساعدة مواطنيها على المغادرة. وقالت سفارات أخرى من بينها سفارتا هولندا وألمانيا وجماعات إغاثة، إنها تعمل أيضا على إجلاء موظفيها.
وفي الأثناء، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه ينبغي استئناف محادثات السلام في أفغانستان. وأضاف:» نؤيد المسارات التي يقبلها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولسوء الحظ تباطأت هذه المسارات، ولم تشارك الحكومة الأفغانية في استئناف المفاوضات منذ عامين، في ظل هذا الوضع، للأسف قررت طالبان حل الوضع في البلاد بالوسائل العسكرية» . وتابع: «ينبغي استئناف مسار المفاوضات بشأن قضية أفغانستان، نحن قلقون من أن يمتد الوضع في أفغانستان إلى منطقة آسيا الوسطى وأراضي حلفائنا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي» .
كما دعا وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، الجمعة، الأطراف المتحاربة إلى تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ووقف شامل لإطلاق النار.
جاء ذلك في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر»، غداة انعقاد اجتماع دولي في العاصمة القطرية الدوحة حول عملية السلام في أفغانستان.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد نعيم، في كلام مع موقع «الجزيرة نت» إن «نجاح العملية السياسية والتوصل إلى حل سلمي للقضية رهن بنية حقيقية بإحلال السلام في البلد، وهذا ما لا تملكه حكومة كابول» وتابع نعيم: «وفي ما يخص سقوط كابول أو سيطرتنا على العاصمة فليست مهما بالنسبة لإمارة أفغانستان الإسلامية، وإنما هدفنا الأساسي ضمان سلامة الشعب، وتقديم نظام يضمن الحياة السعيدة له. أما الإدارة الفاسدة الحاكمة في كابول فهي غير مؤهلة للاستمرار، والشعب عانى منها في كل المجالات» .